شبيطيات **يكتبها : محمود شبيطة

الرياض - معا -تابعت عصر الجمعة الماضي مباراة نهائي الدرع الفلسطيني بين فريقي شباب الخليل وجبل المكبر وهذا ليس من باب الحاجة الى مشاهدة مباريات كرة قدم حيث انني ومثلي الكثير وصلنا درجة الاشباع من كرة القدم ومبارياتها ، ولم اتابع المباراة من بدايتها لعدم معرفتي بوقت لعبها الذي كان بالنسبة لنا مبكرا جدا نظرا لجنون درجات الحرارة في هذه الايام ، ورغم ذلك لم اتمكن من متابعتها حتى نهايتها ، فكان علي ان اغادر المنزل مع العائلة بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني ، وكان كل شئ عاديا في مباراة عادية جدا في مسابقة عادية في جو عادي ، كان هناك جمهور كبير في مقاييس ملاعبنا يتابع هذه المباراة بعد يوم واحد من مباراة نهائي اوروبا التاريخية ، ما يعني ان جمهور الكرة لا يشبع منها ويحب ان يشجع فريقه المفضل ، ولكن ما نما الى علمي تلك الليلة وصباح اليوم التالي كان مأساويا ومحبطا الى ابعد الحدود ، طعن وتكسير وسكاكين وعصي وتدمير ممتلكات (نشحد من العالم عشان نعملها) ويأتي مجموعة من الزعران والغوغاء ليدمروها ويحولوا دون استمرار دوران عجلة هذه الحركة الرياضية التي يبكي الكل لاستمرارها ولا زالوا يتغنون بالقفزة التي حصلت خلال الفترة الماضية ، وكان على لاعبي وادريي هذه الفرق ان يحمدوا ربهم الف مرة ان كان هناك من يتابعهم ويتفرج عليهم ان في الملعب او على شاشة التلفزيون ، لم يعد هناك ما نقوله سوى عيب ، استحوا شوي وبكفي فوضى .

بطولة اوروبا والجلباب الضيق

انتهت بطولة الاندية الاوروبية الشامبيونزليج باحلى وابهى صورة لواحدة من امتع البطولات في السنوات الاخيرة وفاز فيها الفريق الذي يستحقها ، حقق البرشا البطولة ونالها من فم الاسد الاحمر الذي لم يكن اسدا بالمعنى الحقيقي في تلك المباراة ، كانت مباراة من عصر وكوكب اخر ، ولعل اجمل ما في انتهاء البطولة بعد الفن الكروي والتنافس الجميل حتى اخر رمق بالنسبة لنا نحن المشاهدين العرب هو خروج هذه البطولة ومبارياتها من (جلباب) راديو وتلفزيون العرب الذي كان ضيقا بل ويزداد ضيقا موسما بعد اخر ،حتى اصبحت طريقة نقلهم وبثهم للمباريات تثير الملل رغم قوة المباريات، نفس المعلقين نفس المحللين الذين يحللون كل بطولات القناة صاحبة الريادة التاريخية في القنوات الرياضية ، لم تتمكن هذه الشبكة من متابعة التطور لتلبية رغبات المشاهدين الذين ضاقوا ذرعا بالطريقة التي اجبروا على مشاهدة المباريات بها ، تخرج هذه البطولة من هذا الجلباب الضيق الى افاق اوسع وارحب مع قناة الجزيرة الرياضية التي عودتنا على التميز والتالق وهذا ما نحن متاكدون منه .

SMS

* خروج ثلاثة فرق كبرى من بطولة الكونفدرالية الافريقية وهم الصفاقسي التونسي بطل النسخة الماضية وطرفي نهائي بطولة ابطال الدوري الماضية الاهلي والقطن الكاميروني ظاهرة ايجابية ويدل على الفرق الاخرى كبرت ولم تعد تشعر بالهيبة من الاسماء الرنانة ، وهي تدرك ان الكرة تعطي من يعطيها .

*الاسبوع القادم تنطلق تصفيات كاس العالم في قارتي اسيا وافريقيا ، مباريات بعض المنتخبات العربية في هذه التصفيات عبارة عن الامل الاخير لها اذا ارادت التاهل للمونديل ، كل التوفيق لهم .

* سبعة اهداف مع الرأفة فاز بها المنتخب الالماني على منتخب الامارات على ملعبه ولكن بين جماهير منتحب المانشفت التي شجعت لاعبيها واستمتعت بادائهم الجميل ، يعني ما كان لازم هيك نتائج قاسية في عز هالتصفيات .



همسة : اذا كان العطر فواحا فلا يهم شكل الزجاجة .