وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة التربية تنظم ورشة عمل تقييمية لمشروع التغذية المدرسية

نشر بتاريخ: 11/06/2009 ( آخر تحديث: 11/06/2009 الساعة: 14:03 )
رام الله - معا - نظمت وزارة التربية والتعليم العالي برام الله اليوم ورشة تقييمية لمشروع التغذية المدرسية "الغذاء من اجل التعليم" بحضور مدير عام الصحة المدرسية د.محمد الريماوي وممثل برنامج الأغذية العالمي في الضفة الغربية وغزة جاك هيجنس وخلود ناصر منسقة مشروع التغذية في الوزارة، ومنسقة مشاريع برنامج الغذاء العالمي في الضفة الغربية كاترينا جالوزي وصالحة حمداني خبيرة التغذية المدرسية في روما ورؤساء أقسام الصحة المدرسية في المديريات وممثلين عن المؤسسات والجمعيات النسوية والمخابز ومؤسسة الشرق الأدنى.

من جانبه شكر د.الريماوي برنامج الغذاء العالمي والقائمين على تنفيذ البرنامج في الأراضي الفلسطينية من جمعيات نسوية ومخابز وموظفي وزارة التربية ومؤسسة الشرق الأدنى لما بذلوه من جهود للحفاظ على صحة الاطفال الفلسطينيين وقيامهم بتنفيذ المشروع بشكل تكاملي فيما بين الشركاء وتحليهم بروح المسؤولية والدقة والسرعة العالية رغم كم الصعوبات والترتيبات الهائلة التي يتطلبها توفير وجبات صحية يومية لأبنائنا الطلبة.

وبيّن د.الريماوي أن الوزارة تعتبر تنفيذ مشروع التغذية المدرسية نابعاً من روح خطتها الخمسية القائمة على توفير تعليم نوعي للجميع من جهة، وتوفير صحة لجميع الطلبة من جهة أخرى من اجل توفير بيئة جيدة للتعليم بشكل يتكامل مع البعد الأول من خلال تحسين ورفع قدرات الطلبة الاستيعابية وصولاً إلى تحسين النوعية في التعليم.

ودعا الريماوي إلى إشراك وإطلاع جميع الفئات المجتمعية الرسمية والأهلية والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية في جعل برنامج الغذاء والتغذية المدرسية برنامجاً وطنياً لأنه يحمل ويحمي في جنباته صحة جيل المستقبل والحاضر، داعيا إياهم إلى الاستمرار في دعم الطفل الفلسطيني وتوسيع قاعدة الطلبة المستفيدين من البرنامج.

من جانبه أكد هيجنس على أهمية هذه اللقاءات لبحث التفاصيل في الآليات التي اعتمدت في تنفيذ البرنامج للاستفادة منها في تنفيذ المشاريع والبرامج المستقبلية التي تستهدف وتخدم برامج التغذية المقدمة للاطفال الفلسطينيين الذين تضرروا على مدار سنوات الانتفاضة أكثر من غيرهم.

ودعا هيجنس إلى الاستثمار بالأطفال كونهم مفتاح الأمل والمستقبل من خلال إفساح المجال أمامهم ليتلقوا تعليماً وتغذية ذات مستوى جيد من أجل تمكينهم من التعليم والحصول على التركيز الكافي للوصول إلى العلم المطلوب.

من جهتها أوضحت حمداني مدى أهمية وجود برنامج الغذاء العالمي والذي يعاني فيه 70 مليون طالب مدرسي خلال فترة تواجدهم في المدرسة من الجوع وسوء التغذية بما في ذلك فلسطين، داعية إلى تشكيل شبكة أمان غذائية للطلبة خاصة في المناطق التي تعاني من الحصار و فقدان الأمن الغذائي فيها ومنعها من التدهور.

وقالت حمداني: "إن العمل مع الجانب الفلسطيني تميز بكونه عملاً إبداعياً مقارنة بالدول السبعين التي يعمل بها برنامج الغذاء العالمي، لما شاب البرنامج من شراكة إبداعية بين المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص والطلبة وذويهم خلافاً لتجارب أخرى".

ويذكر أن وزارة التربية والتعليم العالي كانت قد وقعت في تشرين ثاني العام الماضي اتفاقية شراكة لتنفيذ مشروع التغذية من اجل التعليم بقيمة 2.25 مليون دولار بهدف تزويد طلبة المدارس بوجبات غذائية مدعمة بالفيتامينات من خلال العمل مع المخابز المحلية والجمعيات النسوية.

وأوصى المشاركون بضرورة زيادة عدد المدارس ورياض الأطفال المستهدفة والوصول إلى اكبر عدد ممكن من الطلبة الأطفال في المدارس وكذلك العمل على زيادة عدد المراكز بمعدات جديدة لإنتاج كميات اكبر بجودة أعلى.