|
جاكارتا:اجتماع دول آسيا والهادي يدعو لإقامة دولة فلسطينية
نشر بتاريخ: 12/06/2009 ( آخر تحديث: 12/06/2009 الساعة: 16:10 )
بيت لحم - معا - جاكارتا - دعا البيان الختامي لاجتماع دول آسيا والمحيط الهادي بشأن القضية الفلسطينية، الذي اختتم أعماله بجاكرتا مساء امس، إلى إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل، وتجميد خطط تشييد المستوطنات اليهودية بالأراضي الفلسطينية كما نشرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا.
وقال البيان الختامي إن دول آسيا والمحيط الهادي شددت على ضرورة استئناف مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية من أجل التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية ترتكز على خيار الدولتين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإن الدول المشاركة في الاجتماع أبدت قلقا بالغا بشأن توقف عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي نتيجة التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط. وأشار البيان إلى أن الدول المشاركة أدانت إحجام الحكومة الإسرائيلية الحالية عن تبني التسوية السلمية للقضية الفلسطينية المرتكزة على خيار الدولتين، مشددة على أن ذلك الموقف يؤثر سلبا على الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي . وأوضح أن الدول المشاركة حثت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على الانضمام إلى الاجتماع الدولي بشأن تأييد خيار التسوية السلمية للقضية الفلسطينية المرتكزة على خيار الدولتين. وأدانت الدول المشاركة تسريع خطوات تشييد المستوطنات الإسرائيلية وخاصة داخل القدس والمناطق المجاورة لها وزيادة عدد الأوامر المتعلقة بهدم منازل الفلسطينيين بالقدس. وكان قد افتتح لقاء الأمم المتحدة لآسيا والمحيط الهاديء حول القضية الفلسطينية والمنتدى العام لدعم الشعب الفلسطيني يوم الأثنين 8/6/2009 في العاصمه الاندونيسية جاكارتا، من قبل نائب وزير الخارجيه الاندونيسي تريونو ويبوو، وكان من المقرر ان يترأس الوفد الفلسطيني عضو اللجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينيه عبد الرحيم ملوح مبعوثاً من قبل الرئيس محمود عباس لكن سلطات الاحتلال الاسرائيلية أعاقت مغادرته للمشاركة في المؤتمر، وضم الوفد الفلسطيني كل من السفراء: رياض منصور، وعبد العزيز أبو غوش، وفريز مهداوي. وقال ويبوو في كلمته الافتتاحيه :" إن اندونيسيا حريصة على تقديم كاف أشكال الدعم للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة ومن بينها إقامة الدولة المستقلة، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يعد سببا مباشرا للمعاناة الإنسانية التى يتكبدها الفلسطينيون". وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية بالأراضي الفلسطينية تدهورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية مطالبا المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين الفلسطينيين وانتهاكاتها ضد القانون الدولي من أجل إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وإن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة تسببت باستشهاد مئات المدنيين من بينهم أطفال ونساء وتشريد آلاف الفلسطينيين، وبإلحاق خسائر بالبنية التحتية والمنازل بقيمة مليارات الدولارات. وأوضح أنه 'ينبغي على المجتمع الدولي دفع اسرائيل إلى احترام القانون الدولي، مبديا قلق بلاده لتجاهل إسرائيل لقرارات مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة والافراط باستخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين، وقال :"إن اندونيسيا ستواصل العمل مع الأمم المتحدة ودول أسيا والمحيط الهادي من أجل دعم جهود إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة". ومن جانبه، قال ممثل الرئيس، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح والذي القيت كلمته من قبل سفير فلسطين في اندونيسيا فريز مهداوي، :" إن الممارسات القمعية الإسرائيلية فاقمت الأوضاع الإنسانية بالأراضي الفلسطينية"، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك السريع والفعال لاقامة الدولة الفلسطينية، وفتح الحدود أمام المساعدات الإنسانية وإسقاط الإجراءات العقابية ومن بينها الحصار والحواجز الأمنية التي تجاوز عددها 600 حاجز منذ عام 2000. وأضاف، انه ينبغي على المجتمع الدولي مواصلة الدعم لجهود التسوية السلمية للقضية الفلسطينية والمرتكزة على خيار الدولتين، موضحا أن الرئيس الأمريكي أوباما شدد– في خطابه بجامعة القاهرة يوم الخميس الماضي– على أن اقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقيه وايجاد حل عادل للاجئين الفلسطينيين قائم على أساس قرار الجمعية العامة 194 وإن ذلك ليست مصلحة فلسطينية فحسب بل سوف تصب في مصلحة شعوب المنطقة والولايات المتحدة. ودعا ملوح إسرائيل إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن تشييد المستوطنات بالأراضي الفلسطينية وهدم المنازل يتعارض مع الأسس التي ترتكز عليها عملية السلام على المسار الفلسطيني الاسرائيلي. وأشار إلى أن المستوطنات الإسرائيلية تهدد السلام بالمنطقة، لافتا إلى أن تشييد جدار الضم والتوسع فاقم المعاناة الإنسانية للفلسطينيين. وشدد على ضرورة تنفيذ كافة القرارات الدولية الاتفاقيات الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل، منوها إلى أن تسوية القضية الفلسطينية تعد ضرورة ملحة لاستقرار دول منطقة الشرق الاوسط والعالم، وانه ينبغي على المجتمع الدولى أن يواجه إسرائيل إذا استمرت بتعنتها في رفض الالتزام بالإرادة الدولية بفرض إجراءات عمليه لوقف التدمير وممارساتها غير القانونية. ومن جانبه، أشاد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بالتزام الرئيس الامريكي باراك أوباما بشان إقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل، موضحا أن الأمم المتحدة سوف تبذل قصارى جهدها من أجل تجسيد ذلك الهدف. وأضاف بان كي مون، في كلمته امام اجتماع اسيا والمحيط الهادى بشأن القضية الفلسطينية والتي قرأتها نيابة عنه الامين العام المساعد للامم المتحدة نويلين هيزي، إن الأمم المتحدة تؤيد مبادرة روسيا بشان عقد مؤتمر دولي بشأن السلام بالشرق الأوسط، مشيدا بالجهود العربية والإسلامية الرامية إلى تجسيد مبادرة السلام العربية والتي ترتكز على مبدأ الارض مقابل السلام. وأشار إلى أن الشهور الماضية لم تشهد أي تقدم بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1850 حول عملية السلام والقرار رقم 1860 بشان الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، موضحا أن الأمم المتحدة تدعم الجهود المصرية الرامية إلى مساعدة الفصائل الفلسطينية على إنهاء انقساماتها الداخلية وتوحيد صفوفها، مبديا قلقه بشأن تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة. ودعا إسرائيل إلى تجميد خطط بناء المستوطنات بالأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية وتجنب تغيير وضع القدس الشرقية، مشددا على أن الأمم المتحدة ملتزمة بتدعيم التعاون مع كافة الأطراف المعنية من أجل تسوية القضية الفلسطينية على أساس خيار الدولتين لتعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. |