وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العبيدية- الاحتفال بانهاء مشروع المساعدات للتجمعات المتضررة من الجفاف

نشر بتاريخ: 09/06/2009 ( آخر تحديث: 09/06/2009 الساعة: 15:15 )
بيت لحم- معا- احتفل في مبنى بلدية العبيدية شرق مدينة بيت لحم بانهاء العمل في مشروع المساعدات الطارئة في مجال المياه للتجمعات المتضررة من الجفاف في العديد من قرى ومناطق المحافظة الريفية، الممول من مفوضية الاتحاد الاوروبي للمساعدات الانسانية، ونفذته مؤسسة "كير" الدولية بحضور محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ورئيس بلدية العبيدية سليمان العصا ومارثا ميت مديرة مؤسسة "كير" الدولية ومعمار مرزوق ممثلا عن مفوضية الاتحاد الاوروبي.

وفي بداية الاحتفال بانهاء مشاريع المياه التي تضمنت اصلاح وحفر ابار مياه في العديد من قرى الريف الشرقي وابرزها العبيدية ودار صلاح والشواروة والرشايدة بقيمة نصف مليون يورور، القيت الكلمات التي شكرت المؤسسات الداعمة وتطرقت الى اهمية المشاريع لصالح المزارعين الفلسطينيين.

وقال رئيس بلدية العبيدية سليمان العصا ان انجاز مشروع المساعدات الطارئة هو انجاز مهم للمزارعين، مشيرا الى انه لم يأت بمحض الصدفة وانه اتى بعد دراسات عن واقع المزارعين والزراعة نفذتها وزارة الزراعة الفلسطينية ومؤسسة كير الدولية حول مدى تضرر هذه المناطق من نقص الامطار,

واوضح العصا ان هذا المشروع الخاص بالمياه في مناطق الجفاف ساهم في التخفيف من من معاناة المزارعين ومربي المواشي والثروة الحياونية شاكرا كافة الجهات القائمة عليه، مطالبا بتوسيع عمل المؤسسات الدولية لمساعدة هذه المناطق المهمشة، شاكرا كافة الجهات التي مولت وخططت ونفذت مشاريع المياه في مختلف مناطق بيت لحم.

من جهته عبر المحافظ حمايل عن سعادته بهذا الانجاز المهم لهذه التجمعات، مثمنا دور كافة الجهات التي وقفت تاريخيا الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، موضحا ان تعاون الجهات الرسمية والاهلية مع المؤسسات الدولية يخدم المواطنيين ويؤدي الى نجاح مميز.

وقال حمايل: "اننا كفلسطينيين لا نملك سوى الارض التي نعمل جميعا من اجلها والتي تتعرض لحملة من اجل مصادرتها والسيطرة عليها وبالتالي فان هذه المشاريع تساهم في تعزيز صمود المزارعين خط الدفاع الاول عن الارض الفلسطينية رغم قلة الامكانيات"، داعيا كافة الجهات الرسمية الفلسطينية الى توفير اكبر قدر ممكن من الدعم للمزارعين حتى يستطيعوا ان يقفوا في وجه الاستيطان، واعدا المزارعين بالوقوف الى جانبهم.

من جهته اشار مجدي عمرو مدير الزراعة في بيت لحم في كلمته الى استراتيجية وزارة الزراعة، موضحا ان الوزارة تعتمد سياسة للتنسيق مع المؤسسات الاهلية والدولية، مشيرا الى ان المحافظة تعرضت خلال الاعوام الاخيرة لجفاف، مما ادى الى انخفاض منسوب المياه وبالتالي كان لا بد من البحث عن مشاريع تساعد وتخفف من هموم المزارعين الفلسطينيين خصوصا في الريف الشرقي والجنوبي وهي مناطق شبه صحراوية.

وثمن عمرو دور كافة المؤسسات الاهلية والشعبية والمزارعين على تعاونهم من اجل انجاح المشروع الذي نحتفل اليوم لتكريم كافة المؤسسات العاملة فيه، معربا عن استعداد الوزارة الدائم لتقديم كافة امكانياتها لمساعدة المزارعين والمؤسسات الداعمة خصوصا في الارشاد وطواقم الارشاد التابعة لوزارة.

اما مارثا مبيت مسؤولة مؤسسة كير الدولية التي نفذت المشروع فقد شكرت بلدية العبيدية وكافة المؤسسات المشاركة في احتفال اليوم شاركة ايضا مفوضية الاتحاد الاروبي التي قدمت الدعم للمشروع، معربة عن املها في المساهمة في مشاريع مستقبلية تمكنها من العمل على مساعدة المزارعين مستقبلا قدر الامكانيات الماتحة.

معمار مرزوق ممثل مفوضية الاتحاد الاروبي عبر عن سعادته لانجاز هذا المشروع الذي قال انه كلف نحو نصف مليون يورو لمساعدة المزارعين، مشيرا الى انه ياتي ضمن مشاريع الدعم المختلفة للشعب الفلسطيني.

وان هذه المشاريع الاوروبية تحاول التخفيف من معاناة المواطنين الفلسطينيين، موضحا ان هذا المشروع مثال للعمل الجماعي الذي يسعى الاتحاد الاروبي من اجل تعميمه لمساعدة الفلسطينيين في المناطق المهمشة، خصوصا تلك التي تعاني من نقص المياه، معربا عن شكره للجميع.

وفي نهاية الاحتفال وزعت المؤسسات وبلدية العبيدية والمجالس القروية التي شملها المشروع الدروع التقديرية على كافة الجهات التي ساهمت في انجاز مشروع المياه في مناطق الجفاف.