|
العمل الزراعي يفتتح مركز توزيع اعلاف في منطقة الزويدين بمحافظة الخليل
نشر بتاريخ: 11/06/2009 ( آخر تحديث: 11/06/2009 الساعة: 10:36 )
الخليل- معا- افتتح اتحاد لجان العمل الزراعي مركز "جاروشة " لتوزيع الاعلاف في منطقة الزويدين جنوب الخليل، وذلك ضمن مشروع الدعم الطارئ لمربي المجترات في المناطق البدوية في الضفة الغربية ووداي الاردن و الممول من التعاون الايطالي.
وحضر الافتتاح ممثل وزير الزراعة ومدير زراعة الخليل عثمان أبو شرخ والوفد الايطالي الذي ضم الوزير الايطالي ستيفانو تالياني واندريا سيناتوري وروكو ماندولا وكذلك القنصلية الايطالية ومدير برنامج الطوارئ جامبيترو لستولين، بالاضافة الى مسؤول منظمة الاغذية والزراعة العالمية لويجي ديمياني وممثلا مؤسسة " AISPO" الكسندرا و اوكوستينو. وافتتح الاحتفال مدير دائرة البرامج والمشاريع في اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس فؤاد ابو سيف مرحبا بالحضور، كما شكر المؤسسات الدولية على ما قدموه لانجاح المشروع وكافة المشاريع والانشطة. واكد ابو سيف أن هذا المشروع أحد أهم المشاريع المنفذة في منطقة الزويدين وفاتحة خير لجملة من المشاريع المشابهة التي ستشمل في خدماتها المواطنين الذين يسكنون المنطقة. وتوجه ابو سيف بالشكر باسم الشعب الفلسطيني والتجمعات البدوية بمحافظة شرق الخليل الى الشعب الايطالي، منوها الى أن الشعب الفلسطيني يفتخر بالتعاون والشراكة الموجودة بين الشعبين. واعتبر نايف البسايطة ممثل التجمعات البدوية أن هذا المشروع يقوم على أساس تنموي بعيدا عن ما هو مألوف من المشاريع الطارئة التي تذهب اثارها مع نهاية المشروع، مشددا على أنها البداية الحقيقية لخلق تنمية مستدامة في هذه المنطقة. وقدم البسايطة نبذه عن أهم المشاكل التي تعانيها المنطقة والتي تتلخص في تربية الثروة الحيوانية باعتبارها المصدر الوحيد لمعظم الاسر البدوية التي تمتهن تربية الماشية بشكل تقليدي و مستمر، منوها الى أن المشروع كان حلما ولكن اصبح حقيقة بفضل جهود ابناء الوطن ومؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسهم التعاون الايطالي الممول الرئيسي للمشروع ومنظمة الاغذية والزراعة العالمية "الفاو" ومؤسسة الايسبو الايطالية واتحاد لجان العمل الزراعي كمنفذين للمشروع. وأكد البسايطة أن المشروع يخدم المنطقة من خلال توفير مادة العلف للثروة الحيوانية والنهوض بمربي الاغنام كي يلملموا جراحهم بعد عقود من الخسائر المتوالية التي اجهزت على جزء كبير من الثروة الحيوانية. ونوه مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس خالد الهدمي في كلمته الى ضرورة أن يتحول الدعم الطارئ إلى تنمية حقيقية وجزء من هذا قد تحقق في المنطقة حيث تحول المشروع من توزيع للاعلاف الى انتاج وإعداد هذه الاعلاف في المنطقة وتوزيعها على المزارعين مباشرة، مؤكدا ان المشروع لم يأت مصادفة بل بجهود مشتركة قام بها الاهالي في المنطقة وبمساهمة كبيرة من المؤسسات الدولية الصديقة بالاضافة الى التعاون مع المؤسسات المحلية ووزارة الزارعة. واضاف الهدمي ان الدور الاكبر يقع على عاتق المجتمع المحلي في المحافظة على استمرارية هذه المشاريع و ان تستمر المؤسسات الاهلية العاملة في هذا المجال في الدعم معتبرا ان الشراكة الحقيقية هي استمرار لتنمية حقيقية. من جهته قال ابو شرخ:" ان المنطقة تعرضت للجفاف وفي هذه السنة تعاني معاناة شديدة والمعاناة تتركز من بداية شهر حزيران حتى شهر كانون الاول"، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام والدعم المستمر للمزراع الفلسطيني في هذه الفترة الحرجة عند المزارعين التي لا يوجد فيها انتاج وخاصة البدو الذين يعتمدون على تربية الاغنام ان ينالوا المزيد من الاهتمام من الدول المانحة و خاصة التعاون الايطالي و منظمة الاغذية و الزراعة العالمية. فيما اكد لويجي دومياني ان الايمان باحتياج المجتمع المحلي كان الدافع الى عمل مثل هذه المشاريع، "مضيفا اننا كنا نتطلع الى شريك حقيقي وكنا محظوظين بالعمل مع مؤسسة الايسبو و اتحاد لجان العمل الزراعي". في نفس السياق شكر ممثل التعاون الايطالي المجتمع المحلي ومدير زراعة منطقة الخليل واتحاد لجان العمل الزراعي وكذلك "الفاو" الذين قدموا الدعم التقني و الايسبو ومؤسسة الايكوديب، مشيراً إلى أن هذا المشروع هو حجر الأساس للتعاون المستقبلي بين الفلسطينيين والايطاليين والهدف منه رفع مستوى معيشة السكان وتقديم الخدمات اللازمة للثروة الحيوانية و مكافحة الأمراض. يذكر أن المشروع اشتمل على توزيع 450 طنا من الأعلاف وتوزيع 335 حقيبة بيطرية وبناء جاروشة لتوزيع وبيع الأعلاف على المزارعين بأسعار منخفضة. |