|
عبد الرحيم في احتفالية الممثلية الروسي:علينا دفع السلام قدما
نشر بتاريخ: 18/06/2009 ( آخر تحديث: 18/06/2009 الساعة: 23:20 )
رام الله- معا-احتفلت ممثلية روسيا الاتحادية لدى السلطة الوطنية، اليوم، بالعيد الوطني للجمهورية، في مدينة رام الله، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.
وحضر الحفل كل من أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم نيابة عن الرئيس، ووزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي، ووزير الداخلية د. سعيد أبو علي، ورئيس سلطة النقد جهاد الوزير، ورئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية د. محمود أبو الرب، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل، والسفراء الأجانب لدى السلطة الوطنية، والعديد من الشخصيات الوطنية والسياسية. ونقل عبد الرحيم تحيات الرئيس للقيادة الروسية الصديقة وللشعب الروسي في هذه المناسبة العظيمة في تاريخ مسيرة الشعب الروسي نحو الديمقراطية والأزدهار . وأشاد بعلاقات الصداقة التاريخية التي ربطت الشعبين والقيادتين في روسيا وفلسطين . وقال 'لقد أيقنت روسيا ومن قبل الأتحاد السوفيتي أن جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط ومركزه هي القضية الفلسطينية وكان موقفا صحيحا وتاريخيا، فأيدت روسيا ومعها الكثير من دول العالم الموقف العادل الى جانب حقوق شعبنا وواصلت هذا التأييد بقوة بعد التسوية التاريخية التي أعلنها شعبنا بإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وضمان حق عودة اللاجئين للوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة دون إجحاف والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة الأخرى في الجولان ولبنان لقد ايدت روسيا الأتحادية حل الدولتين ودفعت باتجاه الأقرار بالمبادرة العربية وخارطة الطريق التي تفضي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس . وأكدت روسيا الأتحادية بهذا الموقف حرصها على السلام في منطقة الشرق الأوسط باعتباره مدخلا لأحلال السلم في العالم، السلم الذي يحترم حقوق الشعوب لكي تعيش في أمان واستقرار وعلى قدم المساواة . وأكد أن هذه السياسة الحريصة والحكيمة تلاقي تأييداً من جميع الدول العربية ودول العالم المحبة للسلام . وأضاف عبدالرحيم لقد قبلنا تسوية تاريخية بحل الدولتين واثبتنا حرصنا بالرغم من الحصار المفروض علينا وقلة امكاناتنا على الوفاء بالتزاماتنا التي تضمنتها خارطة الطريق واستعدادنا للعودة الى طاولة المفاوضات ولكن بلا اشتراطات مسبقة ومن النقطة التي توقفت عندها هذه المفاوضات وليست من نقطة الصفر، لكن الجانب الأسرائيلي الذي يرفض تنفيذ الألتزامات المترتبة عليه في خارطة الطريق ويشترط علينا بأجحاف شروطا لايستطيع أحد منا أن يقبلها، حيث انها تلغي الكثير من القضايا المطروحة في مفاوضات الحل النهائي مثل القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والسيادة . وتمنى أمين عام الرئاسة على كل الأطراف أن يبذلوا جهودهم لاستغلال هذا الموقف الواضح الذي اعلنه الرئيس اوباما واستعداده لدفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط للوصول الى شاطيء الأمان وبر الأستقرار مشددا انه بدون تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وبدون حل جوهر الصراع في المنطقة سيبقى التطرف قائما وذرائع رافضي السلام ومبرراته مستمره . واضاف أمين عام الرئاسة أن على القوى المؤثرة في العالم الولايات المتحدة الأمريكية والأتحاد الأوروبي