وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنود الإحتلال يطلقون نيرانهم على أحد أفراد الطواقم الطبية في نعلين

نشر بتاريخ: 05/06/2009 ( آخر تحديث: 06/06/2009 الساعة: 00:25 )
البيرة -معا- أفاد مسؤول وحدة القانون الدولي الإنساني في الهلال الأحمر الفلسطيني، معتصم عوض، أن جنود الإحتلال الإسرائيلي أقدموا اليوم على إطلاق قنبلة صوت على أحد أفراد الطاقم الطبي التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، ويدعى فراس سمارة، في قرية نعلين غربي مدينة رام الله، خلال المظاهرات التي وقعت بين جنود الإحتلال وجموع المواطنين الذين تظاهروا تنديدا لإستمرار قوات الإحتلال في بناء جدار الضم والتوسع.

وأكد عوض أن الطاقم توجه لأحد منازل المواطنين بعد إصابة أفراد المنزل بحالات إختناق نتيجة إطلاق جنود الإحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع داخل المنزل، وعند الإقتراب منه طلب فراس من ضابط القوة الاسرائيلية عدم إطلاق قنابل الغاز ليتسنى للطاقم الطبي الدخول وإنقاذ المصابين، فوافق الضابط على طلبه، وبعد ثلاث أو أربع خطوات سمع فراس الضابط يأمر أحد الجنود بإطلاق قنبلة الصوت صوب رجليه. وأطلق الجندي الإسرائيلي قنبلة الصوت فأصابت رجل فراس وإحترقت ملابسه فأصيب بحروق طفيفة نقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

وأشار عوض إلى أن مثل هذه الممارسات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية أصبحت ظاهرة، خاصة خلال العمليات العسكرية والتظاهرات، وأكد أنها إنتهاكات واضحة لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي وفر الحماية والإحترام للطواقم الطبية التي تعمل للأغراض الطبية والإنسانية دون غيرها. وأضاف إلى ضرورة التحرك بشكل فعال أكثر من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لحث سلطات الإحتلال على تغير سلوكها بإتجاه الطواقم الطبية الفلسطينية وإحترامها وعدم التعرض لها، خاصة أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في نفس الموقع وفي فترة ليست ببعيدة.

كما نوه عوض إلى ضرورة أن تعمل جمعية نجمة داوود الحمراء على الضغط على سلطات الإحتلال الإسرائيلي لحماية وإحترام الطواقم الطبية بموجب مذكرة التفاهم التي أبرمت بينها وبين الهلال الأحمر الفلسطيني في تشرين ثاني من العام 2005.

هذا وقد أستشهد اليوم أحد المواطنين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة من بينهم أحد أفراد الدفاع المدني خلال التظاهرات التي وقعت في قرية نعلين.