وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فروانة يطالب لجنة التحقيق بادراج قضية معتقلي غزة اثناء الحرب

نشر بتاريخ: 04/06/2009 ( آخر تحديث: 04/06/2009 الساعة: 15:25 )
غزة- معا- طالب الأسير السابق، الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر عوني فروانة لجنة التحقيق الدولية بإدراج قضية معتقلي غزة أثناء الحرب كقضية مستقلة على جدول أعمالها، والتحقيق في كل ما تعرض له المواطنون من انتهاكات فظة وجرائم إنسانية أثناء احتجازهم واعتقالهم وما بعد اعتقالهم خلال الحرب على غزة.

وطالب فروانة في بيان وصل "معا" نسخة منه بضرورة الالتقاء بالضحايا والشهود ذوي الصلة المباشرة بهذه القضية الهامة والذين من الممكن أن يقدموا معلومات هامة للتحقيق، والبحث عن سبل لإلزام إسرائيل بنتائج التحقيق.

ودعا اللجنة التي تزور قطاع غزة هذه الأيام بالتحقيق في ظروف احتجاز واعتقال المواطنين الغزيين واستخدام المئات منهم كدروع بشرية، وبعمليات الإعدام الميداني المباشر وغير المباشر ، ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى الجرحى والمصابين منهم، بالإضافة إلى التحقيق في ظروف احتجاز من تم اعتقالهم خلال الحرب ولا زالوا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، وما يترتب على الإصرار الإسرائيلي بالتعامل معهم وفق قانون " مقاتل غير شرعي " والذي يُحرمهم من أبسط حقوقهم الأساسية المتعارف عليها وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف مع سبق الإصرار، وعدم السماح لذويهم أو للمنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بزيارتهم والالتقاء بهم.

وقال فروانة:" بأن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت قرابة ألف مواطن خلال حربها على غزة ، وأطلقت سراح الغالبية العظمى منهم بعد احتجازهم لفترات متفاوتة وفي ظروف مختلفة، فيما نقلت العشرات منهم إلى أماكن مجهولة خارج حدود قطاع غزة "، مضيفا أن إعلان " إسرائيل" مع بداية حربها على غزة بأنها ستتعامل مع من سيتم اعتقالهم وفقاً لقانون " مقاتل غير شرعي "، وعدم تعاونها أو تجاوبها لاحقاً مع منظمة الصليب الأحمر والسلطة الفلسطينية حول أعداد وأسماء ومصير من تم اعتقالهم أثناء الحرب، إنما فتح المجال أمام كل الاحتمالات التي من الممكن أن يكون قد تعرض لها هؤلاء المواطنون العزل أثناء احتجازهم واعتقالهم".

واعتبر فروانة رفض "إسرائيل" التعاون مع اللجنة الدولية وتهربها من المواجهة، دليل على جرائمها وإدانتها وافتقارها لسبل الدفاع عن انتهاكاتها وجرائمها ودليل لمدى استهتارها بالمجتمع الدولي ولجانه المختلفة.

يذكر بأن وفداً من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يضم 15 عضوا من الخبراء الدوليين ويرأسه رئيس النيابة السابق في محكمة جرائم الحرب في رواندا ويوغسلافيا القاضي ريتشارد غولد ستون، قد وصل إلى قطاع غزة يوم الإثنين الماضي للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية والانتهاكات ضد المدنيين اثناء الحرب على غزة.