|
ورشة عمل حول دور الفن في تعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب
نشر بتاريخ: 12/06/2009 ( آخر تحديث: 12/06/2009 الساعة: 15:29 )
رام الله- معا- نظم مركز حقوق الانسان والديمقراطية "شمس" ورشة عمل حول دور الفن في تعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب، في مدينة نابلس، وذلك ضمن برنامج "ثقافة الحوار والتواصل" الممول من الحكومة الدنماركية بواسطة ممثليتها برام الله.
واوصى المشاركون بضرورة ان يدرس الفن بطريقة اعمق واشمل وان يتم التركيز عليه بجدية اكثر، ليكون عنصر فعال، خاصة وانه يشكل لغة مشتركة لكل شعوب الارض، وبالتالي هو من اسهل اللغات في الحوار وعكس الحاجة المجتمعية إلى إحلال ثقافة الحوار بدلا من الثقافات الصدامية. كما طالب المشاركون في ورشة العمل بضرورة منح فرصة للفن لينفتح على الشعوب الاخرى، وذلك بهدف معرفة ما تمتلك الشعوب الاخرى من حضارات، وكيف تعاملت تلك الحضارات مع الفن بمختلف أشكاله وآثار الفن على تقدم ورقي تلك الحضارات. ودعا المشاركون "شمس" إلى ضرورة الاستمرار بعقد ورش العمل المشابهة بهدف التركيز على اهمية الفن بشكل عام وتناول الفن من كل جوانبه. كما شدد المشاركون على ضرورة تبني الفنانين المحليين، والاخذ بأيديهم واتاحة المجالات أمامهم وتقديم دعوات لفنانين عالميين، متخصصون بمختلف الفنون، واجراء لقاءات وحوارت مطولة بينهم وبين الفنانين المحليين حتى يستفيدوا من خبراتهم، ويتمكنوا من مواكبة التطور في مجال الفنون. واعتبر المشاركون أن الفن انما يشكل فرصة حقيقية لنخاطب شرائح المجتمعات باسلوب حضاري فني ومثقف، بما يضمن أن نوصل رسالتنا وصورة شعبنا الحقيقية. وأكد المشاركون على ان هناك طرق متعددة لتحقيق هذا الغرض، سواء من خلال معارض فنية أو غير ذلك الامر الذي يخلق تعاون وتواصل فيما بيننا. ورحب د. حسن نعيرات عميد كلية الفنون بجامعة النجاح بالمشاركين موجها شكره لمركز اعلام حقوق الانسان والديمقراطية " شمس" على مثل هذه المبادرات الهامة، والتي لا يدرك أهميتها الكثير من ألمؤسسات المحلية. واعتبر د. نعيرات بأن الفن بمثلبة تفريغ داخلي يعبر به الفنان بطريقته الخاصة ليوصل فكرة ما او يعالج فيها قضية ما، لذلك لا بد أن يبقى الفن حضاري يعبر عنه بطرق حضارية لأنه ليس سلعة بل هو حضارة بحد ذاته. وقال د. نعيرات ان الفنان يتمتع باحساس خاص يمكن ان يعبر عنه بعدة وسائل منها الرسم والريشة الغناء والزجل والكلمة في بعض الاحيان. وتحدث عن أشكال الفنون، مشيرا إلى أن هناك فنون بصرية، من خلال لوحة فنية يعبر فيها الفنان عما في داخله عن طريق مشهد اثر فيه او حدث يريد تفريغه فأنه يرى ان الريشة واللوحة تعبر عما في داخله ويكون ذلك بالرسم، كما أن هناك فنون حركية، تتمثل بالرقص والغناء والمسرح والتمثيل وغيرها من الطرق الاخرى. وقال د.نعيرات ان للفن دور اساسي وكبير في نشر الحضارات بين الشعوب ويساهم في تقدم الشوب ورقيه، مستشهدا بالفنان الذي يسافر الى الخارج وينقل حضارته الى الشعوب الاخرى، خاصة واننا كشعب فلسطيني نتمتع بتراث فني عريق، وان الكثير من المجتمعات تعرفنا من خلال هذا التراث، مشيرا في ذات الوقت إلى محاولات سرقته وتزيفه من قبل الاحتلال الاسرائيلي. ووجد أنه من الضروري أن ينقل الفنان ما لديه من فن ويعبر عنه وعن حضارة بلده، وكذلك من الضروري أن يأخذ ما لدى تلك الشعوب من حضارة ويضيفها الى ما عنده من حضارات ونقلها لمن حوله. |