امسية ثقافية في قلعة ابن سمحان التاريخية

رام الله- معا- احيا عشرات المواطنين في قرية راس كركر غرب رام الله امسية ثقافية أقيمت ثقافية في قلعة ابن سمحان التاريخية في القرية.

وتاتي الامسية ضمن فعاليات مهرجان ( ساوندينج جيروسالم Sounding Jerusalem) والذي يقام للمرة الرابعة على التوالي في فلسطين. حيث عزفت في هذه الأمسية العديد من الفقرات الموسيقية التي قدمها موسيقيون من دول مختلفة مثل اسبانيا والنمسا وفرنسا وألمانيا.

وتاتي الامسية التي اقيمت برعاية القنصلية الالمانية في فلسطين، لمناسبة "تعزيز دور قلعة ابن سمحان التاريخية " التي تعتبر أحد الرموز الحضارية في منطقة غرب رام الله.

وشهدت الامسية مشاركة العديد من المهتمين بالموسيقى الكلاسيكية من مختلف المناطق المحلية والدولية، وكان من بين الضيوف السفير الألماني في اراضي السلطة الفلسطينية كلاوس بوكارت والذي القى كلمة أكد فيها اعجابه بقلعة ابن سمحان وعبر عن شكره لمالكيها على حسن الاستقبال والضيافة.

واكد بوكارت على ضرورة استكمال ترميم تلك القلعة التي كانت الحكومة الالمانية قد دعمت تنفيذ مرحلتين من مراحل ترميمها للحفاظ بعد ان كانت مهددة بالانهيار.

ومن جانبه رحب المهندس زغلول سمحان الناطق باسم لجنة اعمار قلعة ابن سمحان بالضيوف في بداية الأمسية وعرض لهم نبذة تاريخية عن القلعة وشكر جميع القائمين على أعمال الترميم لا سيما جمهورية المانيا الاتحادية.

وقال سمحان: "نقدر الجهود المبذولة للحفاظ على الارث التاريخي للقلعة التي تعتبر معلما حضاريا شاهدا على حقبة زمنية هامة في التاريخ الفلسطيني".

وتعتبر قلعة ابن سمحان واحدة من القلاع المهمة في فلسطين القليلة التي ما زالت قائمة ومتماسكة منذ ما يقارب 220 سنة عندما بناها المؤسس اسماعيل ابن سمحان في نهاية القرن الثامن عشر، حيث كان أحد شيوخ كراسي القيس في منطقة جبال القدس في ذلك الحين ولعب حينها دورا بارزا في التاريخ الفلسطيني.

يذكر أن مركز رواق هو الذي كان قائما على متابعة أعمال الترميم.