احتفال تكريمي للدارسات في مركز بني نعيم لمحو الأمية وتعليم الكبار

الخليل- معا- نظمت مديرية التربية والتعليم في شمال الخليل وبالتعاون مع بلدية بني نعيم احتفالاً تكريمياً للدارسات في مركز بني نعيم لمحو الأمية وتعليم الكبار، وذلك استجابة للنداءات التي أطلقت خلال الحملة العالمية للتعليم (نيسان 2009 ) تحت شعار الكبار يقرؤون.

وحضر الاحتفال محافظ الخليل د.حسين الأعرج وعدد من ممثلي المؤسسات في بني نعيم، حيث بدأ الاحتفال بتلاوة آياتٍ عطرة من القرآن الكريم ومن ثمّ عُزِف السلام الوطني، وألقى مدير التربية والتعليم في شمال الخليل أ.بسام طهبوب كلمةً ترحيبيةً عبّر خلالها عن شكره لـ د.حسين الأعرج على رعايته واهتمامه بمراكز محو الأميّة وتعليم الكبار.

كما أشار أ. طهبوب إلى التعاون الكبير الذي أبدته بلدية بني نعيم في هذا المجال حيث قامت البلدية بتنظيم رحلة ترفيهية لحوالي 120 دارسة إلى بعض محافظات الوطن الأخرى، مثمنا جهود الدارسات اللواتي قررن الخروج عن صمتهنّ والانتقال من ظلام الجهل إلى نور العلم، داعيا إلى مواصلة الطريق في مسيرة التعليم مستشهداً بالعديد من الحالات التي حصل فيها دارسو مراكز محو الأمية على شهادة الثانوية العامة، بل وحصل بعضهم على الشهادة الجامعية الأولى .

وأكد رئيس بلدية بني نعيم رضوان المناصرة استعداد البلدية لتوفير ما يلزم لدعم مراكز محو الأميّة، وتقدم بشكره للدارسات على صبرهنّ ومثابرتهنّ من أجل اللحاق بركب العلم والتعليم .

كما نقل محافظ الخليل تحيّات الرئيس محمود عباس للدارسات والحضور، مشيراً إلى أن السلطة الوطنية تولي التعليم أولوية كبيرة بجميع برامجه النظامية وغير النظامية، وعبّر عن تقديره للجهود التي تبذلها مديرية تربية شمال الخليل في شتى الميادين التربوية، موضحاً أن ما يراه من تكريم واهتمام بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار يُعتبر دليلاً واضحاً على جهود هذه المديرية فلولا المتابعة المتواصلة من مدير التربية وطواقم المديرية لما كان هذا النجاح والتقدم الذي تحققه هذه المديرية بالرغم من حداثة تأسيسها.

وأعرب د.الأعرج عن استعداده الدائم للمشاركة في أي نشاطات أو فعاليات تهدف لدعم مسيرة التربية والتعليم و لاسيما مراكز محو الأمية وتعليم الكبار ، مؤكدا على أن إصرار كبار السن على اللحاق بركب التعليم هو نوع من النضال والصمود والتحدي واعداً بأن ينقل رسالة إلى كافة المسؤولين بضرورة الاهتمام ببرامج التعليم غير النظامي و لاسيما محو الأمية و تعليم الكبار.

وقد ألقت إحدى الدارسات كلمةً باسم مركز بني نعيم لمحو الأمية شكرت من خلالها المحافظ ومدير التربية ورئيس البلدية وكل من اهتمّ وساهم في توفير مراكز محو الأمية ودعمها لما أحدثته من نقلة نوعيّة في حياة الدارسات، متمنية أن يتواصل هذا الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع.

وفي ختام الاحتفال قام كلٌ من محافظ الخليل ومدير التربية ورئيس البلدية بتوزيع الحقائب والشهادات التقديرية على الدارسات.

يشار إلى أن مركز بني نعيم لمحو الأمية وتعليم الكبار يعتبر المركز الأكبر على مستوى الوطن حيث التحقت به أكثر من (120) دارسة توزعن في أربع شعب.