|
واقع السباحة في الدول النامية والمتقدمة بقلم د. بهجت أبو طامع
نشر بتاريخ: 03/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 14:18 )
جنين - معا - تعد رياضة السباحة أحد أهم الأنشطة الرياضية للإنسان لإمكانية ممارستها من قبل كافة أفراد المجتمع وفي مختلف مراحل العمر ومن قبل كلا الجنسين ذكورا وإناثا، إذ أنها تمنح الإنسان وفي كافة مراحل عمره الراحة والسعادة، وتؤثر بشكل ايجابي على صحته من خلال تطوير الوظائف الحيوية لأجهزة الجسم كالقلب والرئتين.
ويعد تعلم فعاليات السباحة وسيلة يمكن الاستفادة منها في أوقات الفراغ، أو للوصول إلى المستويات الرياضية العليا والتي تمكننا من بناء علاقات سياسية واجتماعية واقتصادية. ولقد تزايد الوعي وأنتشر الاعتقاد بفوائد وقيم تدريبات الماء، وقد توصلت العديد من الدراسات إلى وجود اتجاهات ايجابية نحو ممارسة السباحة، إلا أن النقص الواضح في انتشار أماكن السباحة، وخاصة الشتوية منها، إضافة إلى المشكلات التي تحول دون تحقيق أهداف ممارسة السباحة والتي من أهمها ندرة الإمكانات الخاصة بممارسة السباحة، وعدم الاهتمام برياضة السباحة في ما قبل التعليم الجامعي في المدارس ورياض الأطفال، إضافة إلى غياب نماذج جيدة للتعليم (متخصصين)، كل هذا جعل هناك فجوة واسعة في واقع وحال رياضة السباحة ما بين الدول النامية والمتقدمة التي تسعى دائما إلى التنافس فيما بينها، حيث يوجد في الوقت الحالي تنافس كبير بين الدول في رياضة السباحة بسبب تقارب نتائج منافسات المستويات العليا، إذ أن التطور الذي يحدث في الإنجاز الرقمي لرياضة السباحة يؤثر على (0.001) من الثانية. فكان للنتائج الباهرة التي حققها أبطال الدول المتقدمة أثر كبير على تعديل وتغيير النظريات العلمية للوصول لمستويات أفضل، مما أدى إلى توالي تحقيق أرقام في كل بطولة أولمبية، وأوربية، وعالمية، فما كان يعتبر إعجاز في الماضي القريب أصبح حقيقة علمية ومجهود أعوام قضاها خبراء ومدربون بين الدراسة والتجريب والبحث العلمي والمعملي عن إمكانيات هذه الآلة البشرية (السباح). فالسباحة أصبحت تستند اليوم في الدول المتقدمة إلى حقائق ومبادئ علمية في تطبيق برامجها وتدريباتها،....... بينما ما زالت السباحة في الدول النامية رياضة موسمية ترفيهية بحاجة إلى محو أمية. |