باراك: إذا لم نصل إلى سلام ودولة فلسطينية فان العالم سيتهمنا بالعنصرية

بيت لحم- معا- حذر وزير الجيش الاسرائيلي زعيم حزب العمل إيهود باراك من استمرار الصراع في المنطقة وعدم التوصل الى سلام مع الفلسطينيين، داعيا إلى اعطاء الرئيس الامريكي باراك اوباما فرصة لتحقيق السلام في المنطقة.

ورأى باراك أن نتيجة استمرار الصراع ستكون كارثية على اسرائيل خاصة انه يعيش الان ما بين البحر والنهر ما يقارب 11 مليون منهم 7 ملايين يهودي و4 ملايين فلسطيني، "واذا لم نصل الى سلام ودولة للفلسطينيين فاننا سنصل الى اتهامنا من قبل دول العالم بممارسة سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين لاننا لن نسمح لهم بخوض الانتخابات في دولتنا لأن مشاركتهم ستقضي على فكرة الدولة اليهودية وبنفس الوقت لا يوجد لهم كيان أو دولة".

ودعا باراك الذي كان يتحدث ليلة أمس امام لجنة "الامن والسلام" في رمات غان الى سلام شامل في المنطقة، واكد انه يجب التعاون مع الادارة الأميركية واعطاء الرئيس الامريكي باراك اوباما فرصة للتوصل الى سلام شامل، معتبراً أن الإدارة الامريكية الجديدة مختلفة عن ادارتي بوش وكلينتون السابقتين.

واعتبر باراك انه "يوجد فرصة الان للتوصل الى سلام وحل نهائي مع الفلسطينيين وهذا سيسمح بتحقيق الشروط الامنية الاساسية لنا فيما يتعلق بالحدود وكذلك السيطرة الكاملة على الجو، كذلك بعض الشروط الامنية التي سيقوم بها الطرف الفلسطيني".

وتطرق باراك إلى الأوضاع على الساحة اللبنانية، فبعد ان ابدى ارتياحا عاليا لهزيمة حزب الله في الانتخابات الاخيرة وبارك هذه الهزيمة، اكد ان حزب الله ما زال يتمتع بقوته وسيطرته على لبنان، وهذا ما يدفع لاعطاء الحكومة الجديدة فرصة للعمل للوصول الى تعاون مع دول المنطقة، خاصة اسرائيل والوصول معها الى اتفاق سلام، وبنفس الوقت مساعدتها على تطبيق القرارات الدولية خاصة القرار 1701.

كما تطرق باراك الى تسليح الجيش اللبناني خاصة انه خلال الاشهر الاخيرة قدمت امريكا العديد من الاسلحة للجيش اللبناني وابدى تخوفا ان يصل هذا السلاح الى ايدي عناصر حزب الله.