|
أسيرات الدامون: الطعام المقدم لا يغني عن جوع ولا يصلح للإستهلاك البشري
نشر بتاريخ: 14/06/2009 ( آخر تحديث: 14/06/2009 الساعة: 12:48 )
بيت لحم- معا- أكد نادي الأسير الفلسطيني أن أسيرات سجن الدامون يعشن ظروفا إعتقالية سيئة وظروف إحتجاز لا إنسانية تفرضها عليهن إدارة، السجن ضمن سياسة التصعيد التي تمارسها مصلحة السجون العامة الإسرائيلية على كافة الأسرى والأسيرات الفلسطينيات.
وجاء ذلك خلال التقرير المقدم من محامية نادي الأسير التي تمكنت من زيارة السجن ومقابلة العديد من الأسيرات للإطلاع على ظروفهن المعيشية بعد مماطلة من قبل سلطات الإحتلال بالسماح لها بالزيارة التي إستغرقت القليل من الوقت. وقالت الأسيرة لنان أبو غلمة خلال مقابلتها للمحاميه:" إن ظروف السجن تسير من سيء إلى أسوأ في ظل تصاعد حملة القمع الإسرائيلية بحقهن وممارسة سياسة العقاب والإذلال، إضافة إلى المنع الأمني الذي يدخل ضمن سياسة العقوبات الجماعية المفروضة عليهن من خلال سحب الإنجازات مثل الكتب ومنع إدخال أدوات التطريز والأحذية". وأشارت الأسيرة لنان أن لها شقيق معتقل ومحكوم بالسجن المؤبد وقد طالبت عدة مرات من ادارة السجن السماح لها بلقائه بناء على تكفله القوانين الدولية من لقاء الاشقاء بالسجن، الا ان ادارة المعتقل لم توافق على ذلك حتى اللحظة. وبينت الأسيرة دعاء الجيوسي من طولكرم أن قرار منع إدخال مواد التطريز والأشغال اليدوية هو خطوة تصعيدية كبيرة على إعتبار أن أعمال الخياطة والتطريز هو النشاط الوحيد الذي يشغل ويقتل وقتنا،بالإضافة إلى منع بث بعض القنوات الفضائية مثل الجزيرة وقناة فلسطين وقناة أفلام وقناة أغاني والإبقاء فقط على فضائية العربية ومحطات إسرائيلية تبث باللغة العبرية، مناشدة التدخل من قبل وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع. وحول الأوضاع المعيشية اليومية لهن داخل هذا السجن لفتت الأسيرات أن غرف السجن قديمة وتشكل خطورة على حياتهن حيث يسقط التراب وقطع الإسمنت من داخل سقف الغرفة ومن بين الجدران بسبب الرطوبة الشديدة التي تسود المكان نتيجة إنعدام التهوية. وأشارت الأسيرات إلى سوء وجبات الطعام المقدم لهن من ناحية الكم والنوع فالكمية لا تغني من جوع والنوعية لا تصلح للإستهلاك البشري الأمر الذي يضطرهن إلى شراء حاجياتهن اليومية من (كانتينا) السجن بأسعار خيالية رغم الضائقة المالية الخانقة التي يعشنها في الوقت الذي تمنع فيه إدارة السجن إدخال الحاجات الأساسية من خارج المعتقل خصوصا من ذويهن. وأشارت الأسيرات إلى أن حملة التفتيش والمداهمات لغرفهن لا تتوقف على مدار الساعة خصوصا في ساعات الليل المتأخرة الأمر الذي يسبب لهن المعاناة الشديدة والإزعاج المتواصل، مؤكدات أن سياسة الإهمال الطبي هي المعمول بها من قبل إدارة السجن للعديد من الحالات المرضية مثل حالة الأسيرة إيمان غزاوي التي تعاني من إحتكاك غضروفي وإلتهاب مفاصل تسبب لها آلآم شديدة. وناشدت أسيرات سجن الدامون خلال تلك الزيارة كافة المؤسسات الحقوقية الدولية وهيئة الصليب الأحمر إلى زيارة السجن والإطلاع على أوضاعهن المتردية وفضح الإنتهاكات اللواتي يتعرضن له بشكل يومي، وأن يبقى ملفهن على سلم أولويات القيادة الفلسطينية. |