وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حنانيا يلتقي عدداً من الوفود الأوروبية بينهم رئيس وفد المراقبين الدولين ومسؤولة المفوضية الأوروبية

نشر بتاريخ: 23/01/2006 ( آخر تحديث: 23/01/2006 الساعة: 18:36 )
رام الله -معا- التقى د. غازي حنانيا النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم عدداً من الوفود الأوروبية والبعثات الدولية للرقابة على الانتخابات التشريعية، وذلك في مقر المجلس التشريعي في مدينة رام الله.

حيث إلتقى كل من لورد راسل جونسون رئيس وفد المراقبين الدوليين في مجلس أوروبا، والسيدة فيرونيك دي كيزر مسؤولة المفوضية الأوروبية لبعثة المراقبة على الانتخابات التشريعية إدوارد سكوت نائب رئيس البرلمان الأوروبي، ووفداً برلمانياً فرنسياً برئاسة السيد جون كلود لوفور عضو البرلمان الفرنسي ورئيس جمعية الصداقة الفرنسية- الفلسطينية لورانس كوهين عضو المجلس الاقليمي الباريسي ومسؤولة ملف المرأة، إضافة إلى الوفود المرافقة.

ورحب د. حنانيا بالوفود وأثنى على أهمية تواجدهم في الاراضي الفلسطينية، وتمنى لهم التوفيق في أداء عملهم في المراقبة على الانتخابات التشريعية، وكذلك في مساعدة السلطة الفلسطينية في إجراء الانتخابات بالشكل الديمقراطي والنزيه الذي تسعى إليه السطة الوطنية والشعب الفلسطيني على حد سواء.

وأكد د. حنانيا أن الانتخابات التشريعية ستكون مثالاً لممارسة الديمقراطية الحقيقية الحرة بالرغم من تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي بأن قواته لن تتدخل في الانتخابات التشريعية ولن تدخل الاراضي الفلسطينية في الايام الثلاثة القادمة، إلا أن ما يجري على أرض الواقع هو عكس هذه التصريحات تماماُ حيث أغلقت قوات الاحتلال مدينة طولكرم وإقتحمت مقار الحملات الانتخابية في مدينة القدس وأقامت المزيد من الحواجز العسكرية بين المدن والقرى الفلسطينية.

وأوضح د. حنانيا أن الاحتلال الاسرائيلي يمثل العقبة الوحيدة أمام إجراء الانتخابات بشكل ديمقراطي وحر وسلس، لا سيما أن قادة الاحتلال يهددون بمنع سكان مدينة القدس من المشاركة في العملية الانتخابية، ما يعني فشل هذه الانتخابات.

وخلال اللقاءات الثلاثة المتتالية للوفود الدولية أوضح د. حنانيا أنه من المستغرب أن تنادي الدول الديمقراطية بتجزئة الديمقراطية وتطالب بعدم مشاركة القوى والتنظيمات كافة في العمل السياسي والانتخابات التشريعية، وقال ففي الوقت ذاته الذي نطالب به بإنتخابات ديمقراطية يمنع عنا هذا الحق، وهو حق الممارسة الفعلية للعملية الديمقراطية التي هي بالاساس مطلب فلسطيني وعملنا على أساسه في انتخابات الرئاسة في العام الماضي وكذلك إنتخابات مجالس الهيئات المحلية.

وفي معرض إجابته على عدد من التساؤلات حول عمل المجلس التشريعي الحالي وإلتزام الجانب الفلسطيني بالاتفاقيات الموقعة، قال د. حنانيا "أن المجلس التشريعي الفلسطيني الحالي أسس لنظام ديمقراطي يلائم ظروف المجتمع الفلسطيني عبر تشريعه لقانون إنتخابات عصري وسلس، وأكد على إلتزام السلطة بجميع الاتفاقيات ومطالبتها من خلال الاصدقاء الاوروبيين بإستئناف المفاوضات مع اسرائيل التي تتحجج دائماً بعدم وجود شريك فلسطيني، إلا أن اسرائيل استمرت بسياسة الاعتقالات والاجتياحات والاغتيالات وتوسيع المستوطنات، وكذلك بناء جدار الفصل العنصري الذي يقطع الأراضي الفلسطينية ويشتت الشعب الفلسطيني داخل أرضه.