الوزير الهباش :واجبنا الحفاظ على تراثنا الاسلامي والمسيحي

القدس- معا- أكد الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية أن وزارة الأوقاف لا يقتصر دورها على الخطاب الديني بل الحفاظ على التراث الفلسطيني سواء أكان إسلاميا أو مسيحيا

وجاء ذلك خلال جولة تفقدية لمؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف، اطلع خلالها الهباش على سير العمل بها وقام بتفقد أقسام المؤسسة التي تحتوي مجموعة من الصور والوثائق التاريخية والوقفية ومطبوعات حجرية متعلقة بالمدن الفلسطينية والتي منها سجلات ووثائق أصلية وصور مايكرو فلمية عن مختلف وثائق فلسطين وتاريخ فلسطين.

وأكد الهباش على دور هذه المؤسسة، قائلاً:"إن الذي يميز هذه المؤسسة أنها تحتضن أهم واكبر مجموعة من الوثائق التاريخية والوقفية المتعلقة بالمدن الفلسطينية والتي منها سجلات ووثائق أصلية عن مختلف أرجاء مدن فلسطين وذلك من العهد العثماني وحتى اليوم وهي بذلك تعد واحدة من اكبر المكتبات الأرشيفية المختصة في تراث وتاريخ فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص" .

وأشار إلى أن المؤسسة عملت على إحياء التراث من خلال نشر وتحقيق الأبحاث في الكشف عن الكم الهائل من الوثائق التي تؤكد على عروبة القدس والمدن الفلسطينية،كما ساهمت من خلال فتح المجال للباحثين للاطلاع على هذه الوثائق بالعمل على تطوير البحث العلمي الذي يخدم تراث العرب والمسلمين في فلسطين وذلك من خلال تزويد الباحثين بوثائق غير مسبوقة تضيف إلى البحث العلمي عناصر الجدة والأصالة .

وأكد الهباش أن موقع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومؤسسة إحياء التراث بحكم موقعهما المجاور لمدينة القدس أن هذه دلالة على تأكيد وجود الشعب الفلسطيني والهوية الفلسطينية وتأكيد على حق الشعب الفلسطيني .

وأشار إلى أن مؤسسة إحياء التراث تعمل على الحفاظ على تراث الشعب الفلسطيني وتؤكد على عروبة القدس والوجه الحضاري الفلسطيني وهذا ما تقوم به السلطة الوطنية الفلسطينية.

وشددت عميدة مؤسسة إحياء التراث لبنى سليمان على أهمية المؤسسة وعلى ضرورة دعم هذه المؤسسة والوقوف بجانبها لما لها من دور كبير في خدمة مقدسات وتراث الشعب الفلسطيني، مؤكدة على دور وزارة الأوقاف وأهميتها على كل الأصعدة الدينية والاجتماعية والوطنية في الحفاظ على تاريخ الشعب.