وروسيا الأتحادية والصين الشعبية عليهم دور تاريخي في هذه المرحلة في احقاق الحق وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني . واضاف لقد انقضى خمسة عشر عاما على قيام السلطة الفلسطينية ولم تصل بعد الى حل الدولتين وقال آن الأوان لوضع سقف زمني محدد وقريب، وشعبنا يتطلع بكل أمل الى الى المجتمع الدولي لأنصافه وانهاء الأحتلال والأستيطان والحصار الذي يتعرض له لكي يعيش كبقية شعوب العالم في ظل دولة ذات سيادة على كامل ارضه المحتله عام 1967 وضمان حق عودة اللاجئين وأيد أمين عام الرئاسة في كلمته المساعي الروسية لعقد مؤتمر للسلام في موسكو في الوقت الذي تعلنه روسيا الأتحادية، انطلاقا من مسؤوليات الجميع في استثمار هذا الجو المواتي الذي هيأت له ادارة الرئيس اوباما . واضاف أمين عام الرئاسة انه بعد انتهاء الأتحاد السوفيتي توهم البعض أن روسيا قد فقدت مكانتها لكن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يعرف الشعب الروسي العظيم معرفة حقيقية كان واثقا دائما بأن القيادة الحكيمة للرئيس بوتين ومن بعده الرئيس مدفيدف سينهضوا بروسيا الأتحادية لتحتل المكان الذي يليق بشعبها في الداخل من الرفاهية والأزدهار، وكدولة مؤثرة وذات بصمات في السياسة الدولية بقيادة وزير الخارجية لافروف .وقال اننا ننظر بأعجاب بالغ لتعايش القوميات والتي تقترب من ثمانين قومية في روسيا الأتحادية في ظل الديقراطية وتساوي الحقوق، كما نتابع حكمتكم في الخروج من الأزمة المالية التي عصفت بالعالم ومساهماتكم مع المجتمع الدولي للخروج من هذه الأزمة الطاحنة ومن ازمات كثيرة مفتعلة . وأضاف لقد تعرضتم للأرهاب والتطرف لكن روسيا الأتحادية بجميع قومياتها عزلت هذا الأرهاب وواجهت هذا التطرف بوسائل حكيمة وناجعه مما ادى الى الأستقرار وشكل مناخا مواتيا للتنمية والأزدهار. وفي نهاية كلمته تمنى أمين عام الرئاسة للرئيس مدفيدف والرئيس بوتين والشعب الروسي وحكومته موفور الصحة والسعادة والرخاء بدوره، قال السفير الروسي لدى السلطة الوطنية سيرجي كوزلوف، إننا نحتفل، اليوم، للعام الثاني على التوالي بالعيد الوطني لروسيا الاتحادية في رام الله بحضور مسؤولين من السلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية. وأكد كوزلوف متانة العلاقات الثنائية التي تربط الشعبين الفلسطيني والروسي، معبرا عن الدعم الكامل للقضية الفلسطينية، وخطة خارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية. وشدد على أن روسيا الاتحادية ستستمر في دعم السلطة الوطنية برئاسة السيد الرئيس محمود عباس باعتباره الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. وأشاد كوزلوف بالزيارات التي قام بها السيد الرئيس إلى روسيا مبينا أنها كانت ناجحة وموفقة، حيث أن سيادته قام بزيارة موسكو ثلاث مرات خلال العامين 2008-2009. وأكد أن موسكو ملتزمة بموقفها التاريخي الدائم لحل القضية الفلسطينية، القائم على أساس مواثيق الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام، متمنيا قيام الدولة الفلسطينية بكامل سيادتها، مؤكدا أن روسيا تساهم في ذلك مساهمة قوية. وقال 'إن روسيا تتطلع إلى إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني لإعادة وحدة صفه ليتمكن الجانب الفلسطيني من استكمال مفاوضات السلام. وأشار إلى أن زيارة فريق تيرنك غروزني لكرة القدم فلسطين وخوضه المباراة التاريخية مع المنتخب الفلسطيني وانتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي تؤكد بكل وضوح أننا أخوة وأصدقاء |