وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البدء بتنفيذ حملة "عشر آلاف شجرة لمحافظة نابلس"

نشر بتاريخ: 18/06/2009 ( آخر تحديث: 18/06/2009 الساعة: 12:40 )
نابلس- معا- بدعم من جمعية "أصدقاء نابلس" وما حولها ورابطة توأمة نابلس-دندي في بريطانيا، وبالتعاون مع برلمان شباب فلسطين وعدد من مؤسسات العمل الأهلي الفاعلة، شرع مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني بتنفيذ المرحلة الاولى من حملة "عشر آلاف شجرة لمدينة نابلس" في منطقة سهل سميط في الأغوار المحاذية لمحافظة نابلس.

وقد أشار النائب ناصـر جمعـة رئيس مجلس ادارة مركز الحياة، الى أن الحملة ستستمر لمدة عام وستشمل عدداً كبيراً من المناطق المهمشة حول مدينة نابلس والمملوكة للمزارعين من ذوي الدخل المحدود والمناطق المستهدفة بالتهديد الاستيطاني.

وأضاف الى أن الهدف من هذه الحملة أيضا هو اشراك أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع ولا سيما الشباب في الاعمال التطوعية الهادفة وزيادة التعاون بين مؤسسات العمل الاهلي وايجاد آلية واستراتيجية ناجحة لتشجيعها على العمل الجماعي الفاعل والمنتج في خدمة أبناء المجتمع الفلسطيني، ووجه دعوته للافراد والمؤسسات الاخرى للمشاركة الفاعلة في هذه الحملة خلال مراحلها القادمة كافة وبقوة، وعبر عن اعتزازه للتجاوب الكبير في مشاركة عدد كبير من الافراد والمؤسسات الشبابية في هذه الحملة ذات الابعاد المجتمعية الهامة.

كما أشار رياض خنفـر، المدير التنفيذي لمركز الحياة ومنسق لجنة العلاقات الدولية في اللجنة التحضيرية لبرلمان شباب فلسطين، الى أن أحد أهم أهداف الحملة هو زيادة مساحة المناطق الخضراء والتقليل من بعض الآثار السلبية المضرة بالبيئة، مشيرا الى أن هذه المرحلة ستشمل خلال هذا الاسبوع قرية اليانون النائية والفقيرة الى الشرق من مدينة نابلس، ومن ثم سيتم توسيع الحملة على نطاق واسع لعدد اضافي من المواقع بما في ذلك مساحات حول الاماكن الدينية للطوائف الدينية الثلاث المتعايشة في محافظة نابلس كخطوة معنوية وفعلية لتعزيز حالة التعايش التاريخي فيما بينها.

من جهته أكد عصام الدبعي رئيس اللجنة العليا لبرلمان شباب فلسطين، المدير التنفيذي لجمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية الى أن اختيار موقع التنفيذ للبدء بالحملة يحمل دلالة رمزية وفعلية كبيرة الى جهة تشجير هذا الموقع العسكري السابق الذي كان تابعاً للجيش الاسرائيلي كموقع عسكري ومعتقل احتلالي سابق، والذي سيتم العمل على الاستفادة منه واستثماره لخدمة شريحة الشباب في محافظة نابلس وعلى مستوى الوطن، وأكد ان هذه الفعالية تعتبر من ضمن أبرز اولويات برلمان شباب فلسطين وجمعية المستقبل في خدمة المجمتع المحلي.

أحمد جاروشة، رئيس رابطة توأمة نابلس دندي -الشريك الرئيس في الحملة- ومنسق العلاقات العامة في اللجنة التحضيرية لبرلمان شباب فلسطين في محافظة نابلس ، أوضح بأن المرحلة الاولى من الحملة سيشارك بها زائرين وممثلين من جميعة أصدقاء نابلس وما حولها ورابطة توأمة نابلس-دندي من بريطانيا وممثلي مؤسسات دولية أخرى على مدار العام.

بدوره ذكر غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في محافظات شمال الضفة، الى ان اختيار شعار الحملة له دلالة كبيرة ووجه شكره للداعمين والممولين للحملة وكافة المشاركين، وأعرب عن ثقته باستمرار نجاح الحملة في كافة المواقع الاخرى.

أما مهدي مناع، مدير العلاقات العامة في جمعية المستقبل الفلسطيني وأحد المنسقين الميدانيين المشروع، فقد عبر عن سعادته بانطلاق الحملة وأمله بان تهتم كافة المؤسسات في المحافظات الفلسطينية والشبابية منها بخاصة في اختيار مشروعات حقيقية تفيد المجتمع بصورة ملموسة وبعيدة المدى.

يشار الى أن الشركاء في المرحلة الاولى من الحملة هم: برلمان شباب فلسطين، جمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية، مؤسسة كرامة لدعم التعلم والتعليم، الاتحاد العربي الدولي للتنمية الاجتماعية، هيئة العمل التطوعي في فلسطين، لجنة مقاومة الاستيطان في محافظة نابلس، برنامج التبادل الشبابي التابع للامديست، مجلس شباب نابلس، اضافة الى عدد كبير من الافراد المتطوعين.

يذكر أن عدداً كبيراً من المؤسسات الاهلية الأخرى سيشاركون في هذه الحملة التي تعتبر الاضخم على مستوى فلسطين.

والجدير ذكره أن مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني هو جمعية أهلية جديدة تأسست هذا العام ومقرها الرئيسي محافظة نابلس، وستنفذ في خطتها الاولية ثلاث مشاريع رئيسية على مستوى محلي ووطني واقليمي خلال العام الاول لتاسيسها على غرار هذه المشروع، اضافة الى مشروعات أخرى طموحة ذات بعد مجتمعي هادف.