وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جماهير ومؤسسات بيت لحم تحتضن الاسير فايز زيدات في مستشفى بيت جالا

نشر بتاريخ: 03/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 16:07 )
بيت لحم- معا- احتضنت جماهير محافظة بيت لحم الاسير المحرر فايز زيدات الذي حول لقسم علاج مرضى السرطان في مستشفى بيت جالا الحكومي بعد افراج سلطات الاحتلال الاسرائيلي عنه يوم امس.

وكان في مقدمة المستقبلين للاسير زيدات محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل وعضو المجلس التشريعي عن حركة فتح عيسى قراقع وقائد قوات الامن الوطني العقيد سليمان عمران وقائد الارتباط العسكري ابو حرب ورئيس نادي الاسير الفلسطيني عبد الله الزغاري ومحمد عبد ربه رئيس جمعية الاسرى والمحررين وعدد من كوادر المؤسسة والفاعلين فيها من اسرى محررين وذوي الاسرى وعبد الفتاح خليل مسؤول ملف الاسرى في اقليم فتح ببيت لحم بالاضافة الى العديد من مواطني المحافظة الذين رفعوا اللافتات التي ترحب بالافراج عن الاسير زيدات وتمنوا له الشفاء .

وخلال لقاء مسؤولي واهالي بيت لحم شكر الاسير زيدات اهالي بيت لحم على استقبالهم الحار له مؤكدا ان هذا يعكس الالتفاف الجماهيري والرسمي حول قضية الاسرى ويعكس عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني الاصيلة .

من جهته قال المحافظ حمايل ان قضية الاسير زيدات تدل على مدى ما يتعرض له اسرانا داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي من قمع واهمال وتعذيب في محالولة من سلطات الاحتلال الاسرائيلي لقتل الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الاسرى رغم الظروف الصعبة والماساوية الناجمة عن سياسات الاحتلال.

واوضح الوزير حمايل ان الروح المعنية العالية التي لمسها من الاسير زيدات تعكس الارادة القوية والجبارة التي يتمتع بها الاسرى الفلسطينيين والتي لا يمكن لاحد ان يكسرها مشيرا الى ان هذه الارادة مستنبطة من ارادة شعبنا الفلسطيني الذي لن يستسلم لجرائم الاحتلال وممارساته القمعية .

ونقل الوزير حمايل للاسير زيدات تحيات الرئيس محمود عباس الذي اتصل بالاسير زيدات يوم امس واكد له جاهزية السلطة الوطنية ومنظمة التحرير لتوفير كافة مستلزمات علاجه في أي مستشفى باي بلد كانت مجددا الاستعداد الفلسطيني الرسمي لمساعدة الاسير زيدات .

من جهته قال النائب قراقع الذي كان في مقدمة مستقبلي الاسير زيدات ان حالة الاسير فايز مؤشر خطير على تدهور الوضع الصحي للاسرى الفلسطينيين مشيرا الى وجود 25 حالة مثل حالة زيدات بحاجة الى علاج فوري تماطل اسرائيل في تقديمه لهم .

واوضح قراقع ان حالة زيدات تدل على مدى الاهمال الطبي الذي يعاني منه الاسرى نتيجة سياسات الاحتلال الاسرائيلي مشيرا ايضا الى وجود الف اسير مريض في سجون الاحتلال مصابين بامراض مختلفة ويجتاجون الى العلاج الذي لا تقدم اسرائيل منه سوى العلاج البسيط الذي لا يتعدى حبات بسيطة من الادوية التي لا علاقة لها بانواع الامراض التي يعاني منها الاسرى .

من جهتهم عبر كافة المسؤولين والمؤسسات عن تضامنهم مع الاسير زيدات وعائلته معربين عن استعدادهم لتقديم يد العون لهم وفق ما تراه العائلة مناسبا.

يشار الى ان الاسير زيدات متزوج وله 16 من الابناء وامضى في سجون الاحتلال اربع سنوات من اصل اثني عشر عاما المحكوم بها لمقاومته الاحتلال الاسرائيلي، حيث انه شعر بالالم في شهر 8 من العام 2008 وماطلت سلطات الاحتلال في تحويله الى المستشفى للكشف عليه الا بتاريخ 25-1-2009 ما ساهم في تدهور حالته الصحية ليكتشف بعد ذلك اصابته بمرض السرطان .