|
تحالف السلام الفلسطيني يعقد لقاء شبابيا في القدس
نشر بتاريخ: 18/06/2009 ( آخر تحديث: 18/06/2009 الساعة: 10:44 )
القدس- معا- عقد تحالف السلام الفلسطيني في القدس لقاءاشبابيا بمشاركة العشرات من القيادات الشابة وطلبة الجامعات وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ناقش من خلاله المشاركون مجموعة من المحاور المتعلقة بمفاهيم المواطنة والانتماء لدى الشباب المقدسي.
وفي بداية اللقاء رحب عمار أبو رمضان من جمعية نوران بالحضور، مشيدا بالدور المميز الذي يلعبه التحالف من خلال اهتمامه بالشباب وتحديداً في مدينة القدس والتي تعاني ظروفا هي الاشد قساوة بفعل مصادرة الاراضي والاستيطان وجدار الفصل. وتحدث عن خصوصية مدينة القدس من الناحية التاريخية والثقافية، متطرقا الى النكبات التي مرت بها من خلال المؤامرات الرامية الى طمس معالمها وحضارتها، مشيرا أن هذا التاريخ والثقافة تجسدت من خلال صمود الإنسان وتمسكه بأرضه وقيمه. وتطرق الى معاناة المواطنين ولا سيما الشباب في المدينة في ظل ما تتعرض له من هجمة استيطانية، معتبرا أن تماسك المجتمع هو اكبر من الاحتلال وممارساته القمعية الرامية الى طردهم وطمس حضارة وهوية القدس. وأكد أبو رمضان على أهمية التعاون بين المؤسسات الشبابية الاهلية وتحالف السلام لخدمة المواطن في مدينة القدس وتوفير ما أمكن من احتياجاته ضمن التوجه العام للتحالف وطبيعة المشاريع والبرامج التي ينفذها، والتي تصب في مجملها في بناء المواطن الفلسطيني الفعال والمنتمي. وفي مداخلته قال اياد اشتية منسق الانشطة والبرامج الشبابية في تحالف السلام ان الانتماء حالة وطنية لا شعورية يتم تغذيتها بالتربية والمواطنة تتمثل بارتباط الإنسان بالوطن الذي يعيش فيه، ومن حق كل إنسان يعيش على بقعة ارض ما أن يملك حقوق المواطنة على هذه الأرض في ضوء القوانين المرعية لإدارة هذا الوطن . وأضاف أن كل هذه الحقوق انتهكت وجرى الاعتداء عليهما بشكل سافر، من قبل الاحتلال الاسرائيلي الساعي دوما الى طمس معالم الهوية الوطنية الفلسطينية لدى الشباب المقدسي، مؤكدا على اهمية تطبيق مفاهيم المواطنة والانتماء كسلوك وممارسة ونهج حياة، ولا سيما عند الشباب، وصولا للشعور بحس المسؤولية في الثقافة والقيم والرؤية الوطنية. وقال إن العنصر الأساسي في مفهوم المواطنة هو الانتماء الذي لا يمكن أن يتحقق بدون تربية وطنية تقوم بالاساس على حب بناء الدولة من الافراد بدافع شخصي، دون انتظار اي مقابل، مشددا على اهمية دور الشباب في بناء المجنمع، وضرورة التواصل معهم لرفع درجة الوعي لديهم بمختلف القضايا والتحديات الوطنية. كما وخرج المشاركون في اللقاء بمجموعة من الاستنتاجات والخطوط العريضة المتعلقة بثقافة المواطنة حيث اجمع المشاركون على أن جميع شعارات الوحدة.. والتعاون.. والتكامل.. والتضامن.. وسواها سقطت ضحية لعملية الانقسام الفلسطيني الداخلي، وكانت في الوقت نفسه مادة استهلاكية لها، وكان لا بد أن تسقط معها تدريجيا أو دفعة واحدة معايير الأخوّة الجامعة وما يترتب عليها، على صعيد أمن جماعي، وتقدم مشترك، وبدأت النقلة البالغة الخطورة. وشدد المشاركون على أن أفيون التناحر الإيديولوجي بين الفرقاء السياسيين أنساهم طيلة عقود كاملة أنهم شركاء الوطن والتاريخ والثقافة والمستقبل وكل المصالح والأحلام الجميلة، مؤكدين على أن الانقسام الفلسطيني والإفرازات السياسية التي أعقبته تؤشر على ملامح مرحلة وطنية مقبلة يكتنفها كثير من الغموض ومفتوحة على شتى الاحتمالات ما لم تسير الأمور قدما نحو تشكيل توجه سياسي ديمقراطي يتجاوز التناقض التقليدي المدمر، بين قوى رجعية وأخرى تقدمية، إلى بناء فضاء عام مشترك تتأسس فيه السياسة على المسؤولية والإجماع. وفي نهاية اللقاء اجمع المشاركون على أن منطق المسؤولية الوطنية والأخلاقية يدعو إلى التحذير من خطورة الوضع الحالي على القضية الوطنية بشكل عام وعلى ملف القدس بشكل خاص، كما يدفع إلى تجذير خط التقارب والعمل المشترك والانفتاح الكامل على كل الفرقاء الحالمين بوطن المواطنة الكاملة والمساواة الحقيقية والقانون العادل. |