وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل حول أمن الملاعب

نشر بتاريخ: 03/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 20:19 )
كولاالمبور – معا - قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الدولي "فيفا" يوم الاثنين بتنظيم ورشة عمل حول أمن وسلامة الملاعب في العاصمة الماليزية كوالالمبور.وشارك في الورشة عدداً من مسؤولي أمن الملاعب في عدد من الدول الأعضاء بالاتحاد الآسيوي، حيث تم بحث العديد من القضايا المتعلقة بأمن الملاعب وحماية الجماهير التي تتابع المباريات.
وشارك في إدارة فعاليات الدورة عدنان الجنيدي ووالتر غاغ ممثلي الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى جانب ديل أكبر خان مسؤول الأمن الخاص بفيفا في ماليزيا وويندسور جون مدير مكتب التطوير التابع لفيفا.
وسيقوم الاتحاد الدولي بتنظيم ورشات عمل مماثلة في جميع الاتحادات القارية، حيث تقرر تنظيم هذه الدورات في أعقاب الحادثة التي أودت بحياة 19 متفرجاً إلى جانب إصابة 130 قبل مباراة ساحل العاج مع مالاوي خلال شهر مارس/آذار في أبيدجان.

الحاجة لمسؤولين متفرغين

وتم التأكيد خلال ورشة العمل بحضور 25 ممثلاً عن الاتحادات الوطنية على ضرورة وجود مسؤولي أمن ملاعب وطنية متفرغين، حيث يتواجد في القارة الآسيوية حالياً أربعة مسؤولين فقط تنطبق عليهم معايير فيفا.وقال عدنان الجنيدي: فيفا سيقوم بتقديم الدعم إلى جميع الاتحادات الوطنية ومسؤولي أمن الملاعب المحليين، ولكن في النهاية فإنه في حالة عدم تلبية الشروط وعدم انطباق المواصفات على الملاعب فإنه سيتم منع إقامة المباريات عليها.
ومن بين الشروط الرئيسية لإدارة الملاعب بصورة مناسبة موضوع ملكية الملاعب، حيث أنه في أغلب احالات تكون ملاعب كرة القدم مملوكة للدولة أو لإحدى الهيئات الخاصة.

إدارة الجمهور

ويصر الاتحاد الدولي لكرة القدم على ضرورة التنسيق بين الاتحادات الوطنية والهيئات المالكة للملاعب من أجل إدارة الحضور الجماهيري بالصورة المناسبة.وأوضح الجنيدي حول هذا الشأن: على الرغم من إدراك أنه في بعض الأحيان لا تكون الاتحادات الوطنية مسؤولة عن إدارة الملاعب، ولكن يجب أن يكون هنالك توازن بين المرافق المتاحة وأعداد الحضور الجماهيري.
وأضاف: يجب تشجيع الاتحادات الوطنية على التنسيق وتبادل المعلومات مع الهيئات المحلية مثل الشرطة والدفاع المدني، وفي حالة وجود أي مشاكل فيجب طلب المساعدة من فيفا.

قواعد فيفا

ويشار في هذا الجانب إلى أن تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تشدد على أهمية قدرة إدارة الملاعب على إفراغه من الجمهور تماماً في غضون ثماني دقائق، وفي حالة عدم قدرتهم على تلبية هذا الشرط فإنه يتم تخفيض سعة الملعب إلى أرقام يمكن السيطرة عليها.كما تتناول متطلبات فيفا وجود مساحة محيطة حول الملعب من أجل حرية تحرك الجماهير، وبيع التذاكر بعيداً عن محيط الملعب والفصل التام بين الجماهير واللاعبين ووسائل الإعلام.وكان من بين أهم أسباب الأحداث التي تسببت بوفاة مشجعين في الماضي، تواجد مشجعين دون تذاكر أو استخدام تذاكر مزورة والتدافع بين الحضور بعيداً عن المراقبة والإشراف.وأوضح الجنيدي في هذا المجال: نحن نصر على ضرورة حصول الجماهير على تذاكر المباريات قبل السماح لهم بالدخول إلى محيط الملعب، ويجب ألا يتم السماح نهائياً ببيع التذاكر خلال يوم المباراة في محيط الملعب.وأضاف: حتى لو كان الدخول إلى الملعب مجاني فإن على المنظمين طباعة تذاكر والسماح فقط لحاملي هذه التذاكر بالدخول.

تجربة آزادي

ويعتبر ستاد آزادي في العاصمة الإيرانية طهران البالغة سعته 100 الف متفرج واحداً من أكبر الملاعب في القارة الآسيوية، وهو يشهد معدلات حضور جماهيري تصل إلى حد الامتلاء خلال مباريات المنتخب الوطني أو مباريات فريقي بيروزي والاستقلال.ويتولى مهدي فرحانيفار من منظمة التربية البدنية مسؤولية الإشراف على ستاد آزادي، حيث أكد الأخير أنه تم تطبيق العديد من المعايير في الملعب لضمان الحفاظ على الأمن خاصة بعد وفاة 6 مشجعين خلال المباراة مع اليابان في تصفيات كأس العالم 2006.
وقال فرحانيفار في تصريح خاص بموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الانترنت: نحن نولي اهتمام كبير لما يقوم به فيفا، نريد أن نتعلم كل ما يمكن أن يفيدنا لتطبيقه في إيران.وأوضح أن مفتاح النجاح في ضمان أمن الملاعب في إيران يكمن في التنسيق والتعاون بين الهيئات الرياضية المختلفة وقوات الأمن، وقال: لا نريد أن يكون الأمن كثيفاً داخل الملاعب لأننا نريد للجمهور أن يستمتع بمتابعة المباراة، وأحياناً لا يتفهم رجال الأمن هذا الأمر لأنهم ليسوا رياضيين.