|
منتدى شارك الشبابي ينظم لقاء شبابي حول خطاب الرئيس اوباما "بداية جديدة
نشر بتاريخ: 10/06/2009 ( آخر تحديث: 10/06/2009 الساعة: 21:15 )
رام الله ـمعا- نظم منتدى شارك الشبابي بالتعاون مع القنصلية الأمريكية، أمس لقاء حواريا حول "رأي الشباب في خطاب الرئيس باراك حسين اوباما يوم 4 حزيران يونيو من جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية للعالمين العربي والإسلامي"، وذلك في مقر المنتدى برام الله بمشاركة 25 شابا وشابة من متطوعي المنتدى.
وافتتح اللقاء المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، بكلمة رحب فيها بالحضور وبمديرة المشاريع الثقافية في القنصلية سوزان النمري ومدير دائرة التبادل في القنصلية الأمريكية الستر باسكي، مؤكدا على أهمية مثل هذه اللقاءات للشباب لإبداء آرائهم وتصوراتهم حول عدد من القضايا السياسية والإقليمية وخاصة إن الخطاب الأخير أثار موجات من ردود الأفعال المتباينة سواء على الصعيد العربي والإسلامي والفلسطيني أو على الصعيد الإسرائيلي والأمريكي والأوروبي. من جانبه أشار باسكي إلى أهمية هذا الخطاب واعتبره بالتاريخي الهام لما حملة من تغيرات جوهرية في الخطاب الأمريكي تجاه العالمين العربي والإسلامي. سيما أنه شمل رؤيته لمعالجة خمسة محاور أساسية للتوتر تمثلت في مجابهة التطرف العنيف بكافة أشكاله. والوضع ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي. والاهتمام المشترك بحقوق الدول ومسئولياتها بشأن الأسلحة النووية. والديمقراطية. وموضوع الحرية الدينية. واسترشد باسكي بمقتطفات من خطاب الرئيس أوباما حيث قال "اليوم أعلن عن جهود عالمية جديدة مع منظمة المؤتمر الإسلامي للقضاء على مرض شلل الأطفال وسوف نسعى من أجل توسيع الشراكة مع المجتمعات الإسلامية لتعزيز صحة الأطفال والأمهات". وأضاف في خطابه "لقد أثبتت المجتمعات الإسلامية منذ قديم الزمان وفي عصرنا الحالي أنها تستطيع أن تتبوأ مركز الطليعة في الابتكار والتعليم. وهذا أمر هام إذ لا يمكن أن تعتمد أية إستراتيجية للتنمية على الثروات المستخرجة من تحت الأرض ولا يمكن إدامة التنمية مع وجود البطالة في أوساط الشباب". وفيما يتعلق بالتعليم قال أوباما"سوف نتوسع في برامج التبادل ونرفع من عدد المنح الدراسية .. وسوف نقوم في نفس الوقت بتشجيع عدد أكبر من الأمريكيين على الدراسة في المجتمعات الإسلامية وسوف نوفر للطلاب المسلمين الواعدين فرصا للتدريب في أمريكا وسوف نستثمر في سبل التعليم الافتراضي للمعلمين والتلاميذ في جميع أنحاء العالم عبر الفضاء الإلكتروني". وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية قال أوباما" سوف نستحدث هيئة جديدة من رجال الأعمال المتطوعين لتكوين شراكة مع نظرائهم في البلدان التي يشكل فيها المسلمون أغلبية السكان وسوف أستضيف مؤتمر قمة لأصحاب المشاريع المبتكرة هذا العام لتحديد كيفية تعميق العلاقات بين الشخصيات القيادية في مجال العمل التجاري والمهني والمؤسسات وأصحاب المشاريع الابتكارية الاجتماعية في الولايات المتحدة وفي المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وفيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا، قال"سوف نؤسس صندوقا ماليا جديدا لدعم التنمية والتطور التكنولوجي في البلدان التي يشكل فيها المسلمون غالبية السكان وللمساهمة في نقل الأفكار إلى السوق حتي تستطيع هذه البلدان استحداث فرص للعمل وسوف نفتتح مراكز للتفوق العلمي في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وسوف نعين موفدين علميين للتعاون في برامج من شأنها تطوير مصادر جديدة للطاقة واستحداث فرص خضراء للعمل لا تضر بالبيئة وسبل لترقيم السجلات وتنظيف المياه وزراعة محاصيل جديدة. وفيما يتعلق بقضايا مساواة المرأة ... قال"سوف تعمل الولايات المتحدة مع أي بلد غالبية سكانه من المسلمين من خلال شراكة لدعم توسيع برامج محو الأمية للفتيات ومساعدتهن على السعي في سبيل العمل عن طريق توفير التمويل الأصغر الذي يساعد الناس على تحقيق أحلامهم ... وسوف يتم تحقيق التقدم في رفاهيتنا المشتركة من خلال إتاحة الفرصة لجميع الرجال والنساء لتحقيق كل ما يستطيعون تحقيقه من إنجازات. وقال"أنا لا أعتقد أن على المرأة أن تسلك ذات الطريق الذي يختاره الرجل لكي تحقق المساواة معه كما أحترم كل امرأة تختار ممارسة دورا تقليديا في حياتها ولكن هذا الخيار ينبغي أن يكون للمرأة نفسها". وأعرب باسكي عن سعادته من عقد هذه الورشة بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي، ومن الأسئلة التي وصفها بالذكية، منوها إلى أنه تعلم فيها الكثير من آراء المشاركين حول خطاب أوباما، وأنه سيقوم بنقل هذه الآراء لوزارة الخارجية الأمريكية. مبينا أنه تم تنظيم هذه الورشة مع منتدى شارك لأنه يولي الشباب اهتماما كبيرا في برامجه، مؤكدا أنهم الفئة المستهدفة التي يجب أن يتم التحاور معها في هذه القضايا السياسية التي تطرح يوميا لمعرفة وجهات نظرهم ومطالبهم. من جهتها أعربت النمري عن إعجابها بالجيل الجديد من المشاركين في الورشة لاضطلاعهم على السياسة الفلسطينية والرؤية المستقبلية، وقالت "أن فلسطين في أمان طالما فيها هذا الجيل من الشباب الذي يعي ما هي الأمور التي تدور حول القضية الفلسطينية في العالم". وكان باسكي استمع إلى أسئلة واستفسارات الشباب وقدم شرحا وافيا حول جملة من القضايا المتعلقة بالسياسات الأمريكية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. |