وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فدا : خطاب نتنياهو نسف لكل الاتفاقيات الموقعة

نشر بتاريخ: 16/06/2009 ( آخر تحديث: 16/06/2009 الساعة: 18:17 )
غزة – معا اعتبر لؤي المدهون القيادي في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا وعضو لجنته الوطنية خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جامعة بان آيلان أمس الأول حول رؤية حكومته اليمينية للسلام في الشرق الأوسط بأنه مخيب للآمال وتحدياً جديداً للمجتمع الدولي ولرؤية الرئيس الأمريكي أوباما لحل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة .

وأوضح المدهون في بيان وصل لوكالة معا أن خطاب بنيامين نتنياهو كان خطاباً عنصرياً لا يحمل في طياته برنامجاً سياسيا أو رؤية حقيقية نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة طبقاً لقرارات الشرعية الدولية بل تضمن جملاً صيغت بلغة دبلوماسية وعبارات قائمة على الخداع والتضليل والمراوغة لإيهام العالم بأن حكومته حكومة سلام مؤكداً على أن ما جاء به نتنياهو في خطابه لن يؤدي إلى إقامة السلام المنشود الذي يتطلع إليه العالم والأسرة الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية ولكن سيدفع أيضاً نحو تأزم الأمور وتعقيدها وزرع المزيد من الأشواك في طريق السلام .

وأكد المدهون أن ما تضمنه خطاب نتنياهو من استعداد إسرائيل القبول بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح شريطة اعتراف الفلسطينيون بحق الإسرائيليين بالعيش في دولة يهودية ، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج إسرائيل وتأكيده على أن القدس ستبقى موحدة وعاصمة أبدبة لدولة إسرائيل هو نسف لكل الاتفاقيات والتفاف على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 242 و 338 و 194 التي أقرت بكل وضوح حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي هجر منها في العام 48 وحقه في تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس .

وأشار المدهون إلى أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تلتزم بحل إقامة الدولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وامن ذلك حسبما نصت عليه خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ، علاوة على إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقاً لما ورد في القرار 194 .
ودعا المدهون كل القوى والفصائل الفلسطينية إلى التوحد وبذل كل الجهود والطاقات لإنهاء الانقسام وتهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح الجهود المصرية في إتمام المصالحة الوطنية وإعادة الوحدة واللحمة لشعبنا لنكون جميعاً في صف واحد في مواجهة حكومة نتنياهو وبرنامجها العنصري الذي يتنكر لحقوق شعبنا المشروعة في العودة والحرية والاستقلال