|
الزعنون يدعو لبذل كافة الجهود لرفع الحصار عن غزة
نشر بتاريخ: 14/06/2009 ( آخر تحديث: 14/06/2009 الساعة: 15:56 )
بيت لحم - معا - استقبل سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائبه تيسير قبعة وعدد من أعضاء المجلس في عمان يوم السبت 13-6- 2009 وفدا برلمانيا أوروبيا برئاسة ميلوساف فيرجك رئيس البرلمان التشيكي إلى جانب لويزا مورجانتيني نائب رئيس البرلمان الأوروبي، و ضم الوفد 41 عضوا في البرلمان بينهم رؤساء برلمانات أوروبية ،ويمثل 15 بلدا.
وبحث الوفد مع رئيس المجلس العلاقات البرلمانية الثنائية وسبل تطويرها، وأطلعه على نتائج زيارة الوفد البرلماني إلى قطاع غزة، فيما اطلع رئيس المجلس الوفد الضيف على مختلف القضايا الداخلية والخارجية منها الحوار الوطني الفلسطيني والرؤية الفلسطينية للسلام والموقف من خطاب الرئيس الأمريكي بارك اوباما، وطبيعة تكوين المجلس الوطني ودوره وعلاقته بالمجلس التشريعي وغيرها من القضايا. ورحب رئيس المجلس بالوفد الضيف ناقلا لهم تحيات الرئيس محمود عباس، إلى جانب ترحيبه بـ محمد الكوز ممثل البرلمان الأردني، مثمنا دورهم وجهدهم الذي هب من اجل غزة وما جرى فيها من مجازر وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تطالب الدول المحتلة بحماية المدنيين، حيث سقط جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة ما يقارب من 1500 شهيد اغلبهم من الشيوخ والأطفال والنساء و5000 جريح، إلى جانب تدمير 15% من مباني القطاع. وقال الزعنون :" إننا في المجلس الوطني نتوقع منكم بعد ما شاهدتموه في غزة والضفة من استيطان وجدار وحواجز احتلالية وغيرها ان تنقلوا الصورة كما هي وان يستمر جهدكم من اجل رفع الحصار عن غزة"، وطالب من الوفد ان يستمر في سعيه من اجل إطلاق سراح رئيس المجلس التشريعي وزملائه النواب من سجون الاحتلال الذين هم أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني بحكم الاتفاقيات التي وقعت بين منظمة التحرير ودولة إسرائيل . وبخصوص مطالبة رئيس حكومة الاحتلال بالاعتراف بيهودية الدولة كشرط للتفاوض مع الفلسطينيين، قال رئيس المجلس مخاطبا الوفد الزائر: "ان على حكومة إسرائيل ان تحدد رؤيتها للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس حل الدولتين ونطالبها أن تلتزم بما طالب به الرئيس الأمريكي باراك اوباما من وقف للاستيطان بكل إشكاله وصوره والالتزام بحل الدولتين دون أية اشتراطات"، وتمنى الزعنون ان يستمر التعاون بين المجلس الوطني الفلسطيني والوفد البرلماني الأوروبي من اجل إحقاق السلام في الأرض المقدسة وإزالة كافة العقبات التي تعترض هذا الهدف. وخاطب الزعنون الوفد قائلا: "نأمل منكم ألا تخلطوا بين الأمور الإنسانية في القطاع وبين القضايا السياسية فلا يجوز أن يبقى 1.5 مليون فلسطيني في غزة محاصرين بسبب رؤى سياسية"، ولا يجوز ربط الحصار بنتائج الحوار الوطني الفلسطيني أيضا، داعيا الوفد إلى بذل كافة الجهود لرفع الحصار عن غزة. وردا على سؤال من رئيس الوفد البرلماني الأوربي ميلوساف فيرجك حول خطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما، قال رئيس المجلس : " إننا نشعر بالجدية إزاء ما جاء في خطاب اوباما لكننا نتوجس خيفة أن تلتف إسرائيل على هذا الخطاب مشيرا إلى أن نتياهو تعود على المماطلة في تنفيذ ما يتفق عليه، لكننا نريد ان نتمسك بالأمل وان ننجح مساعي اوباما في هذا الاتجاه". وأضاف رئيس المجلس ان الرئيس أبو مازن قدم لـ اوباما رؤية شاملة للحل على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، حيث