الثريا تنظم ورشة عمل حول "خطاب حماس الاعلامي الموجه الى الغرب"

غزة- معا- اجمع مشاركون أن حركة حماس منذ توليها الحكم طورت من طبيعة خطابها الإعلامي الموجه للغرب كماً ونوعاً، ومازالت تضع الآليات التي يمكن من خلالها تطوير الخطاب بشكل مركزي يحافظ على مبادئها الأساسية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت بمؤسسة الثريا للاتصال والإعلام ناقش فيها الحضور" خطاب حماس الإعلامي الموجه إلى الغرب " بحضور عدد من الباحثين والأكاديمين والإعلاميين وبعض الشخصيات الوطنية إضافة إلى وفد تضامني أمريكي .

وقال صلاح البردويل الناطق باسم كتلة التغير والإصلاح البرلمانية "أن حماس خاطبت الغرب قبل توليها زمام الحكومة باسلوب يفتقد التوجيه والدقة وتشوبه بعض التشويشات الطارئة بسبب اختلاف اللغة وفرض الترجمة لبعض المفردات غير الواضحة، إضافة إلى الانحياز الإعلامي من وسائل الإعلام الكبيرة،موضحاً أن التعامل مع الغرب بصفة عامة بحاجة إلى دراسة دقيقة وواسعة لكل دولة أوربية على حدة".

وأضاف البردويل:"المعركة الإعلامية أوالخطاب الموجه للغرب ليس بالمسألة السهلة، لا سيما وأن صورة العربية بصفة عامة مشوهة لدى الغرب أما فيما يتعلق بحماس فإن الصورة الذهنية الموجودة لدى الغرب أنها حركة مسلمة متشددة وإرهابية مهمتها إطلاق الصواريخ والتخريب وهدم معاهدات السلام وعدم الالتزام بالشرعية الدولية، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و التي قلبت منظومة التعامل مع المسلمين والعرب بصفة عامة، لكننا استطعنا أن نغير في هذا المسار بشكل كبير وهناك بين الفينة والأخرى تصريحات دولية تؤكد ذلك".

بدوره أوضح الباحث أسعد أبو شرخ أن فوز حماس بالانتخابات التشريعية بطريقة ديمقراطية أحدث إرباكا واضطراباً في الموقف الغربي تجاه حماس، وعكفت منذ ذلك الحين على محاولات الاحتواء المختلفة من خلال وسائل الترغيب والترهيب التي تتبعها مع الدول الأخرى وكان أولها الحصار الاقتصادي.

وأوضح أبو شرخ أن حماس بحاجة إلى خطوات عملية لاستمرار خطابها بهذا الشكل المتزن الذي يضمن حقوقها وثوابتها بالشكل المطلق موصياً بضرورة إطلاق فضائية فلسطينية على غرار فضائية الأقصى تبث باللغة الانجليزية موجهة إلى الغرب إضافة إلى إطلاق مركز إعلامي متخصص بتفنيد المعلومات المشوهة التي تعكف إسرائيل إلى توزيعها على وسائل الإعلام العالمية وفضح الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.