|
خضر عدنان الناطق بلسان حركة الجهاد الاسلامي:ستثبت الايام خطأ الاشتراك في انتخابات تجرى تحت سقف اوسلو
نشر بتاريخ: 23/01/2006 ( آخر تحديث: 23/01/2006 الساعة: 20:25 )
غزة -معا- قال خضر عدنان الناطق بلسان حركة الجهاد الاسلامي ان حركته ستقاطع الانتخابات تصويتا كما قاطعتها ترشيحا.
واضاف عدنان ان الايام القادمة ستثبت خطأ الاشتراك في انتخابات تجرى تحت سقف اوسلو , وفيما يلي الحوار الذي نشره المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الاسلامي وتلقت معا نسخة منه. س1: لماذا قاطعتم الانتخابات ترشيحا؟ ج1: لأنها مسقوفة بمرجعية أوسلو التي رفضناها و لا زلنا نرفضها و لأننا لا نرى فيها خيرا لشعبنا في ظل الاحتلال، و فيها تحييد لقوى المقاومة عن وجهتها الحقيقية، و قد اثبتت الايام صوابية مقاطعتنا لها في الـ 96، فكانت المقاومة و كان الاندحار من غزة و بعض المناطق في شمال الضفة. س2: قيل انكم ترفضون المشاركة لاسباب شرعية فماذا تقولون؟ ج2: اعلم اخي ان حركة الجهاد الاسلامي المحرك الاساسي لها هو الشرع و هو الذي دفعنا الى الجهاد في فلسطين مبرر وجودنا مع وجود الاحتلال و لكننا لا نحبذ الدخول مع اسلاميين اخرين في فلسطين في جدال فقهي و لكن يكفي القول ان اساس الانتخابات هو اوسلو و ما اسس على خطأ فمن الخطأ الدخول فيه. س3: اذا كنتم لم تشاركوا في الترشيح فهل ستشاركوا في التصويت؟ ج3: قاطعناها ترشيحا و سنقاطعها تصويتا و المشكلة ليست بطبيعة المرشحين بل انها مرفوضة عندنا جملة و تفصيلا. س4: يعني ذلك بانكم لن تقوموا بدعم اي من القوائم او المرشحين؟ ج4: لا، و بما لا نخفيه في حركة الجهاد الاسلامي ان البعض توجه الينا في الاسر و خارجه لتوجيه مجاهدينا و مؤيدينا لانتخابهم، الامر الذي رفضناه و نرفضه بل اننا نشفق على كل المشاركين لأننا لا نريد لهم ان يعطوا شرعية لما يرفضوه. س5: هل هناك اجماع في حركة الجهاد الاسلامي على قرار المقاطعة؟ ج5: نعم، و هذا القرار نال اجماع الحركة في الضفة و غزة و عندنا في الاسر و خارج الوطن... و ليس ادل على ذلك من عدم ترشيح اي من مجاهدي الحركة او المقربين لها لهذه الانتخابات التزاما بقرار اجماع الحركة. س6: البعض يقول انكم لم تخوضوا هذه الانتخابات لضعف جماهرية الحركة فما ردكم على ذلك؟ ج6: من يقول هذا إما لا يعرف الجهاد الاسلامي و فلسطين أو مبررا لعودته عن مقاطعة انتخابات الـ 96 و لثبات حركة الجهاد الاسلامي على موقفها.. و تأتي مقاطعتنا اليوم في 2006 في ذروة قوتنا و مدِّنا الجماهيري لا سيما بعد تميز فعلنا الجهادي، و هذا ما تؤكده كل استطلاعات الرأي في الشارع الفلسطيني حيث تبين ان حركة الجهاد هي الفصيل الثالث من حيث التأييد الجماهيري كاستطلاعات الرأي التي قام بها مركز التنمية في جامعة بيرزيت و الدكتور نبيل كوكالي و جامعة النجاح و يمكن الرجوع الى ذلك، و قد قدمنا مصلحة وطننا و شعبنا على مصلحتنا و منفعتنا الحزبية. س7: شيخ خضر عدنان لماذا لم تفعلوا كحزب الله و النموذج اللبناني.. فهناك المقاومة شاركت في الانتخابات و الحكومة مع وجود الاحتلال؟ ج7: ان من الخطأ سوق هذا المثال لتبرير المشاركة في ظل الاحتلال..فهناك كانت دولة ذات سيادة على معظم اراضيها عدا بعض اعشار بالمئة و هناك سلطة على بعض اعشار بالمئة من الضفة.. حتى ما كان عام الـ 96 مع السلطة بسيادته المجزوءة لم يبق و تم اجتياحه الى هذه اللحظة في الضفة فلا ارض محررة و لا سيادة تامة.. و هناك في لبنان لا توجد اتفاقات مع العدو(الاسرائيلي) و لم تجر الانتخابات مسقوفة بها .. في لبنان دعمت الدولة المقاومة و لم تعاديها احيانا و لم تستنكر الفعل المقاوم.. س8: شيخ خضر البعض يقول انكم تحملون اجندة خاصة فما ردكم على ذلك؟ ج8: اعتمدت حركة الجهاد الاسلامي في علاقتها مع الاخر في الساحة الفلسطينية الابتعاد عن التخوين و التكفير.. لكن البعض طاب له التشكيك في نوايا الغير عندما فقد جادة الصواب فجعل مقاييس الوطنية بمدى توفير الأمن للمحتل و الصمت على جرائمه و اعتبر آخرون مَنْ ليس معهم ضدهم.. شعبنا و قواه الحية تدرك صدق توجهات و إخلاص كل مجاهد من مجاهدي الحركة التي تدفع ثمن ذلك دم ابنائها و سنين عمرها في الأسر أما اجندتها فهي الجهاد في فلسطين حتى التحرير فرفَعْنا الاسلام الجهاد فلسطين و تقدمنا بجهادنا و جمهرة ابناء شعبنا لذلك ثبتنا و لم نغير و لربما حاد البعض و اعتبر المقاومة عنفا و تنكر لتاريخه قبل جهادنا عندها رآنا غرباء عنه و هذا لا يعيبنا بل يشرفنا. س9: ألا ترون انكم تسبحون ضد التيار بمقاطعة الانتخابات و عدم الالتزام بالتهدئة؟ ج9: اذا كان ذلك لجهادنا ودفع العدوان عن شعبنا و رفضنا الانخراط في عملية سياسية تشطب الثوابت و معترفة بالعدو فعندها سنستمر بالسباحة ضد التيار، أما التهدئة فحركة الجهاد الاسلامي الاكثر التزاما بما اتفق عليه في القاهرة على اساس تبادلية التهدئة، فرفعت حركة الجهاد الاسلامي شعار( الالتزام مقابل الالتزام و الرد مقابل الخرق) و شاركتنا في هذا الرأي كافة الفصائل التي تتخذ من العمل العسكري طريقا لها و الى جانب ذلك فعلت حركة الجهاد الاسلامي كل ما من شأنه الرد على خروقات العدو من قتل و اعتقال لأبناء شعبنا و استمرار للاستيطان و بناء الجدار و لم يطلق سراح الأسرى بل تضاعفت اعداد الاسرى فكانت عمليات سرايا القدس و لم تتجاوز شعارات البعض شفاههم و باركوا عملياتنا فحسب و راح اخرون يفتخرون بمدى التزامهم بالتهدئة رغم خروقات العدو المتكررة لها.. أخي احجام بعض الفصائل الفلسطينية عن الرد على خروقات العدو اما لأسباب تقنية عندهم أو لوجود برنامج آخر لديهم و اقتصار الرد الفلسطيني على "حركة الجهاد الاسلامي" أظهر ان الحركة لوحدها و هذا ايضا لا يعيبنا حسب كلام أبو مازن مؤخرا و عكس اتفاق التهدئة الذي تلاه سليمان.. و ان بقية الفصائل لن تلتزم بتبادليه التهدئة تجاه المحتل كما كنا جزءا من هذه التهدئة ابتداءً . س10: في لقاء على قناة الجزيرة مؤخرااشير الىوجود خلايا لها اتصال بجهات غير فلسطينية عملت على تنفيذ اعمال عسكرية بالتهدئة بالتلميح الى بعض مجموعات سرايا القدس في شمال الضفة، هل فقدت حركة الجهاد الاسلامي السيطرة على بعض مجموعاتها العسكرية؟ ج10: كل ما في الجهاد الاسلامي هو فلسطيني، و شعبنا في الوطن و شمال الضفة يعرف جيدا القائد الفذ لؤي السعدي و معتز ابو خليل الذي رفض تسليم نفسه مؤخرا في جنين و فجر نفسه في مجموعة من الجند و أهلنا في جنين يعرفون قائد السرايا اياد ابو الرب الذي اعتقل مؤخرا بعد مقاومته اكثر من 20 ساعة الذي كتبت عنه صحافة العدو مطولا اثر رفض ضابط و ثلاثة جنود من وحدة "دوفدفان" المشاركة في العملية العسكرية التي تستهدفه و بكوا خوفا.. مجاهدونا و استشهاديونا من خيرة ابناء شعبنا و التشكيك في فلسطينيتهم ظلم لشعبنا المجاهد الذي قدم لهم كل دعم مادي و لوجستي حتى ان العدو اطلق على منطقة شمال الضفة "جهادستان". س11: كيف تنظرون الى فصائل المقاومة التي تشارك اليوم للمرة الأولى في الانتخابات التشريعية؟ ج11: نسأل الله ان يستمروا بجهادهم ففلسطين بحاجة الى كل الجهود لتحريرها، و ننظر بقلق الى تصريحات البعض من امكانية تفاوضهم بطرق غير مباشرة مع العدو من خلال الامريكان او الاوروبيين او ابو مازن و دول عربية اخرى، و قولهم انهم سيحسنون شروط التفاوض و قول اخرين انهم يقبلون "بالعمليه السياسة الجارية" و التحالف مع اعضاء تشريعي انتخبوا عام الـ 96... و لماذا تعطل الجهاد في فلسطين الذي اثبت جدواه في طرد المحتل من غزة و بعض مناطق شمال الضفة تعليقا للآمال على شيء اثبت عدم جدواه طيلة 10 سنوات اذ لم يكن التشريعي الا شاهد زور على اعمال السلطة التنفيذية. و من يحمل اسم الاسرى يافطة انتخابية الأولى به التمسك بخط الأسرى الجهادي و عليه الا يتنكر لجهاده و تضحياته و دعوتنا الى كافة الاطراف الفلسطينية الى تحديد أولويات شعبنا التي اصابها الارباك عند البعض، لا نتوقع كأسرى من السلطة شيئا و هي لا تزال تعتقل العشرات من مجاهدي شعبنا الذين لم تتناولهم حتى البرامج الانتخابية لفصائل سياسية عانت بالامس الاعتقال لدى السلطة. |