وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوادية: ما يجري في قلقيلية يستدعي التعاون وتدخل العقلاء

نشر بتاريخ: 04/06/2009 ( آخر تحديث: 04/06/2009 الساعة: 15:45 )
غزة- معا- أكد الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة أن المشهد الحاصل في مدينة قلقيلية والذي يتكرر للمرة الثانية خلال أسبوع مؤشر خطير استدعى تدخلا من الشخصيات المستقلة والوطنية التي رفضت كل ما من شأنه تعكير الأجواء الداخلية.

وذكر الوادية أن الشخصيات المستقلة تنظر بخطورة إلى موقف كل من فتح وحماس وانجرارهما غير المقبول لخلافات يمكن تجاوزها عبر الالتزام بما طالبنا به دوما من خلال وقف عمليات الاعتقال السياسي سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة وإنهاء كافة مظاهر التوتير الإعلامي وتهيئة القواعد الفصائلية لمرحلة جديدة من المصالحة والوفاق.

ولفت الوادية إلى أن ما يجري في قلقيلية يستدعي تدخل العقلاء من أبناء الشعب الفلسطيني والتعاون مع الأطراف الحكيمة من الطرفين القادرة على معالجة الوضع وفق ما تم الإجماع عليه في وثيقة الوفاق الوطني 2006 والتي ناقشت ملف سلاح المقاومة وما يتعلق بفرض النظام وكفلت للمقاومة حقها المشروع في مقاومة الاحتلال مع التأكيد على أهمية الالتزام بفرض النظام والقضاء على الجريمة الجنائية.

وأوضح الوادية أن اتصالات مكثفة تجريها الشخصيات المستقلة للحيلولة دون تدهور الأوضاع بشكل اكبر ، مضيفا :" كل الاتصالات التي نجريها أكدت رفض الجميع للوضع الحالي وهو ما يتطلب تغليب الحوار على الانقسام والوصول بالسفينة الفلسطينية إلى بر الأمان ".

من جانبه أكد الأستاذ خليل عساف ممثل مؤسسات المجتمع المدني أن المصلحة الفلسطينية تقف وتتمرس خلف المصالحة والوفاق وترفض كل ما يساهم في تكريس الانقسام، قائلا:"نحن كشخصيات مستقلة ندين ونرفض كل سلوك فتحاوي أو حمساوي يبعثر الجهد الوطني ويضيع مشوار قضية قدم لأجله الآلاف من الشهداء والجرحى دمائهم والأسرى أعمارهم ".

وبين عساف أن المستفيد الأول والأخير من استمرار الانقسام هو الاحتلال الذي يستغل الحالة الفلسطينية لتبرير ممارساته العدوانية، مشدداً على ضرورة فضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه بدلا من استخدام وسائل الإعلام للتوتير الداخلي.

بدوره اعتبر الدكتور عبد العزيز الشقاقي أحد الشخصيات المستقلة التي شاركت في حوار القاهرة أن ممارسات فتح وحماس لا تخدم المشروع الفلسطيني المتمثل بالوحدة والوفاق، منوهاً أن المقاومة حق مشروع للفلسطينيين ولا يمكن شطب هذا الخيار الذي كفلته القوانين والشرائع الدولية مع تأكيده على ضرورة أن يسود القانون الذي يضمن الحريات ويوفر البيئة المجتمعية السليمة القادرة على حماية الوطن والمواطن .

وشدد الشقاقي على ضرورة أن تتهيأ الظروف الداخلية بشكل يناسب تطلعات الجماهير والقواعد الشعبية التي تنتظر التوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي حقبة سوداء في التاريخ الفلسطيني ويمكنها من الانطلاق في استحقاقات مجمدة بفعل الانقسام والخلاف الداخلي .

وأضاف :" الاتصالات التي تجريها الشخصيات المستقلة مع كل الأطراف والمسؤولين المصريين تأتي في إطار إنقاذ الموقف ومنع التدهور ونحن نبذل كشخصيات مستقلة جهود كبيرة لوقف التدهور والبناء بشكل ايجابي على ما تم التوصل إليه في جولات الحوار السابقة".

من جهته أكد الأستاذ عيسى العملة أحد الشخصية المستقلة أن أي توتر على صعيد العلاقات الداخلية سيؤثر بشكل سلبي على مجريات الحوار الذي ترعاه الشقيقة مصر وهو ما يستدعى يقظة فصائلية مبكرة لاستغلال الفرصة الأخيرة للوفاق والمصالحة .

وأشار العملة إلى أن جهود المصالحة والتي وصلت إلى مراحلها الأخيرة تستدعي درجات أعلى من المسؤولية لضمان التوصل إلى اتفاق وحدة يرتب البيت الداخلي الفلسطيني ويؤسس لمرحلة جديدة للتصدي للمخططات الإسرائيلية وكشف النوايا العدوانية التي يعدها بحق التاريخ والمقدسات الفلسطينية.