|
المرأة الناخبة.. هل عرفتم قيمتها ؟!!... بقلم: موفق مطر
نشر بتاريخ: 22/01/2006 ( آخر تحديث: 22/01/2006 الساعة: 10:10 )
معا-
. لماذا يتذكرون مقولة: وراء كل رجل عظيم امرأة, في أيام حاجتهم إلى صوتها في صندوق الاقتراع بينما المسكينة نراها وقد اعتبر صوتها عورة أو زجت في بيتها " كصندوق للولادة " واعتبرت شقيقة تستحق العطف والرعاية وولي أمرها ذكر من الرجال حتى ولو كان جاهلا؟! .أي مراوغة في دعاية انتخابية يمارسها الأغلبية في ملعب المكسور جناحها وضلعها في تفكيرهم والناقص عقلها ودينها في مفاهيمهم الشخصية البالية أو تمنطق "الوطنجيين" برؤيتهم الخلاقة للمرأة ومنيتهم عليها بأنهم قرروا مشاركتها إلى جانب الرجل في القرار والتشريع والكفاح والنطاح والطبيخ السياسي مع اعتذارهم عن مشاركتها في طبيخ الكوسا المحشي مع إبداء رغبتهم الدائمة بأكل المقلوبة في كل حين!! وكل ذلك لأجل الفوز برضاها..(.أستغفر الله) أقصد الحصول على صوتها الثمين والثقيل في ميزان الانتخابات!! .لماذا تغيب البرامج الحقيقية عند القوى المتنافسة على مقاعد التشريع والحكم .أين برامج تنمية الفكر الإنساني في مجتمعنا لأجل خلق ثورة حقيقية في قضية معنى قيمة الإنسان أي الرؤية العلمية المنطقية المنطلقة من مبدأ وحدانية قيمة الإنسان وحقوقه وواجباته, وأن خصوصية الذكر والأنثى لا تلغي حقيقة أن طينة أدم وحواء هي من ذات العناصر المقدسة, وان ما يحق في الحياة وما بعدها لآدم يحق بنفس المستوى لحواء؟! . أليست العدالة شرط أساسي لصلاح المنهج الديمقراطي؟ بالتأكيد بلى.. إذن فكيف يخرقون" طبلات" اذنينا ويغردون كالبلابل في الخطابات الانتخابية حول قضايا المرأة وحقوقها ويؤلفون برامج سياسية مطبوعة على فاخر الورق- وكأن حياتها موسمية.. المسكينة- ويريدوننا آن نصدق ما تجود به قريحتهم الدعائية ونحن متيقنين أنهم ينضحون من بئر جاف وفي أحسن الأحوال رطب مما رشح فيه حقا؟!! . هل يعني ما نقول أن على المرأة أن "تحرد " من الجميع وتبقى في البيت لتعطيهم درسا في السياسة.. قطعيا لا لأن مقاطعتها الانتخابات هو ما يريده المقاتلون من اجل حرمانها حقها في الحياة المدنية كما الرجل. ولكنها تستطيع أن تضيف غالى ثقتها بنفسها نقطة حاسمة في معركة إحقاق وتنصيب قانون المساواة البديهي بين المرء والمرأة , لتبين لصناع المفاهيم والمتدخلين بهيمنة متسلطة في تقننين التشريعات وسن القوانين وصياغة التراث والمفاهيم الدارجة, بأنها تدرك عناصر قيمتها الإنسانية وأنها تقوم بواجبها ليس تلبية لرجاء الواعدين لها بالمساواة وإنما لأن حقها لا ينازعها عليه احد ولا يمن على اشتراكها بالانتخابات لا قانون ذكوري ولا كوتا. وانها تعرف تماما قيمتها ,وأنه يبقى على الرجل أن يعرف قيمته ليدرك قيمتها الحقيقة.! أليس كذلك؟!! |