وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز إبداع يعقد ورشة عمل لأولياء الأمور في حواره جنوب نابلس

نشر بتاريخ: 11/06/2009 ( آخر تحديث: 11/06/2009 الساعة: 12:08 )
نابلس- عقد مركز إبداع المعلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ورشة عمل لأولياء الأمور في حواره جنوب نابلس.

وشارك في الورشة مدراء المدارس ومعلمين وأعضاء مجلس أولياء الأمور ورئيسة الجمعية النسوية واحد أعضاء المجلس البلدي وحشد من الآباء وممثل مركز إبداع المعلم .

افتتح الورشة عضو مجلس أولياء الأمور نظام وهو احد اللذين تلقوا التدريب المركزي، ورحب بالحضور وقدم شرحا مختصرا عن الورشة وأهدافها،كما قدم ممثل مركز إبداع المعلم فضل سليمان الذي تحدث عن أهمية مشروع تفعيل وتمكين مجالس أولياء الأمور، وعن مبرراته وأهدافه وغاياته الإستراتيجية وبين أن هذا المشروع ينفذ من قبل مركز إبداع المعلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبتمويل من مؤسسة التعاون.

وشرح أعضاء مجلس أولياء الأمور خطوات المشروع التي بدأت من خلال التدريب،مشيرين إلى ضرورة المشاركة بتحديد المشكلات التي تواجه المدرسة والمشاركة في صياغة الحل المقترح من قبل الجميع، وفتح بعد ذلك نقاش موسع تناول ضرورات وجود مجلس أولياء أمور والجدوى منه.

كما تناول الحضور أسباب عزوف أولياء الأمور عن التواصل مع المدرسة حيث تلقى حوالي 70 من الأمهات والآباء دعوات خاصة من اجل المشاركة في الورشة المنعقدة إلا أن عدد الحضور لم يتجاوز ثلث عدد المدعوين .

وقد أشار بعض أولياء الأمور المشاركين إلى أسباب مختلفة تمنع الأب أو الأم من زيارة المدرسة، منها هموم الحياة اليومية والوضع الاقتصادي الصعب على الجميع ، مشيرين إلى أن التنسيق للمكان والزمان والآلية من قبل منظمي هذا الاجتماع لم يفلحوا كثيرا بذلك، وانه كان من الأجدى أن يتم دعوة أولياء الأمور من خلال دعوة عامة وليس دعوات شخصية ، وان من حق كافة أولياء الأمور الحضور والمشاركة.

وناقش الأهالي المشاكل التي تواجه هذه المدرسة ومنها مشكلات التحصيل والمشكلات السلوكية، وقد وجه المعلمين الاتهام المباشر في سوء التحصيل وفي الانحرافات السلوكية للآباء الذين لا يهتمون كثيرا بما يجري لأولادهم.

بدورهم الآباء أشاروا إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ وارتفاع نسبة الأمية لدى التلاميذ في المرحلة الأساسية، وقد ارجع الأهالي هذه المشكلة لعاملين أولهما أن المعلمين لا يقومون بواجبهم كما يجب، وثانيهما أن المنهاج الدراسي الذي يتلقاه التلاميذ متنوع وطويل ومركز ولا يراعي فئة الطلبة المتوسطي الذكاء فما بالك الضعاف منهم .

وقال بعض الحضور إن المشكلة يكمن حلها فقط في تغيير السياسات من قبل صانعي القرار في الوزارة .

وأشار هنا منسق المشروع فضل سليمان إلى أن على أولياء الأمور وممثليهم في المجالس توصيل ملاحظاتهم ومطالبهم واقتراحاتهم إلى الوزارة بشكل منظم من اجل المساهمة في تغيير السياسات.

وأضاف إن الوزارة تحاول من خلال بناء هيكلية لمجالس أولياء الأمور وإيجاد مجلس أولياء الأمور على مستوى كل مديرية ومن ثم على مستوى الوطن ليضطلع بمهماته في رفع التوصيات وحتى الضغط إذا لزم الأمر من اجل تعديل بعض السياسات التعليمية، وان فكرة مجالس أولياء الأمور جاءت لهذا الهدف وهو المساعدة في تحسين البيئة التربوية والتعليمية للمدارس .

وقد قال المعلمون:"إن المشكلة تكمن في المنهاج الصعب والطويل وأيضا في الأعداد المرتفعة للتلاميذ في كل شعبة إضافة إلى أن أولياء الأمور لا ينتبهون إلى أبنائهم في حل الواجبات البيتية".