وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الصحة تعد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السرطان

نشر بتاريخ: 03/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 14:18 )
رام الله- معا- أصدرت وزارة الصحة مؤخرا كتيبا بعنوان الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة السرطان، والذي يعد ضمن سلسلة من الكتب والمطبوعات الموجهة للمختصين والمواطنين، يهدف إلى تقليل معدلات الإصابة بالسرطان في فلسطين ورفع جودة حياة المرضى من خلال وضع استراتيجية وطنية لذلك.

ويحمل الكتيب في طياته مقدمة عن مرض السرطان الذي يعتبر من اخطر الأمراض المنتشرة في العالم أجمع ففي عام 2007 توفي 7,9 مليون 72%منها في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتشير الدراسات إلى انه سيودي بحياة 84 مليون شخص في الفترة الواقعة بين 2005حتى نهاية 2015 وحوالي12 مليون في عام 2030مالم يتم اتخاذ إجراءات.

وفي فلسطين يعد السرطان السبب الثالث للوفاة بعد أمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية الدماغية وبنسبة تصل إلى حوالي 11% وما زالت الوزارة تتابع حالات الأورام وتبذل جهودا لتطوير خدماتها في هذا المجال، وتصرف عشرات ملايين الدولارات من ميزانيتها على علاج مرض السرطان ففي عام 2005 تم تحويل 3590 مريضا فلسطينيا إلى مصر والأردن وإسرائيل.

ويأتي سرطان الرئة في الطليعة بين أنواع السرطانات التي تصيب الذكور وبنسبة تصل إلى 13,8%، ثم سرطان البروستاتا بنسبة 11,3%، وسرطان القولون في المرتبة الثالثة الذي تبلغ نسبته إلى حوالي 9,6% من حالات السرطان المسجلة بين الذكور في فلسطين.

ما يتعلق بالنساء يحتل سرطان الثدي مقدمة السرطانات بنسبة 31,4% ليصل إلى ثلث الحالات، ثم سرطان القولون والأمعاء الغليظة الذي نسبته 9,2% أما سرطان الغدة الدرقية تعد في المرتبة الثالثة ونسبتها حوالي 5,5% من حالات السرطان المسجلة بين النساء في فلسطين.

ومن بين السرطانات المؤدية للوفاة يعد سرطان الرئة في المقدمة، وسرطان القولون والأمعاء الغليظة في المرتبة الثالثة، ثم سرطان الثدي بالمرتبة التي تليها، والمرتبة الرابعة لسرطان الدماغ والجهاز العصبي.

استراتيجيات للحد والوقاية من السرطان

لخص الكتيب الاستراتيجيات الوطنية الفلسطينية للوقاية ومكافحة السرطان التي أقرتها اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان التي تمثل فيها مختلف القطاعات الصحية وتقودها وزارة الصحة، وأول تلك الاستراتيجيات هي الوقاية من السرطان عن طريق مكافحة عوامل الخطورة التي تؤدي أو تساعد في الإصابة به.ومن اجل الحد من تلك العوامل لا بد من العمل على مكافحة التبغ بمختلف أشكاله بالعمل على مراجعة القانون الفلسطيني لمكافحة التدخين وتفعيلة؛ وفرض حظر شامل على الإعلان والترويج له ومنع تدخينه بالأماكن العامة والعمل وأماكن المواصلات ومنع بيعه لمن تقل أعمارهم عن الثامنة عشر.

كما يجب تشجيع النظم الغذائية الصحية وتعزيز ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.
والعمل على مكافحة تعاطي الكحول والحد منها برفع مستوى الوعي العام وتعزيز مشاركة جميع الجهات المعنية في الحد من مشاكل تعاطي الكحول.
ومما يساهم بمكافحة عوامل الخطورة التي تسبب السرطان، التطعيم ضد الفيروسات التي قد تسبب الإصابة به ومكافحة المصادر البيئية والمهنية المسرطنة والتي أهمها منع استخدام جميع أشكال الاسبست وتامين مياه صالحة للشرب وتعزيز نظم سلامة الأغذية ووجود أماكن صناعية بعيده عن المناطق السكنية وتجنب التعرض لأشعة الشمس مباشرة وتحديد ومنع استخدام المواد المسرطنة لاماكن العمل وتحديد العمال وأماكن العمل الأكثر عرضة لذلك المرض.

ويعتبر الكشف المبكر عن السرطان هو ثاني الطرق التي تحد من انتشار السرطان حيث تؤكد منظمة الصحة العالمية انه يمكن ضمان شفاء حوالي 40% من حالات السرطان.
ويليه ضرورة توفير العلاج والرعاية الصحية المناسبة لمرض السرطان من خلال توفير كل ما يتطلبه من بنى تحتية وأجهزة وكوادر مدربة.

ثم العلاج الملطف للتخفيف من شدة الألم والمشكلات الأخرى التي تصيب أكثر من 90% من المرضى.

والخطوة الخامسة والأخيرة هي تعزيز نظم المعلومات في مجال السرطان باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل إنشاء ودعم الرصد الوبائي وجمع البيانات عن مرض السرطان واتخاذ كل الإجراءات الضرورية اللازمة وتفعيل عمل سجل للسرطان كمركز مرجعي وطني لأمراض السرطان والمشاركة في البحوث الوبائية والصحية في هذا المجال إضافة إلى ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات.

فمن خلال هذه الاستراتيجية والرؤيا والغايات المنشودة التي تسعى إليها دوما وزارة الصحة لخلق بيئة صحية ترفع جودة ومستوى الوضع الصحي للمواطن الفلسطيني ستحد من حالات السرطان التي تصيب الفلسطينيين وتوفر الكثير من المعاناة على المرضى و ذويهم ويخفف الأعباء التي ترهق المجتمع ككل والدولة.