وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصادر اسرائيلية : نتنياهو سيعلن خلال خطابه المرتقب قبوله بحل الدولتين

نشر بتاريخ: 08/06/2009 ( آخر تحديث: 08/06/2009 الساعة: 23:56 )
بيت لحم- معا - يسير رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو النضوج استعدادا لتغيير الاتجاه ونظرته السياسية لحل الصراع مع الفلسطينيين والقبول العلني بالوصفه السحرية " دولتان لشعبين " فسارع يوم الاحد الماضي للاعلان في بداية جلسة الحكومة الاسبوعية نيته القاء خطاب سياسي يوضح فيه للجمهور الاسرائيلي مبادئ تحقيق السلام والامن .

فيما تتوقع المصادر السياسية الاسرائيلية ان يعلن نتنياهو ومن على منصة مركز " بيغن- السادات " في جامعة بار ايلان بان حكومته تتبنى ما بات يعرف بالحل المفهوم ضمنا للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وهو حل دائم على اساس اقامة دولتين وذلك وفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية التي اوردت النبأ.

واضافت الصحيفة ان ما سبق يشكل التقديرات الاكثر رواجا داخل الاروقة السياسية الاسرائيلية وعلى وجه الخصوص داخل المكتبين اللذين يجريات هذه الايام اتصالات حثيثة مع مكتب نتنياهو وهما مكتب رئيس الدولة شمعون بيرس ومكتب وزير الجيش اهود باراك .

ويتحدث المقربون من شمعون بيرس عن علاقة قوية بين نتنياهو والرئيس شمعون بيرس واضافوا" انهم يعدون خطة سياسية مشتركة لتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين والوضع الاقليمي وتطبيع العلاقات مع الدول العربية".

وكذلك الامر فقد عاد وزير الجيش الاسرائيلي اهود باراك من واشنطن بقناعة تامه مفادها بان نتنياهو يستطيع تخفيف حدة التوتر مع الادارة الامريكية بالاعلان صراحة وبشكل علني قبوله بخارطة الطريق كمسار يؤدي في نهاية الامر الى اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل .

ويعتقد باراك بانه من الافضل لنتنياهو ان يعلن قبوله بفكرة الدولتين التي لم يتوقف باراك اوباما عن ترديدها خلال تصريحاته العلنية اذا كان يريد استمرار الاتصالات البينية مع الادارة الامريكية بخصوص ايران ومشروعها النووي .

واعرب مساعدو نتنياهو عن قناعتهم بان الضغط سينتقل بعد خطاب رئيس الوزراء الى ملعب الفلسطينيين مقتبسين ما قاله رئيس قسم الابحاث في الاستخبارات العسكرية الجنرال يوسي بايدس امام لجنة الخارجية والامن التابعه للكنيست قبل ايام بان السلطة الفلسطينية محافظه على وجودها بفضل العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي فقط وحين يسلم الجيش " المفاتيح " ويخلي الضفه الغربية فلن يبقى شيئ من السلطة الفلسطينية وستسيطر حماس على المنطقه كما يعتقدون في مكتب نتنياهو الذين يدعون بان الفلسطينيين غير مؤهلين للحكم والسيطرة .

وكما صرح نتنياهو امس " الاحد" فانه سيستغل الايام القادمة باجراء الاتصالات واللقاءات مع قادة الائتلاف الحكومي ومع اوساط اخرى فاعله في المجتمع الاسرائيلي مثل السفير الاسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة سالي مريدور واللواء احتياط يعقوب عاميدور ورؤساء الاستيطان في الضفه الغربية الى جانب استمرار محادثاته مع اقطاب الائتلاف الحكومي بهدف الحفاظ على استقرار الحكومة .

ولم تستغرب الاوساط السياسية الاسرائيلية ان تشهد الايام القادمة اتصالات بين حزبي الليكود وكاديما لضم الاخيرة للائتلاف الحكومي في حال انسحب اي من مركبات الحكومة الحالية ردا على الموقف الجديد من فكرة حل الدولتين خاصة وان نتنياهو يرى ضرورة ضم كاديما للحكومة تتناسب طرديا مع خطورة القرارات المطلوبة وحجم الاستحقاق السياسي .

وفيما يتعلق بموقف تسيفي ليفني نقلت الصحيفة عن مصادر مقربة منها قولها بانها غير مستعده حاليا لتغيير موقفها الرافض للانضمام لحكومة نتنياهو .