وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنين- تنظيم اليوم الوطني المفتوح الأول للتدريب المهني

نشر بتاريخ: 09/06/2009 ( آخر تحديث: 09/06/2009 الساعة: 14:28 )
جنين- معا- نظمت الادارة العامة للتدريب المهني في وزارة العمل، اليوم الوطني المفتوح الاول للتدريب المهني في فلسطين وذلك تحت رعاية وزير العمل احمد مجدلاني في مركز التدريب المهني في مدينة جنين.

وشارك في اليوم كافة الطلبة الخريجين والمنتسبين لمراكز التدريب المهني في الضفة الغربية، وحضر حفل الافتتاح محافظ جنين قدورة موسى ومها ازحيمان ممثلة الوكالة الالمانية للتعاون الفني GTZ وسامر سلامة مدير عام التدريب المهني وموفق قبها مدير مركز التدريب المهني في جنين ومفتي المحافظة الشيخ محمد صلاح وممثلوا مراكز التدريب المهني في الضفة الغربية والمؤسسات الامنية والوطنية والاهلية وطلبة المركاز المنتسبين والخريجين واهاليهم.

وقال موفق قبها مدير مركز التدريب المهني في جنين:"نقدم لكم اليوم انجازاتنا من خلال اليوم المفتوح رغم الامكانات المتواضعه ونضعها بين ايديكم لتقييم ما قدمه طلبة مراكز التدريب المهني الذين كانوا مثال الجد والمثابرة والالتزام ليتسلحوا بمهارات مهنية تكون وسيلة تساعدهم على تخطي مصاعب الحياة وعقباتها ليشاركوا في بناء الوطن ومؤسساته".

واشار قبها الى ان مراكز التدريب المهني كانت ملجأ للكثير من ابناء الشعب الفلسطيني في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من وضع اقتصادي مترد اثر بشكل سلبي على مجمل نواحي الحياة فوجدوا فيها من اليات التدريب المهني ما يعزز رغبتهم وحاجتهم باتقان ومهارات فائقة.

واوضح ان المراكز التدريبية تساهم اليوم في خلق مجتمع متنوع الاداء ومتنوع القدرات مما ساعد على رفع الكفاءة التشغيلية لدى الطلبة وكان لهم دور بارز في شتى مواقع العمل والانتاج كما ان طلبة المراكز التدريبية الذين يتخرجون يجدون فرصتهم الكافية في سوق العمل المحلي وتعج بهم كل المنشآت التشغيلية ويكونون محل ثقة وإعجاب.

بينما أكد سامر سلامة على اهمية قطاع التدريب المهني لما يحتاجه سوق العمل الفلسطيني لصناعيين ومهنيين، كما ان مستقبل خريجي مراكز التدريب المهني مضمون لحاجة السوق لهم .

واشار الى ان مراكز التدريب المهني تخطط مستقبلا في زيادة نسبة المنتسبين من 5% الى 20 % في السنوات الثلاثة القادمة لان سوق العمل الفلسطيني بحاجة الى 50 % من العمال المهنيين، كما ان المراكز تعمل على توفير مخرجات التدريب المهني ما يلائم احتياجات سوق العمل.

ونقل سلامة على لسان وزير العمل احمد مجدلاني خلال اجتماع معه اشار الى ان الوزير سيضع قطاع التدريب المهني من اولى اولويات وزارته لاهميته في سوق العمل وسيقدم للقطاع الدعم من اجل النهوض به ووصوله الى مستوى متحضر يوازي الدول النامية.

واشارت مها ازحيمان ان الوكالة تعمل مع مراكز التدريب المهني في توفير الدعم الفني وليس الدعم المالي مؤكدة على ان الوكالة على اتم الاستعداد للدعم طالما كانت هناك الرغبة والحاجة للخدمات الاستشارية .

وتطرقت الى ما قامت بها الوكالة في الدعم الفني حيث قامت الوكالة باعداد الطلبة وتحضيرهم للعمل بحيث يصبحوا قادرين على البدء بالعمل بعد فترة وجيزة من التخرج، كما قامت بتأهيل الطلبة وتزويدهم بالمهارات الحياتية ليتمكنوا من تنظيم حياتهم ويصبحوا مسؤولين في اعمالهم .

من جانبه اشار قدورة موسى الى ان محافظة جنين بحاجة الى مهنيين وصناعيين في الوقت الذي يتم فيه انشاء منطقة صناعية حدوجية في جنين مؤكدا على اهمية قطاع التدريب المهني الذي له دور كبير في بناء الدولة.

ودعا اصحاب المصانع التوجه الى مركاز التدريب لعقد اتفاقيات تعاونية معهم منها التدريبية ومنها التشغيلية، كما دعا وزير العمل للتوجه الى مديرية التربية والتعليم للاتفاق على عقد ورشات عمل وايام مفتوحة لتشجيع الطلبة للتوجه الى مركاز التدريب المهني لأن النظرة الان في الحياة تغيرت حيث توجه الانظار الى الصناعيين والحرفيين واصحاب المهن الصناعية.

ووجه الشكر الى الوكالة الالمانية الداعمة فنيا لمراكز التدريب المهني كما وجه الشكر الى اولياء الامور الذين شجعوا ابناءهم على الانتساب الى المراكز التدريبية .

ومن ثم عرضت قصص النجاح من قبل خريجي المراكز في الضفة الغربية حيث تحدث اشخاص تخرجوا من عدة مركاز منتشرة في الضفة الغربية أوضحوا في الصعوبات التي واجههوها في حياتهم بعد تركهم التعليم الاكاديمي، منوهين ان الامور تفتحت امامهم بعد انتسابهم الى مركاز التدريب المهني ونجحوا بعد تخرجهم في افتتاح مشاريع يتلائم مع ما اخذوه في المراكز موجهين رسالة الى كل من لم ينجح في التعليم الاكاديمي التوجه الى التدريب المهني.

ومن ثم تم افتتاح معرض الحرف والذي تضمن معارض نجارة وتكييف وتبريد وكهرباء عامة وسيارات والمونيوم وتجميل ورسم معماري وتصميم وازياء وغيرها من الحرف من انتاج خريجي المركاز في الضفة الغربية ومن ثم اقيمت مسابقة مهنية بين الطلبة وتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة.