وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دويكات في ذكرى 42 للنكسة: فلتبق كل الخيارات مع اسرائيل مشرعة

نشر بتاريخ: 03/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 17:18 )
طولكرم -معا- أكد محافظ طولكرم، العميد طلال دويكات أن حرب حزيران من عام 1967 ورغم مرور أثنين وأربعين عاماً على اندلاعها، وما أسفرت عنه من احتلال للضفة الغربية وقطاع غزة وأراض عربية واسعة، فإنها وبكل نتائجها ومآسيها لم تحظ حتى الآن بالاهتمام الذي تستحقه، ولم تستوقف أحداً رغم ما فرضته من وقائع على الأرض، لا على مستوى الأنظمة والحكومات، ولا على مستوى قادة الرأي و الفكر من سياسيين وعسكريين.

وقال العميد دويكات في تصرح له تلقت "معا" نسخة منه أن الانظمة العربية وفي محاولة منها للهروب من نتائج الحرب أمام شعوبها، فإنها لجأت إلى إطلاق تسميات تجميلية، فأطلقت على زلزال الحرب الهزيمة والنكسة وحرب الأيام الستة، مضيفاً: " في الوقت الذي لا نريد للحرب _ الهزيمة _ الكارثة _ ان تكون وحسب مناسبة للبكائيين والنادمين والغاضبين، فاننا أيضاً لا نريد ان يصيبها النسيان لا في ذاكرة الانظمة العربية ولا في ذاكرة شعوبنا،خاصة وان اسباب الهزيمة وتداعياتها مازالت حاضرة وماثلة وأهمها غياب الرؤية العربية الواحدة والشاملة إزاء العديد من القضايا وعلى رأسها الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي، وكذلك غياب رؤية النظام العربي الواحد في ظل عالم تحكمه وتديره تجمعات سياسية واقتصادية كبيرة".

وأضاف دزيكات ان الذكرى تمر في اجواء مشحونة بالقلق والتوتر ليس على صعيد القضية الفلسطينية وحسب، وانما على صعيد الشرق الاوسط، وهي اجواء لا تمنع من ان تعاود اسرائيل شن حروبها ليس ضد الشعب الفلسطيني وحسب، وانما تطال دولاً عربية واسلامية، وذلك تغطية على تهويدها للاراضي الفلسطينية، وابعاد اية فرص للسلام تتيح للشعب الفلسطيني من تحقيق مشروعه الوطني.

وقال محافظ طولكرم، ان المناسبة المؤلمة تمر والقضية الفلسطينية تشهد أحلك ظروفها وأصعب مراحلها جراء الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية، والتدخلات الإقليمية التي ظلت تجعل الحوار الفلسطيني _ الفلسطيني أمراً صعباً، بل واشبه بالمستحيل.

وأضاف دويكات : " أننا ونحن نحيي المناسبة التي تحتاج لاستلهام العبر والدروس، فاننا ندعو الانظمة العربية الى شرعنه كل الخيارات وان تظل خياراتهم مفتوحة على كل الاحتمالات مع الاحتلال الاسرائيلي، مثلما يستوجب ان يتواصل الدعم العربي المادي والاخلاقي للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، حتى يتمكن الفلسطينيون من الصمود فوق ارضهم، وحتى لا تضيع الخيارات من ايديهم ويضيع الوطن مثلما ضاعت الارض ".

واكد دويكات ان خوفنا على فلسطين الوطن والهوية والوحدة والتماسك وعلى المشروع الوطني، هو خوف كبير في غياب الاهتمام العربي والدعم العربي، وفي ظل تراجع خيار التصدي للمشروع "الصهيوني"، وتحت ذرائع ومبررات هدفها التنصل من المشاركة في اية مواجهة.

وختم محافظ طولكرم : " اننا ونحن نعيش الذكرى الــ 42 لاحتلال ما تبقى من الوطن، نشهد هذه المحاولات المشبوهة من قبل حركة حماس لنقل الفتنة إلى الضفة الغربية، ونرى إصرارها على أن يبقى الوطن بجناحيه ممزقاً، وهو أمر يستوجب من الجميع فصائل وطنية ومنظمات ومؤسسات مدنية الوقوف بجزم من اجل لجم كل تدخل خارجي".- كما وصف