وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الولايات المتحدة الفلسطينية- وطن الكتروني للشباب في الداخل والشتات

نشر بتاريخ: 03/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 19:35 )
بيت لحم- معا- كتب كريم عساكرة- لم يكن محمود أحمد رزق طالب هندسة الكمبيوتر في جامعة القدس، يتوقع أن ينتشر موقعه الالكتروني انتشار النار في الهشيم، إلا أنه لا يتفاجأ بهذه النتيجة لانه دوما كان يفكر في تقديم ما هو جديد ومميز عن الكم الهائل من المواقع التي ملأت الشبكة العنكبوتية طولا وعرضا.

المميز في موقع رزق كما يقول هو إسمه اللافت للنظر "الولايات المتحدة الفلسطينية" وكذلك أسلوبه البسيط المعتمد على المرح والفكاهة باستخدام اللغة العامية "الفلاحية" التي يستخدمها الفلسطينيون في حياتهم اليومية.

أما الفئات التي اجتذبها الموقع الذي خصص للشباب من عمر 13 سنة الى عمر أقصاه 40 سنة، فهي فئة الشباب الفلسطيني من داخل وخارج فلسطين، ولافت للنظر الاقبال من الخارج، والعائد إلى الشعور الذي ينتاب هؤلاء الشاب التائقين لوطنهم، فعندما يتحدثون بلغة عامية ويقرأون بذات اللغة التي فقدوها منذ سنوات الغربة يشعرون وكأنهم في بيتهم بفلسطين، هذا ما يقوله صاحب الموقع عن زوار موقعه.

وعن سبب تسمية الموقع بھذا الاسم "الولايات المتحدة الفلسطينية"، يجيب محمود بأنه من باب التميز والبعد عن الروتين المتعارف عليه بين المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت، وللفت الانظار اليه من باب كوميدي، كما أننا نحلم بوطن كبير لنا كفلسطينين ونأمل ان يصبح كذلك، وھو ايضاً لأنه يمتاز باللھجة العامية الفلاحية الفلسطينية الاصيلة، فبذلك يكون وطنا الكترونيا لكل المغتربين الفلسطينيين في الداخل والخارج وتجمعا للشباب الفلسطيني من داخل فلسطين، وللدلالة على الحقوق الفلسطينية والاعتزاز بالجنسية الفلسطينية والكينونة الفلسطينية.

"فووت الولايات"، و"بلاعة الملفات"، و"إنعفنا مسج"، كلها ايقونات تقودك إلى اقسام الموقع "المنتدى" ويخيل لك للوهلة الأولى أنك امام موقع لا يحمل معنى سوى الفكاهة والنكت والضحك، ولكن الواقع- حسب ما يقول محمود- أن هنالك جملة من الأهداف للموقع أهمها: زيادة مستوى الوعي والثقافة والانفتاح عند الشباب الفلسطيني، وتخفيف ألم ومعاناة الغربة، والمحافظة على روح القضية الفلسطينية، والتواصل فيما بين اللاجئين والنازحين في الوطن والشتات.

ورغم ذلك يبقى محمود يؤكد على وجهة نظره من أن موقعه يهدف الى خلق جو مميز من المرح والفكاھة، للتخفيف من حدة الواقع، والاضطھاد والمشاكل الاقتصادية التي تشكل ضغطا نفسيا كبيرا على أبناء المجتمع الفلسطيني وبالتالي الحد من المشاكل الاجتماعية.

ويطمح مهندس الكمبيوتر الطموح أن يمثل موقعه فلسطين على الشبكة العنكبوتية وأن ينافس المواقع العالمية والعربية، ويوصل رسالة للعالم أن الفلسطيني ھو انسان واع ومميز ومرح ومثقف ومبدع في كل امور وشوؤن الحياة رغم الصعوبات.

الموقع الذي لم يمض على انشائه سوى عام حقق نجاحا منقطع النظير واكتسبت الولايات المتحدة الفلسطينية مقعدا بين عمالقة المواقع العالمية، حيث أنھا تندرج في قائمة التوب 100 ألف موقع عالمي، وتحمل الان ترتيب 60 ألف العالمي على العالم حسب احصائيات موقع alexa.

أما عن هوية الموقع وهل من ورائه دعم من أي جهة كانت؟ يرد محمود رزق بالقول: "الموقع غير تابع لأي جھة خاصة كانت او عامة، وإنما ھو ملك خاص لي، "والولايات المتحدة الفلسطينية" بعيدة كل البعد عن الاحزاب السياسية وليس لھا علاقة أو صلة بأي فصيل، والاسباب التي تكون سبب بتشتت وفرقة الشعب الفلسطيني وانما ھي فلسطينية فقط.