|
محافظ طولكرم:مهاجمة خطاب نتنياهو ليس بكاف وعلى العرب إعادة أولوياتهم
نشر بتاريخ: 15/06/2009 ( آخر تحديث: 15/06/2009 الساعة: 20:25 )
طولكرم -معا- اعتبر العميد طلال دويكات محافظ طولكرم، إن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو والذي انتظره العرب والعالم عكس وبكل وضوح سياسة حكومته التي يسيطر عليها اليمين المتطرف, وحمل معه تحديات لكل الأفكار الأمريكية بخصوص القضية الفلسطينية، سواء التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن أو الرئيس الأمريكي الجديد اوباما ولخارطة الطريق والمبادرة العربية التي يحرص العرب على التأكيد عليها في كل مناسبة.
وقال العميد دويكات في تصريح له تلقت "معا " نسخة منه : " إننا في الجانب الفلسطيني لم نفاجأ بما حمله خطاب نتنياهو والذي حذرنا منذ اليوم الأول لنجاحه في انتخابات الكنيست الأخيرة وتشكيله الحكومة، من خطره على عملية السلام في المنطقة، ومن عزمه على التنصل من كل الاتفاقيات التي أقامها أسلافه مع السلطة الوطنية ". وأضاف دويكات: إن خطاب نتنياهو والذي حمل معه كل اللاءات حول حق العودة واللاجئين والاستيطان واشتراطه إقامة الدولة الفلسطينية بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، يجب ان يستوقف العرب اصحاب المبادرة العربية, ويدفعهم الى إعادة أولوياتهم بشأن العلاقة مع اسرائيل، موضحاً ان خطاب نتنياهو الذي يحمل صفة التطرف يجب ان يواجهه عربياً بالمزيد من التطرف، خاصة وان العرب مازال لديهم الكثير من اوراق الضغط التي من الممكن استثمارها في مواجهة التعنت الاسرائيلي و اللامبالاة الاوروبية و التراجع الأميركي". وذكر دويكات ان الولايات المتحدة وهي ترقب التحديات التي تواجهها في منطقة الشرق الاوسط ومناطق اخرى في العالم , ليس بوسعها ان تغامر بعلاقاتها مع النظام العربي في مواجهة قوى بدأت تفرض نفسها بقوة عسكريا وايدلوجيا , مثلما لا تستطيع اسرائيل ان تغامر بسنوات من علاقات دبلوماسية ومعاهدات اقامتها مع العديد من الدول العربية حتى اصبح علمها يرفرف في فضاءات هذه الدول. وقال محافظ طولكرم، ان خطاب نتنياهو يجب اولاً وقبل كل شيء ان يثير ردود فعل على الصعيد الفلسطيني ويعكس نفسه في انهاء سنتين من الانقسام و التمزق الذي تعيشه الساحة الفلسطينية بفعل "الانقلاب" مضيفاً " اننا اليوم في فتح وحماس وكل الفصائل و الاحزاب الفلسطينية نجد انفسنا في دائرة الاستهداف التي اعلن عنها رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، وبكل وضوح وصراحه ". واضاف :"ان عهداً طويلاً من التهدئة انتهجته السلطة الوطنية , قابلته اسرائيل بالمزيد من التطرف والصلف السياسي وانتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني , يجب ان يدفع قادة حماس للتخلي عن كافة محاولاتهم للتوصل الى صيغ تهدئه مع الجانب الاسرائيلي تضمن لهم السيادة على قطاع غزة، وربما الضفة الغربية ايضاً". كما دعا دويكات الى انجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني واقفال ملف الخلافات و الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية، والتمهيد لجلوس جميع الاطراف الفلسطينية من اجل وضع خطة تكون قادرة على مواجهة التعنت الاسرائيلي، والحفاظ على الزخم الذي ظلت تحظى به القضية الفلسطينية منذ عقود عديدة . |