اهالي رام الله يشيعون جثمان الشهيد سرور في قرية نعلين

رام الله - معا - شيع اهالي رام الله اليوم جثمان الشهيد يوسف عقل الصادق سرور الذي استشهد يوم امس اثر اصابته برصاصة في الصدر اثناء المسيرة السلمية الاسبوعية لأهالي قرية نعلين ضد الجدار.

وجابت المسيرة التي انطلقت من مستشفى رام الله شوارع المدينة، وسط هتافات تنادي بالوحدة الوطنية والنضال ضد بناء الجدار واستمرار الاستيطان، ومن ثم انطلقت المسيرة الى قرية نعلين ليقوم أهل الشهيد بتوديعه قبل ان تنطلق مراسم التشييع في القرية.

وشارك مئات المواطنين في المسيرة لتشييع جثمان الشهيد حضر بينهم شخصيات وطنية وشخصيات دينية وأخرى سياسية، وألقى البعض منهم كلمات اثناء عملية الدفن، كلها عبارات وكلمات تنادي بالوحدة الوطنية واستمرار الدفاع والنضال عن الحقوق الفلسطينية والاراضي الفلسطينية المستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

يذكر ان الشهيد البالغ من العمر37 عاما كان قد خرج كعادته في المسيرة الاسبوعية ضد الجدار بعد صلاة ظهر يوم الجمعة امس، مما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة على الجدار ادت لاستشهاده واصابة خمسة مواطنين آخرين برصاص حي نقلوا الى المشفى.

وقال صلاح الخواجا منسق اللجنة الشعبية ضد الجادر في نعلين، انه عند وصول موكب السيارات التابعة لجنازة الشهيد الى مداخل القرية كان في انتظارهم اربعة حواجز عسكرية لم تسمح للموكب بالدخول للقرية، مما اضطر الاهلالي الى السير مشاة الى القرية وقام الجيش باطلاق الغاز المسيل للدموع تجاههم، واندلعت مواجهات لم تسفر عن اي اصابات.

وأشار الى ان الشهيد اب لـ 3 أولاد اكبرهم يبلغ من العمر 7 سنوات، وزوجته حامل بولدهم الرابع، ويذكر ان يوسف كان قد اعتقل في الماضي لمدة اربع سنوات، وفي النضال ضد الجدار اعيد اعتقاله اكثر من مرة وقام بدفع كفالات الاعتقال مبلغ قدره 1000 شيكل في كل مرة.

وأضاف الخواجا ان الشهيد تعرض وعائلته لكثير من الرعب والاعتقال والتخويف، ففي يوم من الايام جاء ليعتقله الجيش من بيته اصيب شقيقه عايد سعدي سرور في عينه مما ادى الى فقدانه لعينه.

ولفت الخواجا الى ان اهالي قرية نعلين اطلقوا على الشهيد اسم ابو "الجندل" تيمنا بالمناضل ابو جندل الذي قاوم الاحتلال في الحصار على جنين.