|
في نهاية الامر لا بد ان تستسلم اسرائيل
نشر بتاريخ: 04/06/2009 ( آخر تحديث: 06/06/2009 الساعة: 12:07 )
بيت لحم-معا-ما زال الضغط الامريكي والازمة الاخذة في التطور بين امريكا واسرائيل تحتل مكانا واسعا في تحليلات الكتاب الاسرائيليين الذين اتفقوا على امرا واحد مهما اختلفت زاوية التحليل التي تناولوا فيها الموضوع هو ضرورة وحتمية استسلام اسرائيل في نهاية الامر .
وفي هذا الاطار كتب امنون ابراموفيتش في صحيفة يديعوت احرنوت مقالا تحليليا تحت عنوان"في النهاية سنخضع" قال فيه " جميع حكومات اسرائيل عرفت ازمات في العلاقات الامريكية الاسرائيلية وجميعها عرفت كيف تخضع وتستسلم وجميع رؤساء اسرائيل ابدعوا في التصريحات وتميزوا بجزالة اللغه التي استخدموها ولكنهم ودون اي ضجيج نفذوا التعليمات الواردة من واشنطن . واستذكر الكاتب قصص بعض من سبقوا نتنياهو في رئاسة الوزراء مثل مناحم بيغن الذي القى خطابه الشهير والمعروف باسم " خطاب جمهوريات الموز" في اشارة منه لرفض " الوصاية " الامريكية ولكنه لم ينسى بعد خطابه ان يهمس في أذن ارئيل شارون مطالبا اياه بوقف بناء المستوطنات احتراما لتعهدات بيغن امام الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان وحين كان يتصل الرئيس ريغان مع مناحم بيغن كان الاخير من شدة الفزع والرهبه يهب واقفا من على كرسيه ويحمل عصاه التي يتكـأ عليها ويقف خانعا ويجيب على محادثة ريغان بخضوع يقارب الخشوع وفقا لوصف ارئيل شارون . اما يستحاق شامير فأمتنع عن الرد على موجات الصواريخ التي ضربت اسرائيل خلال حرب الخليج الاولى وامتنع عن قصف غرب العراق وذلك استجابة لتلميح امريكي فقط كما وانه سحب رغم انفه للمشاركة في مؤتمر مدريد وفي النهاية خسر اموال الضمانات الامريكية ردا على موقفه من الاستيطان وكذلك خسر الانتخابات بسبب شعور المواجهة مع الامريكيين الذي انتاب الشارع الاسرائيلي . ومن ناحيته شارون اثار الكثير من الامواج وصرح صاخبا بان اسرائيل لن تكون تشيكوسلوفاكيا ثانية وذلك حين زار وزير الخارجية الامريكي كولن باول القاهرة ولم يزر اسرائيل وكان الحديث يدور عن ازمة خطيرة في العلاقات تقف في خلفيتها البؤر الاستيطانية التي طالبت امريكا بازالتها ورفضت اسرائيل وبعد وقت قصير تبنى شارون صيغه ملزمة تتعلق بحل " دولتين لشعبين" وتعهد بازالة البؤر الاستيطانية واخلى كافة مستوطنات قطاع غزة اضافة الى اربع مستوطنات شمال الضفه الغربية . واضاف الكاتب بان نتنياهو سيضطر للتراجع والانسحاب وتخفيض نسبة اصحاب الاسهم اليمينية والتوجه مثلا نحو تسيفي ليفني ولحزب كاديما ليقترح عليهم اقتراحا يصعب عليهم رفضه . |