وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الاتصالات يؤكد أن الحكومة الفلسطينية ماضية في تعزيز مبدأ التحول الالكتروني

نشر بتاريخ: 16/06/2005 ( آخر تحديث: 16/06/2005 الساعة: 22:05 )
غزة-معا- أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور صبري صيدم، أن الحكومة الفلسطينية تسعى جاهدةً إلى تعزيز مبدأ التحول الالكتروني في الأراضي الفلسطينية، مشدداً على ضرورة أن نقف وقفة جادة حول موضوع المعلومات والمخزون الفكري في فلسطين، لأن ما نشاهده في شوارعنا الفلسطينية ربما يعود لأزمة الإطلاع على المعلومات وربما لأزمة ثقافية عدا عن كونها أزمة أمنية.
وحول الحكومة الالكترونية قال الوزير صيدم: "إننا قمنا بإعداد دراسة هي قيد التنفيذ والعمل جاري فيها، وهناك دعوات من العديد من الدول للزيارة والإطلاع على تجربة الحكومة الالكترونية، منها تركيا ودبي وايرلندا، وسيكون هناك زيارات تعزيزيه قريبة لجمهورية ايرلندا والباكستان ودول أخرى ستساعد في بلورة هذه الفكرة وما سنخرج فيه خلال شهر من الآن، هو دراسة ستسمى الخطة الوطنية لمشروع الحكومة الالكترونية، وهناك مبلغ مرصود لإنشاء ما اعتمده مجلس الوزراء بما يسمى الإدارة العامة للحكومة الالكترونية والتي ستتبع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبعدها سننطلق نحو التنفيذ".
وأوضح الوزير صيدم، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن نتائج الدراسة المسحية التي أعدها مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في الهيئة العامة للاستعلامات، بعنوان "مصادر المعلومات في فلسطين"، أن هذه الدراسة تأتي كمرحلة ثانية وسابقة عن المرحلة الأولى التي جاءت في العام 2000، وتناولت المرحلة الثانية من هذه الدراسة 241 مؤسسة حكومية وغير حكومية موزعة في الضفة الغربية وقطاع غزة، منوهاً إلى أن الدراسة أشارت أن عدد الأجهزة في المؤسسات الممسوحة بلغ 2668 جهاز موزع على المؤسسات، بحيث تحظى كل مؤسسة بـ9.41 % أو 10% من هذه الأجهزة، وهذا أيضاً لا يعكس أرضية خصبة لإمكانية الانتقال نحو مشروع واعد كالحكومة الالكترونية.
كما تطرق الوزير في الدراسة، الحاجة الفلسطينية إلى البرمجيات اللازمة، كما الحاجة إلى تدريب وتنمية الكوادر البشرية في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى الاحتياج الفلسطيني للتشريعات الالكترونية، قائلاً: "إننا نتجه نحو تعزيز هذا المبدأ وأن الوزارة أعلنت عن 7 منح في جامعة هارفرد من أجل قوانين الانترنت والتشريعات الالكترونية".
كما أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال المؤتمر، أنه سيكون في فلسطين خلال شهر أيلول/ سبتمبر القادم، تظاهره معلوماتية ترتبط بثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات والهندسة، كما أعلن عن مؤتمر سيعقد في شهر ديسمبر القادم، ويقوم على تغطية المعلوماتية والاتصالات والهندسة، مؤكداً بأن هذا المؤتمر سيكون نوعياً، فيما ستكون هناك لجنة تحكيم دولية وأوراق بمستوى دولي، تقدم أهم المحاور في هذا المؤتمر والتي تتصل بالتشريعات الالكترونية.
وأشار د. صيدم أنه في 23 من الشهر الجاري، سيتم الإعلان عن إطلاق مبادرة التعليم الالكترونية من قبل وزير التربية والتعليم، عبد الله عبد المنعم، تهدف إلى إحداث نقلة نوعية تبدأ من خلال المدارس لحوسبة المنهاج ورفع مستوى التعامل مع المعلوماتية لبناء مجتمع المعرفة.
أما فيما يتصل بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي بخصوص أجهزة الاتصال الموجودة في المستعمرات الإسرائيلية المنوي الانسحاب منها، أجاب الوزير أنه تم الاتفاق مع وزيرة الاتصالات الإسرائيلية دالية ايتسك على عقد لقاءين، الأول في الخامس من الشهر الماضي وتم إلغائه من قبل الجانب الإسرائيلي بحجة الأعياد الإسرائيلية، واللقاء الثاني كان في الثامن من الشهر الحالي وتم إلغائه، أيضاً، في نفس اليوم، بحجة أن الجو السياسي غير مناسب للقاء. وأكمل الوزير: "أمس أجريت اتصالاً هاتفياً بالوزيرة ايتسك، وتم الاتفاق على عقد لقاء خلال الأيام القليلة القادمة".
وفي السياق، حذر د. صيدم التجار والشركات من شراء هذه الموجودات والاتجار بها أو حتى التفكير باستئجارها، لأنها متروكة للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية التي سوف تقرر فيما بعد كيف تتعامل معها، مؤكداً أنه لا تتوفر لدينا إحصائية بهذه الموجودات.