وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق فعاليات "عيد الموسيقى" تحت اسم "عيدك يا قدس"

نشر بتاريخ: 10/06/2009 ( آخر تحديث: 10/06/2009 الساعة: 15:33 )
رام الله- معا- تنطلق اليوم (الأربعاء)، فعاليات عيد الموسيقى في دورته الرابعة، وتنظمه مؤسسة الكمنجاتي الموسيقية، تحت اسم "عيدك يا قدس"، ما بين العاشر والرابع والعشرين من الشهر الجاري، بعرض لفرقة الكمنجاتي في جنين، تحتضنه قاعة مدرسة الأمل للتربية الخاصة في المدينة، يليه عرض للفرقة نفسها في بيت المسنين بجنين، وثالث في مركز بلدية جنين الشبابي (شارك)، ورابع في مركز الحاكورة (جمعية التكافل الأسري).

في حين يقدم الفنان ناصر أبو عين برفقة تخت شرقي الكمنجاتي عروضاً بعد ظهر غد في مركز حنظلة الثقافي في قرية صفا، قرب رام الله، وأخرى في جمعية التنمية المجتمعية في قرية نعلين، قبل أن تقدم فرقة كارلوس وبفيتش بنفرند في مقر مؤسسة الكمنجاتي الموسيقية برام الله، عرضاً مسائياً بمقر مؤسسة الكمنجاتي الموسيقية.

وتقدم في العيد الموسيقي الذي يحمل اسم القدس، قرابة 100 عرض في مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة الغربية، ومخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان، بمشاركة فرق محلية وعالمية، من أبرزها جوقة لندن، التي تعتبر واحدة من أبرز محترفي الجوقات في بريطانيا، بل إنها تقدم بعض الشباب العازفين ومجموعة فنانين من ذوي المهارة العالية والشهرة الواسعة في المملكة المتحدة، ما جعل الجوقة ذائعة الصيت لما تقدمه من موسيقى من موسيقى وغناء مختلفين عن السائد لدى غيرها من الجوقات.

وسبق للجوقة أن قدمت العديد من العروض في فلسطين منذ العام 2004، وها هي تعود لتشارك في عيد الموسيقى بنسخته الرابعة، حيث ستقدم العديد من الأعمال الموسيقية على رأسها أوبرا "بوتشيني لابوهيم" في كل من القدس، ورام الله، وبيت لحم.

ويتضمن هذا الإنتاج الضخم نصوصاً بالعربية للكاتب الفلسطيني رجا شحادة، الحائز على جائزة أوويل للأدب العام 2008، يجسدها مسرحياً الفنان الفلسطيني صالح بكري.

وتنطلق عروض الأوبرا من القدس، وبالتحديد من المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) في الثاني عشر من الشهر الجاري، يليه عرض في مسرح وسينماتك القصبة برام الله في الخامس عشر من الشهر الجاري، وفي مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز بجامعة النجاح الوطنية في نابلس، بعد عرض رام الله بيومين.

وتقدم الجوقة في الثامن عشر من الشهر الجاري، في كنيسة سانت آن في القدس عرض لموسيقى الكورال من القرون العشرة الماضية، تشمل أعمالاً كتبت عن القدس وأهديت لها، وأعدها العديد من المؤلفين الموسيقيين، منهم: برامس، غومبرت، دوروفله، تافينير، وجيرمي سوميرلي.

وتقدم فرقة الروك النرويجية "بفيش بنفرند"، وتأسست في العام 2006، العديد من العروض في "عيد الموسيقى 2009".. وتهدف الفرقة، كما يؤكد القائمون عليها، إلى إيصال رسالة المرح، بعزفها "الروك آند رول"، ورسم الابتسامة على وجوه الحاضرين عند مغادرتهم، خاصة في فلسطين، التي يعاني أهلها من ظروف صعبة تجعل لحظات المرح في حياتهم نادرة.

ويشارك في المهرجان عازف الإيقاع الألماني ديرك روثبرست، والذي سبق أن ألف الموسيقى للعديد من عروض الباليه والمسرحيات، ولحن لفرق صغيرة وكبيرة وشارك في العديد من العروض الموسيقية الترفيهية المسجلة.. ويقدم روثبرست عرضه الوحيد في المهرجان مساء غد (الخميس)، في مقر "الكمنجاتي" برام الله.

وتشارك في العيد أيضاً فرقة كارلوس الإيطالية، التي تعزف "موسيقى حديثة من الجنوب"، في سعيها إلى تكوين موسيقى جديدة تفوق الهوية المألوفة في عالم الموسيقى، في حين يقدم الموسيقار أيريك ستوماكر عروضاً تندرج في إطار ما يعرف بموسيقى الصالة مع بيتر سولسكي، وكليمنسي برتن – هيل، وباجاما باين على الكمان، ورمزي أبو رضوان، مؤسس الكمنجاتي ورئيسها، على الفيولا، وسوزان ادوارد على التشيلو، وآنا برديلي على الكلارينت.

وتقدم "أصوات القدس" في العيد، وهي فرقة تتكون من عدد من العازفين الأوروبيين، وخاصة النمسويين، والفلسطينيين، خليطاً موسيقياً بين الشرق والغرب، بهدف تعزيز الحوار الثقافي بينهم وبين الجمهور من جهة، وبين الموسيقيين أنفسهم من جهة أخرى.

وتشارك في "عيد الموسيقى" بنسخته الرابعة العديد من الفرق الموسيقية المحلية، إضافة إلى عازفين معروفين كسليم عبود أشقر، عازف البيانو، وفرقة بيلسان، وفرقة ريد لاين، وهي فرقة هيب هون وراب جديدة تأسست نهاية العام 2008، وفرقة يلالان وناصر أبو عين، مدرس آلة الجيتار في جمعية الكمنجاتي الموسيقية.

وما يميز هذه الدورة من "عيد الموسيقى" اشتمالها على عروض في مخيمات الشتات، وبالتحديد في الأردن ولبنان، التي يقدم فيها طلاب الكمنجاتي ثلاثة عروض، في مخيم الرشيدية، ومخيمي شاتيلا وبرج البراجنة.

وتقدم فرقة بلدنا، وأسسها الفنان الفلسطيني كمال خليل في الأردن، في العام 1977، عرضين، الأول في مخيم الوحدات والثاني في مخيم البقعة.

سائد كرزون، مدير العلاقات العامة والإعلام في جمعية "الكمنجاتي" الموسيقية، اكد أن عيد الموسيقى يأتي كمحاولة لكسر حالة الحزن التي يعيشها الفلسطينيون داخل الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات الشتات، مضيفا لمناسبة القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، فإن عيد الموسيقى يحمل اسم "عيدك يا قدس" في دورته الرابعة لهذا العام، فالعديد من الأمسيات الموسيقية، ومنها أوبرا "لابوهيم" لجوقة القدس، في مسارح وكنائس المدينة المقدسة.

وشدد على أن محاولة بث الفرح في نفوس الجمهور، والخروج من الضغط الشديد الذي نعيشه بسبب الاحتلال، عبر الموسيقى ولو لبعض الوقت، لا يأتي من باب الهروب من الواقع، بل لتدعيم صمود الفلسطينيين، فالثقافة والفنون أحد أهم ركائز الصمود، والمقاومة، وحفظ الهوية والتواصل مع العالم.

وتقدم عروض "عيد الموسيقى" في العديد من المدن والبلدات والقرى والمخيمات في الأراضي الفلسطينية وخارجها.