اعتبر اوباما ان المبادرة العربية أصبحت جزءا من الحل، وبين للوفد الضيف مضمون هذه المبادرة، حيث طالب إسرائيل البدء بمفاوضات من حيث انتهت وما تعهد به سلفه اولمرت، مشيرا اننا كفلسطينيين قبلنا بحل يقوم على ارض نسبتها 22% من مساحة ارض فلسطين التاريخية ويمثل هذا منتهى الواقعية، وطالب الوفد البرلماني الاوروبي أن يضغط على حكوماته من اجل إلزام إسرائيل على تنفيذ كافة استحقاقات السلام . وردا على سؤال من احد أعضاء الوفد بخصوص الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الجاري في القاهرة، قال رئيس المجلس : " ان هدف الحوار هو إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وإجراء انتخابات لاعضاء المجلس الوطني والمجلس التشريعي وكذلك لرئيس السلطة قبل 25/1/2010 حسب ما تم التوافق عليه في القاهرة ولكن بقيت قضية قانون الانتخاب وهي مازلت موضع حوار حيث إن موقف منظمة التحرير يطالب ان تجري الانتخابات على أساس التمثيل النسبي الكامل بيمنا حماس تريد 60% نسبي و 40%دوائر، والإخوة في مصر يعملون على تقريب وجهات النظر حول هذا لموضوع وسيحاولون إقناع الطرفين حماس وفتح بان يكون 25% دوائر و 75% نسبي، ونأمل ان تحل هذه القضية الى جانب قضية الحكومة. وقال الأخ أبو الأديب: إننا قبلنا سابقا بنتائج الانتخابات التي جرت عام 2006 وسنقبل بنتائجها إن جرت في عام 2010 ". وردا على سؤال من لويزا مورجانتيني نائب رئيس البرلمان الأوروبي حول مدى تمثيل المجلس الوطني الفلسطيني للشعب الفلسطيني ، قال تيسير قبعة نائب رئيس المجلس: " ان المجلس الوطني الفلسطيني يمثل كافة الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم في الداخل والخارج وان المجلس التشريعي هو أصلا جزء من المجلس الوطني الفلسطيني، وان المجلس الوطني يعمل في ظروف غاية في التعقيد وسط معوقات الاحتلال وغيرها ونظرا لتوزع أعضاء المجلس في كثير من دول العالم، لذلك فان نظامنا السياسي هو حالة فريدة من نوعها، حيث نجتمع في المجلس على فترات". وشدد قبعة على ان الشعب الفلسطيني من اكثر شعوب الأرض حبا للسلام نظرا لما عاناه وما زال من احتلال ومجازر، وأشار الى ان ما جرى في غزة هو محرقة كغيرها من المحارق التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 وان محرقة اليهود ليست هي الوحيدة في التاريخ ونحن بدورنا ندينها، مشيرا إلى أن الألمان الأوروبيين هم الذين ارتكبوا المحرقة بحق اليهود وليس العرب. وفي نهاية اللقاء اثنى رئيس المجلس على دور الوفد الزائر وتمنى عليه ألا تكون هذه الزيارة نهاية المطاف من اجل رفع الحصار عن غزة ومن اجل إقامة السلام العادل في المنطقة، وفدم لرئيس الوفد نيابة عن أعضاء الوفد درع المجلس الوطني الفلسطيني تكريما له على جهده ، فيما قدم رئيس الوفد البرلماني ميدالية البرلمان التشيكي للأخ رئيس المجلس. وتأتي زيارة الوفد البرلماني الأوروبي إلى المجلس الوطني الفلسطيني في عمان بعد أن زار قطاع غزة واطلع على حجم الدمار والخراب الذي لحق بالقطاع جراء الحرب الإسرائيلية عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك بهدف إعداد تقرير حول كيفية دعم أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع وكشف الممارسات الإسرائيلية فيه. كما زار الوفد مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تعرضت هي الأخرى لعمليات قصف إسرائيلي، كما زار الوفد ايضا الضفة الغربية واطلع على حجم المعاناة هناك، والتقى أعضاء من المجلس التشريعي في رام الله، وزار الوفد كذلك مصر والاردن. |