وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التأكيد على ضرورة وجود خطة وطنية شاملة للنهوض بالشباب وواقعهم

نشر بتاريخ: 10/06/2009 ( آخر تحديث: 10/06/2009 الساعة: 14:33 )
غزة- معا- أكد ممثلو منظمات شبابية أهلية وكتل طلابية في الجامعات على ضرورة وجود خطة وطنية شامله للنهوض بالشباب وواقعهم وتعزيز التعاون والتشبيك بين مختلف المؤسسات لخدمة الشباب وتطوير قدراتهم والنهوض بهم.

وطالب المشاركون في ورشة العمل التي نظمها قطاع الشباب في شبكة المنظمات الأهلية بمقر الشبكة بمدينة غزة اليوم بضرورة العمل على تأسيس جسم شبابي موحد يهتم بتنمية قدرات ومهارات ومواهب الشباب الإبداعية، داعين الى ضرورة أطلق العنان للمبادرات الخالقة التي يبتكرها الشباب وضرورة العمل على تفاعل المجتمع بقطاعاته المختلفه مع هذه المبادرات وعدم تهميشها.

وفي كلمته الافتتاحية أكد منسق قطاع الشباب بالشبكة محسن أبو رمضان أن الهدف من هذا النقاش هو تشخيص أهم المشكلات التي تواجه الشباب وفي مقدمتهم القطاع الطلابي، مشيرا الى الواقع الصعب الذي يعيشة الشعب الفلسطيني في ظل استمرا الحصار والعدوان وحالة الانقسام.

ودعا الى ضرورة تنظيم جهد جامع للشباب من اجل تعزيز دورهم في التأثير على الرأي العام فيما يتعلق بقضايا الانقسام والاحتلال والحصار، محذرا من استخدام الشباب وقوداً للتوتر بدلاً من تعزيز دورهم في نشر مفاهيم تقبل الاخر والتركيز على ثقافة التسامح والرأي والرأي الآخر والانتماء للهوية الفلسطينية وترسيخ الوحدة الوطنية.

وأكد مدير مركز د.حيدر عبد الشافي بالاغاثة الطبية نبيل دياب على أن المحددات الأساسية لإعادة قولبة الذات الشبابية بسماتها الإيجابية لحشد طاقاتهم و هممهم لا تحتاج لمزيد من التشخيص بقدر ما تتطلب المثابرة على تعزيز أواصر التعاون والتشبيك بما يضمن للبرامج تحقيق أهدافها وإشراك الشباب بمواهبهم و إبداعاتهم المتنوعة في إعداد الخطط والبرامج التي تلبي احتياجاتهم و تعبر عن تطلعاتهم المستقبلية، والاستفادة من مبادراتهم الخلاقة وإبراز أدوارهم الحقيقية في شتى الميادين ،والتركيز على إبراز المنجزات التي يحققونها عبر وسائل متعددة وفي مقدمتها الإعلام بأشكاله المختلفة.

وقال دياب ان الشباب الفلسطيني ساهم بجدارة مميزة في المحطات والمفاصل الرئيسية في تاريخ الشعب الفلسطيني لا سيما مراحل كفاحه ونضاله التحرري ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقد برز جليا من بين صفوفهم القادة المقدامين الذين تبوؤوا مواقعا ريادية و قيادية عززت دورهم بالمشاركة الفاعلة في صياغة وصناعة القرارات المصيرية السياسية منها و الاجتماعية.

وإضاف انه على الرغم من قساوة الظروف السوداوية التي نجمت كانعكاس طبيعي للحالة التي يمر بها الواقع الفلسطيني، إلا أنهم ما زالوا يمثلون وجهة الإرادة الحقيقية التي لابد من عدم التخلي عنها كي تظل جذوة الانتماء الحقيقي ماثلة في الوجدان ومتجذرة في التكوين والإبداع الإنساني الخلاق الذي من شأنه الدفع باتجاه إحداث التغيير الجدي والملموس في المجتمع.