وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التغذية أثناء المنافسات..بقلم: سليمان حافظ العمد

نشر بتاريخ: 05/06/2009 ( آخر تحديث: 05/06/2009 الساعة: 14:56 )
عمان - معا - إن الجسم يقوم بتخزين الطاقة من المواد الغذائية التي تم تناولها قبل المنافسة بفترة وخاصة الجلايكوجين والجلوكوز المتواجد في الدم ولذلك فإن المشروبات الرياضية الغنية بالأملاح المعدنية أو السكريات بنسبة 30 – 60 غ ستكون مناسبة جدا ، وهذه هي أفضل ما يمكن للجسم تناوله أثناء المنافسة .

التغذية بعد المنافسات :

إن الجسم أثناء المنافسات يكون قد استهلك الجلايكوجين المخزون في العضلات والكبد تقريبا وبناءا على ذلك تتراكم كميات من حامض اللاكتيك على العضلات ، التي تسبب التعب , الذي قد يستمر لمدة ساعتين على الأكثر وهذه الكميات تعتمد على ما يلي :
الحالة التدريبية لللاعب ومستوى اللياقة البدنية لديه .
كمية الكربوهايدرات المتناولة في السابق .
عدد الوحدات العضلية العاملة والتي قد أصابها التعب .
الكيفية التي تم استنفاذ مخزون الجلايكوجين من خلالها .
أما في حالة عدم قدرة العضلات على التخلص من الحامض خلال الساعتين فذلك يعني أن مخازن الطاقة ( الجلايكوجين ) تحتاج إلى وقت أطول للإعادة . وهي كالتالي :

· بعد التدريب الطويل : يستعاد مخزون الجلايكوجين كاملا بعد تناول وجبة غذائية تحتوي على نسبة عالية من النشويات . وهذا يستغرق 46 ساعة وطبعا يجب تناول الوجبة بأسرع ما يمكن بعد التمرين أو المنافسة , وخلال ساعتين على الأكثر . ولكن في حال لم يتناول الرياضي الطعام الغني بالنشا فإن إعادة تخزين الجلايكوجين سيحتاج إلى خمسة أيام .

· بعد التدريب الفتري المتقطع : يمكن إعادة مخزون لا بأس به من الجلايكوجين حتى لو لم يتوافر طعام نشوي ويمكن إعادة المخزون كاملا بتوافر وجبة طعام متوازنة خلال 24 ساعة وبغض النظر عن نوع الطعام المتناول .

من ناحية أخرى يمكن استعادة المخزون وبسرعة خلال الخمس ساعات الأولى بعد انتهاء التمرين .

دور الدهون في التدريب:

إن قدرة الجسم على تخزين الجلايكوجين محدودة لكن مخزون الجسم من الدهون غير محدود ، ولا بد من توافره بالكبد والعضلات و يحتوي تخزين الدهون على سعرات حرارية عالية وله فعالية كبيرة أكثر من تخزين الجلايكوجين ، لان الدهن لا يحتاج إلى وزن كبير أو كمية كبيرة مثلما يحتاج تخزين الجلايكوجين . واستغلال الدهون يحتاج إلى التدرب على ذلك حتى تتمكن الدورة الدموية من التكيف وتنشيط الأنزيمات التي تعمل على تفعيل دور الدهون .

وبذلك فإن العداء للمسافات الطويلة يخزن دهن أكثر مما يحتاجه جسمه أثناء المنافسة وهذا يعني عدم الحاجة إلى تناول الوجبات الغنية بالدهون قبل المنافسة بأيام ، فاستخدام العضلات للأحماض الدهنية يعتمد على مستوى فاعلية الدورة الدموية.

مشاركة البروتين في الدريب:

إن مشاركة بعض من الحامض الأميني الذي هو خلاصة البروتينات متضمنا الحامض الأميني الأساسي مثل اللوسين الذي يزداد مع زيادة الأكسجين . خلال تمارين طويلة ذات شدة منخفضة .

هذه المساهمة تقدر بــ ( 5 – 10 % ) وقد تبدو هذه المنافسة غير مهمة ، ولكن الرياضي الذي يسعى للفوز يحتاج إلى مساهمة للطاقة من مصادر مختلفة مهما كان مقدارها ضئيلا حيث أن للحامض الأميني " اللاتين " دورا مهما في المحافظة على توازن سكر الدم.

واشير اخيرا ان من بعض المتقدات الخاطئة :

تناول الشيكولاته قبل المنافسة أو التدريب او تناول أقراص الملح او تناول الفيتامينات الإضافية.