وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بركة: الولايات المتحدة جزء من المشكلة وليس الحل

نشر بتاريخ: 11/06/2009 ( آخر تحديث: 11/06/2009 الساعة: 20:59 )
القدس -معا- أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أمام الهيئة العامة للكنيست مساء الأربعاء، إن الإدارة الأميركية جزء من المشكلة في الصراع الإسرائيلي العربي وليس الحل، وإن الايجابيات التي كانت في خطاب الرئيس باراك أوباما ترتكز أيضا على المصالح الأميركية، ولكنها هي أيضا خاضعة لامتحان التطبيق على ارض الواقع.

جاء هذا في كلمة النائب محمد بركة، أمام الهيئة العامة للكنيست، إذ كان أول المبادرين لإجراء بحث برلماني حول خطاب الرئيس أوباما في القاهرة وانعكاساته على المنطقة.

وقال بركة في كلمته: "ما من شك أن خطاب الرئيس أوباما في القاهرة كان خطابا هاما وبالإمكان القول إنه تاريخي، وهو محاولة للابتعاد عن وجهة نظر وفرضيا الرئيس جورج بوش، القائلة بأنه بالإمكان تحقيق المصالح الأميركية في جميع مناطق العالم، بما فيها منطقتنا من خلال الحروب .. والآن يأتي أوباما، وهو أيضا ينطلق من منطلقات المصالح الأميركية وليس سواها، ليدفع الأمور في اتجاهات مخالفة، واعتقد أن لهجته بحد ذاتها ايجابية، وكذلك الأمر الغلاف الذي غلف به مواقفه كان ايجابيا، ولكن في واقع الأمر فلم يكن بإمكاني الإشارة إلى أي شيء جديد في الموقف الأميركي، باستثناء أمر واحد لم يلتفت له الكثيرون، وهو سعيه لجعل منطقتنا منزوعة السلاح النووي، وحتى العالم كله، واعتقد إذا ما تحرك بشكل جديد في هذا المجال فيكون قدم مساهمة كبيرة جدا للإنسانية".

وأضاف بركة قائلا:" إن الولايات المتحدة كانت وما زالت جزء من المشكلة وليست جزء من الحل، فهي الداعمة لإسرائيل ولسياسة حكوماتها، وسياسة الاحتلال، فإذا أوباما يتكلم اليوم عن تجميد المستوطنات، فهذا الموقف كان أيضا لدى جورج بوش وأيضا في خطة خارطة الطريق، ولكن على أرض الواقع لم يتحقق هذا الطلب، بل هناك تغاضي مستمر عن جريمة الاستيطان".

وتابع بركة:" إن إسرائيل تتحدث عما يسمى بـ "التكاثر الطبيعي"، وهو بطبيعة الحال ليس طبيعيا في شتى النواحي بداية لأنه تكاثر لمستوطنين على ارض ليس لهم، وثانيا لأن النسب التي يجري الحديث عنها لا يقبلها المنطق والعقل، فإذا كانت نسبة التكاثر العامة في إسرائيل 2% وأقل، فإنها في المستوطنات أكثر من 5,5% سنويا، ويجري توسيع المستوطنات بمقاييس أكبر بكثير، وموقفنا واضح هو رفضنا القاطع للاستيطان كليا ولأي بناء فيها لأي اعتبارات كانت".

واختتم بركة كلمته قائلا، إن ما طرحه الرئيس أوباما من مواقف يخضع الآن لامتحان التطبيق، ولا يكفي أن يدعو لإقامة دولة فلسطينية، بل عليه أن يقول أي دولة، وما هو الموقف من سائر الملفات، من حق العودة والقدس وغيرها، كما أن الإدارة الأميركية ما تزال تدعم الحكومة الإسرائيلية بسياستها، وشكل التعامل مع هذه الحكومة هو الامتحان الحقيقي لإدارة أوباما