|
المجلس الوطني يعقد ندوة سياسية بعنوان" منظمة التحرير وآفاق تطويرها"
نشر بتاريخ: 09/06/2009 ( آخر تحديث: 09/06/2009 الساعة: 16:09 )
نابلس- معا- عقد المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة نابلس ندوة سياسية بعنوان " منظمة التحرير وآفاق تطويرها – المستجدات السياسية " ضمن الفعاليات والنشاطات التي ينفذها لمرور 45 عاما على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.
وقد شارك في هذه الندوة كل من رئيس دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة د. صائب عريقات ومحافظ نابلس د. جمال المحيسن وغسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير وهيثم حلبي أمين سر حركة فتح في المحافظة الى جانب الأمين العام لاتحاد نقابات العمال شاهر سعد ومدير عام المجلس الوطني الفلسطيني بلال الشخشير ومدير مكتب وزارة الإعلام ماجد كتانه وبحضور كافة أعضاء المجلس في محافظة نابلس وعدد من الشخصيات الدينية والرسمية وممثلين من مختلف المؤسسات في الوطن. في بداية الندوة رحب مدير عام المجلس بلال الشخير بالحضور والمشاركين الذين قدموا من مختلف الوطن، حيث استعرض بعض المراحل التي مرت بها المنظمة منذ تأسيسها، وقال " لقد لعبت منظمة التحرير الفلسطينية أدوارا مهمة في القضية الفلسطينية منذ الإعلان عن تكوينها عام 1964 حتى الآن، فقد خضعت للعديد من التغيرات الفكرية والهيكلية وظلت على مدى هذه السنوات رقما مهما في منظومة الأحزاب والجماعات والمنظمات الفلسطينية الهادفة إلى التحرير والساعية إلى تحقيق حلم إقامة الدولة." وأضاف الشخشير" إن منظمة التحرير واجهت ولا تزال الكثير من التحديات منذ إنشائها فقد اصطدمت مع المشروع الصهيوني والسياسة الأمريكية والأوروبية التي كان ينظر لها على انها تشكل حالة استنهاض ثوري يهدد مصالحهم، وأيضاً تعرضت حتى يومنا هذا وما زالت تتعرض لمحاولات تصفيتها، والبعض عمل على إضعافها وآخرون حاولوا شقها وتمزيقها وأحياناً لاستخدامها كورقة سياسية في خدمة أجندتهم الإقليمية." من جانب اخر فقد تطرق د. عريقات في مداخلة له للحديث عن الدور البارز الذي لعبته المنظمة في النضال والدفاع عن حقوق ومقدرات الشعب الفلسطيني رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة التي واجهتها على كافة الصعد بالداخل والخارج، كما تطرق عريقات لاستعراض جهود عملية المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، فقد أعرب عن قلقه إزاء تكثيف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بزعامة نتنياهو النشاط الاستيطاني الأمر الذي يشكل عقبة كبيرة لمناخ التفاوض ويجسد عائقا في وجه الانتعاش الاقتصادي الفلسطيني . هذا وأشار عريقات إلى التطور السياسي الايجابي الذي برز مؤخرا من الإدارة الأمريكية والرئيس اوباما فيما يتعلق بوقف الاستيطان وإيجاد حل عادل بين طرفي الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، في إشارة منه الى وجود مناخ سياسي دولي لصالح القضية الفلسطينية يجب الاستفادة منه والعمل على قطع الطريق أمام التطرف الإسرائيلي، وذلك بانجاز الحوار الوطني الداخلي في أسرع وقت ممكن. كما كان هناك إجماع من الحاضرين على أهمية وجود إستراتيجية سياسية واضحة يتم التعامل بها مع الجانب الإسرائيلي لعدم إضاعة الوقت دون فائدة، فقد تحدثت رئيسة اتحاد المرأة الفلسطيني في نابلس عن أهمية وجود خطة فاعلة وواضحة لدى الفلسطينيين لمواجهة السياسة الإسرائيلية غير الواضحة و المتعنتة والتي لا تسعى الى السلام. فيما تساءلت ريما نزال عضو المجلس الوطني حول ان كان بالإمكان وضع حد نهائي لحالة الانقسام الموجودة في الساحة الفلسطينية وتجيير المناخ الدولي الايجابي الحالي لصالح القضية الفلسطينية . ومن جهته فقد أكد " كتانة " ان المرحلة الحالية تستوجب عملا جماعيا وموحدا لإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية لتشويه المشهد الفلسطيني المتمثل في " حالة الانقسام بين الضفة وغزة" في دول العالم ، مشيرا إلى ان إسرائيل هي المستفيد الأكبر من هذا الوضع وهي بذلك تتنصل من واجباتها اتجاه الفلسطينيين . حيث اجمع المشاركين في الندوة التي عقدها المجلس الوطني بمقر الاتحاد العام لنقابات العمال في نابلس على ان مفتاح التقدم في مسار العمل الوطني والقضية الفلسطينية والرافعة الأكبر لذلك هو الإسراع في عقد المؤتمر السادس لحركة " فتح" حيث من المقرر ان يعقد مع بداية الشهر القادم. |