وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اهالي الاسرى يجددون رفضهم ممارسات الحكومة الاسرائيلية تجاه ابنائهم

نشر بتاريخ: 08/06/2009 ( آخر تحديث: 09/06/2009 الساعة: 12:04 )
رام الله- معا- نظم نادي الاسير والهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى اليوم في محافظة رام الله والبيرة اعتصامهم الاسبوع بالتعاون مع اهالي الاسرى وذلك احتجاجا على الممارسات القمعية بحق الاسرى في سجون الاحتلال.

وعبر الاهالي عن استيائهم الشديد جراء الصمت العربي والدولي تجاه قضية ابنائهم، وما ينتهج بحقهم من اجحاف وانتقاص من حقوقهم التي كفلها المجتمع الدولي.

وطالبوا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر بالتدخل الفوري والوقوف على حقيقية ما يتعرض له أبناءهم من انتهاكات واضحة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، مؤكدين على ضرورة فضح الممارسات الإسرائيلية وإيقاظ الضمير العالمي تجاه هذه القضية، وإعطاء الأسرى حقوقهم بحسب ما جاء في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وإيصال رسالتهم وصوتهم كما ينبغي، للحد من سياسة الموت البطيء التي يتعرضون لها ضمن مسلسل من التضييق والتعذيب ومصادرة للحقوق والحريات والتي كان أخرها فرض الزي البرتقالي.

واشارت والد الاسير باسم التميمي بان قوات الاحتلال تمنع الزيارة عن ابنها المعتقل الى في فترات بعيدة، ووالد الستيني لا يستطيع ان يزوره بحجه امنية، وان تمت زيارة ابنها فكثير من الاغراض يتم حرمان الاسرى منها، مثل الملابس والغيارات الداخلية، فغالبا ما يتم ادخال قطعه من الملابس خلال الشهر.

فيما ذكرت والد الاسيرين وليام واحمد الريماوي، انه وبرغم قلة الحضور من اهالي الاسرى في الاعتصامات ولا تعلم ما السبب وراء ذلك ن الا انه ومن حضر يكون كافيا لاسماع العالم صرخة ابنائهم في السجون الاسرائيلية.

من جانبه قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير، إن حكومة إسرائيل تسعى إلى التشديد على الأسرى ضمن سلوك انتقامي من خلال ما تقوم به من إجراءات وممارسات تعسفية ذات خلفيات ومبررات تهدف إلى الانتقام من الأسير الفلسطيني بشكل خاص وضرب وإضعاف الحركة الأسيرة بشكل عام مما يثقل على الأسير الفلسطيني.

وتابع: إن الحركة الأسيرة تجربة معاناة مليئة بالصمود والبطولات وهي تشكل فخرا لكل مدافع عن القضايا الإنسانية مؤكدا أن هناك مساع على الصعيد الشعبي لتطوير النشاطات والفعاليات المناصرة لقضية الأسرى على المستوى المحلي والعالمي.

ويأتي هذا الاعتصام بالتزامن مع معرض "شموع الحرية" الذي نظمه مركز ومتحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى ضمن الفعاليات الوطنية للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 حيث عرضت فيه صور خاصة بالأسرى في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى صور تتحدث عن سلسلة الاعتقالات والتعذيب التي يتعرض لها الأسرى إضافة إلى عرض صور وأسماء لشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ العام 1967 إلى العام 2007 والبالغ عددهم 200 أسير.

كما يشمل المعرض إصدارات الأسرى من كتب إضافة إلى لوحات تعود إلى فنانين فلسطينيين وأسرى عبروا من خلالها أن الفن الفلسطيني يحمل قيمة إنسانية عالية تؤهله لاحتلال مكانة مرموقة في الفن العربي والعالمي، فالمعرض يأتي ليكمل مشهد الحالة الوطنية الفلسطينية المناضلة من أجل الحرية والعدالة والمساواة.