وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإحصاء ينظم ورشة حول واقع سوق العمل الفلسطيني في محافظات وسط الضفة

نشر بتاريخ: 08/06/2009 ( آخر تحديث: 08/06/2009 الساعة: 16:10 )
رام الله- معا- نظم الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم الاثنين ورشة عمل حول واقع سوق العمل الفلسطيني في محافظات وسط الضفة الغربية حضرها العديد من المهتمين وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ومراكز الأبحاث في محافظتي رام الله والبيرة.

وافتتح الورشة محمد العمري القائم بأعمال مدير عام الإحصاءات السكانية والاجتماعية بالإحصاء الفلسطيني بكلمة ترحيبية بالحضور، مؤكداً أن هذه الورشة تأتي ضمن برنامج "حوار المنتجين والمستخدمين" الذي ينفذه الجهاز ضمن خطته السنوية بصفة دورية من أجل رفع مستوى الوعي الإحصائي لدى القطاعات المختلفة للمجتمع الفلسطيني والتعرف على احتياجات المستخدمين من الرقم الإحصائي والبيانات والمؤشرات الإحصائية التي يرغبون بقياسها، وكذلك التعرف على آليات نشر البيانات التي تناسب شرائح وقطاعات المجتمع .

واوضح العمري أن من بين الأهداف أيضا خلق حالة من الحوار البناء بين الإحصاء الفلسطيني كمنتج للرقم الإحصائي الرسمي وبين قطاعات المجتمع المختلفة كمستخدمين لهذا الرقم.

من جهة أخرى استعرض سعدي المصري الإحصائي المختص بإحصاءات العمل في الإحصاء الفلسطيني أهم المؤشرات المتعلقة بسوق العمل لمحافظات الوسط الضفة الغربية، حيث أشارت النتائج انخفاض نسبة القوى العاملة المشاركة (مجموع العاملين والعاطلين عن العمل مقسوماً على مجموع الأفراد 15 سنة فأكثر) في محافظات الوسط بشكل طفيف ما بين العام 2007 والعام 2008 من 41.7% إلى 41.4%، كذلك انخفضت نسبة المشاركة في الضفة الغربية بين العام 2007 والعام 2008 من 44.1% إلى 43.0%.

كما أشار المصري إلى أن ارتفاع نسبة العاملين (العمالة التامة والعمالة المحدودة) في محافظات الوسط في العام 2008 الى 87.2% مقارنة بـ85.8% عام 2007، أما على مستوى الضفة الغربية فقد انخفضت من 82.3% خلال العام 2007 الى 81.0% في عام 2008.

أما بالنسبة للبطالة في محافظات الوسط فقد بلغت النسبة 12.8% خلال العام 2008، حيث سجلت محافظة رام الله والبيره أعلى نسبة بين محافظات وسط الضفة الغربية في حين سجلت محافظة أريحا والأغوار أدنى معدل للبطالة حيث بلغ معدل البطالة 9.9%، أما في الضفة الغربية فقد بلغت نسبة البطالة 19.0% في العام 2008 مقارنة بـ17.7% عام 2007.

كما تم الإشارة إلى ان عدد العاملين الوسط في إسرائيل والمستوطنات من محافظات الوسط انخفض بمقدار 7 آلاف عامل، حيث بلغت نسبة العاملين من محافظات الوسط والذين يعملون في إسرائيل والمستوطنات 25.2% في العام 2008 في حين كانت 25.9% خلال الربع الثالث 2000 ( أي قبل اندلاع انتفاضة الأقصى).

أما بالنسبة للعاملين المستخدمين بأجر فقد شهدت ارتفاعا ملحوظا في محافظات الوسط حيث ارتفعت من 70.3% إلى 78.2% بين العامين 2007 و2008، كما وارتفعت في الضفة الغربية من 57.9% إلى 63.7% خلال نفس الفترة.

من جهة أخرى تم الإشارة إلى أن قطاع الخدمات ساهم بأعلى نسبة تشغيل في العام 2008 والعام 2007 في محافظات الوسط بنسبة و36.3%و36.2% على التوالي وبنسبة 30.6% و29.8% في الضفة الغربية خلال نفس الفترة.

أما على صعيد توزيع العاملين حسب المهنة ويلاحظ من النتائج بأن نسبة العاملين في الحرف وما إليها من المهن ارتفعت من 18.2% في العام 2007 إلى 19.1% في العام 2008، وارتفاع آخر في نسبة العاملين المهن الأولية من 19.5% في الربع الثالث 2000 إلى 23.3% بين العام 2007 والعام 2008.

كما بين ان القطاع العام في محافظات الوسط استوعب ما نسبته 14.9% من العاملين، في حين أكثر من نصف العاملين يعملون في القطاع الخاص بنسبة 59.9% وباقي العاملين يعملون في اسرائيل والمستوطنات وبنسبة 25.2%.

واشارت النتائج بأن معدل الأجر اليومي الوسيط للمستخدمين في محافظات الوسط قد ارتفع من 100.0 شيكل في العام 2007 إلى 115.4 شيكل في العام 2008، كما ارتفع في الضفة الغربية 70.0 شيكل إلى 76.9 شيكل خلال نفس الفترة.

من جهة اخرى أظهرت نتائج مسح القوى العاملة بأن نسبة مشاركة المرأة الفلسطينية في عملية الإنتاج محافظات الوسط قد انخفضت من 16.3% في العام 2007 إلى 15.4% في العام 2008، في حين انخفضت نسبة مشاركتهن في الضفة الغربية من 18.3% إلى 17.1% بين العامين 2007 و2008.

كما تم الإشارة إلى توزيع النساء المشاركات في القوى العاملة في محافظات الوسط حسب العلاقة بقوة العمل في العام 2008 بواقع 88.2% للعاملات، في حين بلغت نسبة البطالة بين النساء المشاركات في القوى العاملة 11.8%. أما في الضفة الغربية فتتوزع بواقع 83.3% للعاملات، في حين بلغت نسبة البطالة 16.7%.

وفي ختام الورشة فتح باب النقاش والاستفسار حيث قام فريق الإحصاء بالإجابة على كافة الاستفسارات والأسئلة حيث أوصى الحضور بضرورة تكثيف عقد مثل هذه الندوات واللقاءات، كما دعوا إلى ضرورة الاستفادة من الأرقام والبيانات الإحصائية في الخطط ورسم السياسات باعتبار الإحصاء هو الجهة الرسمية المخولة بإصدار الرقم الإحصائي الرسمي والذي يتم الاعتماد عليه في رسم السياسات بهدف التخطيط والتنمية.