|
الطفلة جمانة لكارتر: هل تطيق غياب ابنتك عنك لعشر سنوات؟
نشر بتاريخ: 16/06/2009 ( آخر تحديث: 16/06/2009 الساعة: 19:33 )
غزة -معا- التقى وفد يضم جمعية واعد للأسرى والمحررين ومجموعة من أهالي الأسرى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارته لقطاع غزة ، حيث تم تسليمه رسالة تطرقت إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال.
واستمع كارتر إلى معاناة أهالي الأسرى المستمرة، وكان من بين المداخلات سؤال وجهته الطفلة جمانة أبو جزر والتي توفيت أمها ومازال والدها معتقلا في سجون الاحتلال حيث قالت للرئيس الأميركي الأسبق" هل تستطيع أن تطيق عدم رؤيتك لابنتك لمدة عشرة أعوام، ولم يتمالك كارتر نفسه ليجيب على الفور بالنفي. هذا وكان المبعد محمود عزام من بين الحاضرين حيث أنه تطرق لمعاناته فبعد مكوثه لاثني عشر عاما في السجن ها هو يبعد قسرا إلى غزة. وقام صابر أبو كرش مدير جمعية واعد للأسرى بتسليم السيد كارتر رسالة من ذوي وأبناء الأسرى يشرحون من خلالها ظروف ومعاناة احد عشر الف اسير فلسطيني. وفيما يلي نص الرسالة باللغة الانجليزية التي سلمتها واعد للرئيس الأميركي السابق نيابة عن أحد عشر ألف أسير في سجون الاحتلال: إلى: السيد جيمي كارتر سيدي الرئيس ،، أولا وقبل كل شيء نقدر زيارتكم لأرض فلسطين كجزء من الجهود الجارية لتعزيز الحوار البناء ، ونحن نقدر الجهود التي تبذلونها من أجل حل الصراع العربي الإسرائيلي. نكتب هذه الرسالة نيابة عن أسر أكثر من 11،000 من الفلسطينيين الذين هم قيد الاختطاف في السجون الإسرائيلية ، في ظل ظروف صعبة للغاية ، حيث يتم حرمانهم من حقوقهم الإنسانية. فإن 11،000 السجناء هم جزء من وقوع كارثة تاريخية من خلاله أكثر من 650،000 فلسطيني اعتقلتهم إسرائيل منذ غزوها الضفة الغربية وغزة والقدس في عام 1967. الفلسطينيين المحتجزين بصورة غير قانونية من الرجال والنساء والأطفال من خلال مجموعة من اللوائح التي تتحكم في كل جانب من جوانب الحياة الفلسطينية ، والتي تحد من إنكار حقوقهم الإنسانية الأساسية علاوة على ذلك ، فإن أوضاع السجون ومعاملة السجناء المرضى البشعة ، تشكل انتهاكا دوليا صارخا ، فضلا عن القوانين الإسرائيلية المجحفة. معظم السجناء الفلسطينيين محرومون من حقوقهم من الزيارات العائلية ، وإذا كانت تسمح لبعض السجناء لكنها تحد من أن يزوره أكثر من الأقارب مغلقة من القدوم إلى سجن لزيارتهم. أبنائنا وبناتنا في السجون الإسرائيلية ولا يسمح لهم بدعوة أسرهم أو حتى كتابة الرسائل. وهم مقيدون من الالتحاق في أي جامعة لمواصلة تعليمهم من السجون الإسرائيلية. كارتر عندما شاهدنا لك لقاء مع والد جلعاد شاليط ، والالتزام الحر له بأن يعود ابنه محررا ، وسألنا أنفسنا ماذا عن ابناء 11،000 اسير الذين يحتجزون في السجون الاسرائيلية. ليسوا كباقي البشر الذين لهم حقوق ويجب ان تحصل على حريتها. واننا نطلب منكم كإنسان ، والرئيس السابق للولايات المتحدة لتوصيل رسالتنا إلى العالم بأسره ، وكسب لدينا قضية عادلة ومشرفة لحرية 11،000 سجين فلسطيني اعلى قائمة الأولويات ، وعدم تأخير هذا الملف من أية مفاوضات ، لأنه كما قال مارتن لوثر كينغ "الحق هو حق تأخر نفى" |