وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض:خطاب نتنياهو يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ويحمل اشارات غامضة

نشر بتاريخ: 15/06/2009 ( آخر تحديث: 15/06/2009 الساعة: 20:05 )
رام الله -معا- اعتبر رئيس الوزراء د.سلام فياض أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم أمس، يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، ولا يشكل أساساً لعملية سياسية يمكن أن تُلبي الحقوق الوطنية لشعبنا، وأنه لا يحمل سوى إشارات غامضة مليئة بالاشتراطات إزاء حل الدولتين، ولا يؤدي إلا إلى إفراغ هذا الحل من مضمونة، وتحويل الدولة الفلسطينية إلى مجرد محمية أمنية إسرائيلية، وليس دولة مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة كما أكدت عليها خطة خارطة الطريق، وما يتطلبه هذا الأمر من ضرورة الوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية، والاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الوطنية.

وشدد فياض أن مواجهة هذه السياسة ومخاطرها يتطلب توحيد الصف الفلسطيني، وضرورة إسراع المجتمع الدولي في بلورة خطة عملية تضمن تنفيذ القرارات الدولية، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء في مكتبه برام الله عصر اليوم "بيتر زنجل" مدير إدارة الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية للمفوضية الأوروبية للشؤون الانسانية. حيث أطلعه على الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية، وأهمية التنفيذ العاجل للالتزامات التي أعلن عنها المانحون في مؤتمري باريس وشرم الشيخ، وبما يمكن السلطة الوطنية الفلسطينية من الوفاء بمسؤولياتها والتزاماتها تجاه احتياجات المواطنين في ظل الصعوبات التي يواجهها شعبنا، وخاصة تدهور الأوضاع الانسانية والاقتصادية في قطاع غزة جراء ما خلفه العدوان والحصار الاسرائيليين من دمار لممتلكات المواطنين والاقتصاد الفلسطيني.

وشدد فياض على الحاجة الماسة لسرعة التدخل من أجل مواجهة هذه الأوضاع، وأضاف أن البدء في تنفيذ برامج السلطة الوطنية لإعمار القطاع، والتي أُقرها مؤتمر شرم الشيخ لا يحتاج إلا إلى الجزء اليسير من الالتزامات التي أُعلن عنها في حينه.

وأشار إلى أن بدء وصول الأموال عبر البنوك الفلسطينية للمتضررين سيوفر ضغطاً إضافياً على اسرائيل، وإلزامها برفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وتقيدها باتفاقية العبور والحركة لعام 2005، بما يضمن حرية حركة الأفراد والبضائع، وخاصة مواد البناء اللازمة لإعمار ما دمره العدوان.

وعبر رئيس الوزراء عن تقدير السلطة الوطنية الفلسطينية، وشكرها على المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي وخاصة المساعدات الانسانية.