|
تظاهرتان نسويتان لفتح وحماس تطالبات بانهاء ملف الاعتقال السياسي
نشر بتاريخ: 14/06/2009 ( آخر تحديث: 14/06/2009 الساعة: 18:56 )
غزة - معا - اليوم الرابع عشر من حزيران يمر عامان على سيطرة حماس على قطاع غزة، وما اعقبه هذا الحدث من تداعيات على الساحة الفلسطينية الداخلية أبرز ملامحها الاعتقال السياسي بين الطرفين بالضفة وغزة.
في غزة اليوم شهد مكانان مهمان تظاهرتان تحملان ذات الطابع إلا ان القائمين عليها يمثلان أكبر فصيلين متنازعين بالأراضي الفلسطينية، فتح حشدت نسائها ليتظاهرن امام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر مطالبات الحكومة المقالة بغزة بالإفراج عن أبناءهن المعتقلين لدى أجهزتها بغزة، ووسط غزة وبالتحديد في ساحة الجندي المجهول احتشدت عشرات النسوة من حماس منددات باعتقال نساء محسوبات على الحركة بالضفة الغربية إلى جانب اعتقال ازواج بعضهن وأبناء البعض الآخر. أما اهالي المعتقلين في غزة، فقد دعو إلى الافراج الفوري والسريع عن ابنائهم الذين اعتقلوا فى اطار المناكفات السياسية بين غزة والضفة. وناشد اهالي المعتقلين الصليب الاحمر والمؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل والسريع من اجل معرفة ابنائهم الذين ما زال مصيرهم مجهول منذ اللحظة الاولى لاعتقالهم. وحذر اهالي المعتقلين من ان الحرب على غزة لم تنته بعد وان حكومة التطرف برئاسة بنيامين نتياهو قد تكمل مسلسل القصف على المقرات الامنية ما يعنى ان حياة ابنائهم ما زالت في خطر. واكد اهالي المعتقلين ان لغة الحوار بين الفصائل لا بد ان تكون عبر اللقاءات والتفاهمات وليست من خلال الاعتقالات التي تزيد من حالة الاحتقان التي يعيشها الشارع الفلسطيني. ومن الجانب الآخر، فقد دعت نساء حماس إلى الافراج الفوري عن النساء المعتقلات بسجون السلطة والى انهاء ملاحقة المقاومة على حد تعبير المتحدثين بالتظاهرة. جميلة الشنطي النائب عن كتلة التغيير والاصلاح قالت:" السؤال لماذا تلاحق الحرائر بالضفة والاجابة انهم يريدون اجتثاث حماس الفكر والمنهج والمقاومة ولكن نقول لهن صبرا على الاستدعاء والاستجواب والاعتقال". وتابعت الشنطي:" نحن نسوة تعرضنا لما تتعرضون له بالضفة ولكن دائما قال لنا التاريخ ان اصحاب الحق في لحظة معينة قد يقهرون وندعوكن لعدم الاستسلام". أما الناطق باسم حماس العائد إلى قطاع غزة بعد حصوله على درجة الدكتوراة سامي ابو زهري فقد اتهم السلطة بالضفة بالعمل على تصفية المقاومة مستدلاً بأن سجون السلطة لا تحوي فقط حماس وإنما مقاومين من فصائل اخرى ذكر منها الجهاد الاسلامي. وقال ابو زهري:" المسألة لا علاقة لها بما يسمونه الانقسام السياسي وان ما يجري خطير للغاية" مندداً بسياسة اعتقال النساء. وأكد ابو زهري أن هناك لجنتان تم التوافق على تشكيلهما في لقاء القاهرة الاخير واحدة بالضفة وأخرى بغزة وستجتمعان ظهر اليوم الأحد لبحث الاجراءات والتدابير المتعلقة بهذا الملف، قائلا :" لا يهمنا الاجتماعات ما يهمنا هو انهاء هذا الملف سريعا". |