الجهاد : خطاب أوباما لم يتضمن تغييرا جوهرياً

غزة - معا قالت حركة الجهاد الإسلامي: "إن خطاب أوباما لم يتضمن تغييرا جوهريا في سياسات أمريكا إزاء القضية الفلسطينية"

وقال لمتحدث باسم الحركة داود شهاب في بيان وصل لوكالة معا بأن الخطاب ركز على فرض إسرائيل كدولة قومية لليهود والمطالبة باعتبارها جزءا من المنطقة وربط حدوث الاستقرار والتنمية في المنطقة بالاعتراف بها والتطبيع معها.

وأضاف شهاب: "نحن لا نرى بوجود تغيير في الإستراتيجية الأمريكية وإنما هناك تغيير في الأدوات والآليات التي تضمن تحقيق إستراتيجية أمريكا" .

وأشار إلى أن هذا التغيير قد أملته ظروف ومتطلبات مصلحة أمريكيا والتزامها بحماية أمن إسرائيل، باعتبار أنها فشلت في عهد إدارة بوش في فرض هذه الإستراتيجية بفعل عوامل من أبرزها صمود المقاومة واتساع دائرة الرفض للهيمنة الأمريكية في المنطقة والعالم.

وقال :ان هناك متغيرات وظروف جديدة يمكن للعرب أن يستثمروها لبناء علاقات جديدة مع العالم وتمنحهم أوراق ضغط تصب في مصلحة القضايا القومية للعرب والمسلمين".

وحذر شهاب مما اسماه التلاعب الأمريكي بعواطف العرب والمسلمين من خلال استخدام الدبلوماسية الناعمة كغطاء لمزيد من الضغوطات والتدخلات في الشأن الداخلي لبلداننا.

وعن الموقف الأمريكي من الاستيطان قال شهاب: " يبقى هذا موقفاً إعلامياً سمعنا مثله في عهد بوش الأب وفي عهد إدارة كلنتون وقد يكون الهدف منه ثمن سياسي عربي أو فلسطيني على الأقل"

وحول التبادل الحضاري والشراكة مع الآخر التي تطرق لها خطاب أوباما قال شهاب: "هذه ليست مشكلة عند المسلمين، هذه مشكلة الغرب الذي لا يؤمن بالتعايش مع الآخر ويمارس الاضطهاد بحق المسلمين رغم أياديهم البيضاء في الحضارة الإنسانية على مر الأزمنة والعصور".