وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الحكم المحلي يزور طولكرم ويطلع على احتياجاتها

نشر بتاريخ: 10/06/2009 ( آخر تحديث: 10/06/2009 الساعة: 16:18 )
طولكرم - معا - أكد الدكتور خالد القواسمي وزير الحكم المحلي، على حرص ودور الوزارة في دعم الهيئات المحلية، وتعزيز دورها وتحفيزها من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

وجاء ذلك خلال زيارة القواسمي اليوم الأربعاء، لمحافظة طولكرم ولقائه المحافظ العميد طلال دويكات بحضور قائد المنطقة العميد مصباح البابا، وأحمد عبد الرازق رئيس بلدية طولكرم، والدكتورة سهام ثابت عضو المجلس التشريعي، وفاروق غنايم رئيس مجلس خدمات الكفريات، ورؤساء الجامعات ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة.

ونقل القواسمي تحيات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض إلى أهالي طولكرم وفعالياتها ومؤسساتها، مؤكداً حرص السلطة الوطنية والحكومة على دعم صمود هذه المحافظة الصامدة في مواجهة عمليات التهويد والمصادرة التي تستهدفها من قبل الاحتلال، والتي أوقعتها في سجن كبير نتيجة جدار الضم والفصل العنصري.

وشدد على أن الحكومة الفلسطينية ستبذل كافة الجهود لضمان أمن المواطن الفلسطيني، ولن تسمح بوجود سلاحين، إنما سلاح وبرنامج واحد من أجل المصلحة الوطنية، معتبراً أن وجود سلاحين وبرنامجين سيقود إلى طريق مسدود، مشيراً إلى أن العالم يريد منا وجود سلطة قوية، حتى يساعدنا في تحقيق أهدافنا خصوصاً تطبيق خارطة الطريق وحل الدولتين، وهذا يستدعي وجود استقرار ومؤسسات قوية وسلطة واحدة وبرنامج سياسي واحد.

وأعرب عن تقديره لجهود الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن المواطن والسهر على راحته واستقراره، رغم وجود بعض المعيقات الناجمة من الاحتلال، مشيرا إلى أن دور هذه الأجهزة وتحت هذه الظروف يستحق الشكر والدعم، وسيقود نحو تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وسلطة قوية .

وأكد القواسمي على استمرار الحكومة في دعمها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتقديم التزامتها نحو وقف الحصار المفروض عليها وإعادة الاعمار، معرباً عن أمله في أن يتمكن الأخوة المتحاورون في تحقيق اتفاق سريع يفضي إلى حكومة توافق وطني.

وأكد دويكات على أهمية التواصل بين المسؤول والمؤسسات والمواطنين للاطلاع على الاحتياجات والمشاكل والهموم، مشيداً بدور وزارة الحكم المحلي باعتبارها مسؤولة عن المجالس المحلية التي لها تماس مباشر مع المواطنين والخدمات الأساسية التي تقدمها لهم.

واستعرض دويكات الأوضاع التي تعيشها محافظة طولكرم التي تعاني من إجراءات الاحتلال الذي صادر آلاف الدونمات الزراعية من أجل إقامة جدار الضم والتوسع، وترك أثر على (16) هيئة محلية وتجمع سكاني، إضافة إلى تضرر قطاع العمل داخل المناطق المحتلة عام 48 مما أدى إلى انتشار البطالة.

وشدد على أن السلطة الوطنية تعمل برسالتين، هما تحقيق الأمن والأمان وتطبيق سيادة القانون، ودونهما لن يكون هناك وضع أمني جيد، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار من أجل تحقيق الأمن، والاتجاه الآخر فهو توفير الظروف لدعم صمود المواطن فوق أرضه، وتقديم الخدمات اللازمة له وتشجيع الاستثمار في أرض الوطن.

ثم توجه الوزير والوفد المرافق، الذي ضم الوكيل المساعد ياسر جردات، وهاني كايد مدير عام المشاريع، وعبد الكريم سعيد مدير عام العلاقات العامة، وابراهيم الفتياني مدير مكتب الوزير، إلى مقر مديرية الحكم المحلي والتقى مع مديرها رائد مقبل ورؤساء الأقسام والموظفين واستمع منهم على أهم الاحتياجات الأساسية.

كما اجتمع القواسمي مع رؤساء الهيئات المحلية في قاعة مكتبة بلدية طولكرم، وبحثوا كيفية تطوير هذه الهيئات في عملها للتمكن من تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، كما طالبوا بزيادة الدعم للقرى المتضررة من جدار الفصل العنصري الذي التهم الالاف من الأراضي الزراعية الخصبة، وحرم أصحابها من مصدر رزقهم الوحيد، وضرورة دعم صمود المزارعين وتثبيتهم على أراضيهم.

واستعرض إستراتيجية عمل الوزارة للمرحلة القادمة والخطط الحكومية في هذا المجال، مشيراً إلى أن الحكومة تقوم بإعداد خطة بناء الدولة مدتها سنتين، حيث أنها أساسية للبناء المؤسساتي للدولة العتيدة، مؤكداً أن الوزارة ستبذل مزيداً من الجهود من أجل تعزيز دور التوجيه والرقابة بهدف تمكين الهيئات المحلية من القيام بواجبها على أكمل وجه.

واطلع القواسمي بعد ذلك في جولته على الشارع الغربي لطولكرم القريب من معبر الطيبة، والمنطقة الصناعية هناك.

ثم توجه إلى قريتي الراس وجبارة جنوب طولكرم، والتقى مع رئيس مجلس قروي الراس عيد ياسين الذي اطلع الوزير على مشاريع القرية واحتياجاتها، كونها من المناطق المتضررة من الضم والتوسع الذي التهم 80% من أراضيها الزراعية، قبل أن يتوجه إلى قرية بيت ليد شرق طولكرم.