|
بدو النقب يطالبون بتهذيب زواج الأقارب وتغريب النكاح
نشر بتاريخ: 14/06/2009 ( آخر تحديث: 14/06/2009 الساعة: 14:03 )
بيت لحم- معا- نظمت المراكز الجماهيرية في كسيفه، حورة، ورهط، يوم الجمعة، مؤتمرا للصحة تحت عنوان "دورنا في التوعية من اجل صحة مجتمعنا العربي في النقب"، في القاعة الثقافية في مسجد المهاجرين في كسيفه، شارك فيه أهال وخطباء مساجد، ومشايخ.
واستهل المؤتمر الذي عرفه الصحافي سلمان أبو عبيد، مسؤول قسم الثقافة والاحتياجات الخاصة في المركز الجماهيري كسيفه، بتلاوة عطرة تلاها الشيخ همام، وألقى الأستاذ خالد ابو عجاج، نائب رئيس مجلس كسيفه المحلي رحب فيها بالحضور، وناشد خطباء المساجد بالتذكير ومواصلة إصلاح المجتمع. وألقى عز الدين السعد مدير المركز الجماهيري في كسيفه راعي المؤتمر كلمة رحب وشكر فيها الحضور، وبين أهمية مثل هذا اللقاء التوعوية، واعتذر باسم زملائه مدراء المراكز الجماهيرية وأكد على أهمية مواصلة مشاريع التوعية الصحية والنهوض بالمجتمع العربي في النقب نحو صحة أفضل. وفي كلمة الشيخ فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط، ورئيس منتدى رؤساء المجالس في النقب، ونائب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، بين أهمية المؤتمر وضرورة التوعية الصحية والحذر من الوقوع في مسألة الإجهاض بحجة كون الجنين معاقا كما طالب أبو صهيبان بضرورة تغريب النكاح لحل المشاكل المستعصية التي تواجه المجتمع العربي في النقب ومنها المشاكل الوراثية. وألقى الدكتور خليل أبو بدر مختص علم الأجنة والأطفال محاضرة هامة حول الأمراض الوراثية وتداعياتها على ولادة أطفال مع عاهات مختلفة، حيث أسهب الدكتور في الحديث عن التزاوج والعاهات الخلقية لدى الأطفال، وقال انه لدى الأمهات العربيات في النقب اكبر نسبة عدد أطفال في "البلاد" حيث بلغ معدل الأولاد للام الواحدة 9، وبين ان هناك 49 مرض وراثي لدى العرب في النقب في المقابل فانه لدى المجتمع العربي في النقب أعلى نسبة وفيات للأطفال ونوه ان 40% من أسباب الوفيات للأطفال العربي في النقب ناتجة عن الأمراض الوراثية. وبين كذلك أن نسبة العاهات الخلقية لدى المجتمع العربي في النقب بلغت عام 2004، 16.5%، وانخفضت في عام 2008 إلى 8.5%، وعلل هذا الانخفاض نتيجة لدور التوعية الصحية، وبين أن هناك إقبال على الفحص قبل زواج الأقارب، وذكر تفهم الناس للأمر، ونصح الدكتور بالقدوم لفحص الجنات الوراثية قبل الإقدام على الزواج. وفي محاضرة للشيخ سامي أبو فريح تحدث عن معالجة الإسلام لقضايا الصحة، مؤكداً أهمية تغريب النكاح لكنه بين إن الإسلام لم يحارب زواج الأقارب، ودعا الشيخ سامي لضرورة تهذيب زواج الأقارب عن طريق إجراء الفحوصات الطبية قبل الأقدام على الزواج منوها أن أجراء مثل هذه الفحوصات ضروري في تفادي الأمراض الوراثية. وطالب الشيخ سامي بأهمية الصحة الفكرية، والتربوية أولا،كونها تؤدي بالتالي إلى الصحة البدنية، فالإنسان الذي يعي الأمور يختلف عن الجاهل فيها، وانتقد الشيخ بعض التحليلات والإحصائيات التي تشير أن السبب الرئيس في ولادة أطفال معاقين هو زواج الأقارب وبين مدى تأثير الإشعاعات النووية المنبعثة من مفاعل ديمونا، أو من الهوائيات للهواتف الخليوية، او من الروائح التي تبعث من المصانع الكيماوية في "رمات حوفاف". وأكد الشيخ سامي انه يُمنَعُ منعا باتا إجهاض الجنين واسقاطة إلا في حالة واحدة وهو كون الجنين يشكل خطرا واقعا على حياة الام. وفي مداخلة للشيخ كمال هنية إمام مسجد الهجرة في تل السبع، بين أهمية التغذية السليمة وضبط ثقافة المطعم والمشرب الطعام، كونهما من الوسائل التي قد تؤدي إلى الأمراض وبالتالي إلى التشوهات الخلقية، وأكد الشيخ على ضرورة المحافظة على الصحة والتغذية السليمة. وفي مداخلة للإعلامي الصحفي عبد الحكيم مفيد، قال "ان هناك حملة مشبوهة تشنها جهات وأوساط مشبوهة من اجل اخفاض نسبة الولادة لدى العرب، وخاصة المسلمين مقابل التشجيع على زيادة الولادة لدى اليهود وطالب بضرورة إجراء الفحوصات قبل الزواج". وفي نهاية المؤتمر تلا الصحافي سلمان أبو عبيد توصيات المؤتمر والتي كانت على النحو التالي: العمل على تغريب النكاح، الفحص قبل الزواج، تهذيب زواج الأقارب، التوعية الصحية، تفادي الحوادث البيتية، مسؤوليتنا تجاه أبنائنا، الحذر من بعض الأطعمة، وتناول الموضوع في خطب الجمعة. |